يتقدمهم قيادي بالجيش الحر.. "مرتزقة أردوغان" يتجولون في معسكرات "الوفاق" بطرابلس
الثلاثاء، 14 يوليو 2020 10:34 صمحمود علي
لا تمر ساعات قليلة على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن على الجميع إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا بعد تحويلهم البلاد إلى بحر من الدم، إلا وخرجت صور جديدة تفضح ادعاءاته وتكشف مسؤوليته الأولى في إغراق العاصمة طرابلس والغرب الليبي بشكل عام بالمرتزقة السوريين والمتشددين الأجانب أصحاب الجنسيات الأخرى.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل أمس تقريرا كشف فيه عن نقل تركيا مجموعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، لتصل حصيلة السوريين المتواجدين في العاصمة طرابلس يقاتلون بجانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي نحو 16 ألف مقاتل.
وقالت مصادر إعلامية ليبية إن مجموعة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا والمنتشرين بالعاصمة الليبية طرابلس، أقامت أمس تجمعا في معسكر اليرموك جنوب العاصمة وبالتحديد في منطقة خلة الفرجان، للحصول على المرتبات المتأخرة نظير قتالهم بجانب ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
ووفقا للمصادر بلغ عدد المجموعة المنتمية إلى فصائل سورية عديدة وأغلبها شارك في صفوف الجيش السوري الحر ضد الجيش الوطني السوري بالمعارك الدائرة في إدلب شمال سوريا ، 1000 عنصر منهم عناصر جديدة وصلت مؤخرًا، انضمت إلى المجموعة القديمة المتواجدة في العاصمة منذ يناير الماضي تحت رعاية وأشراف المخابرات التركية.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق بالطائرات المسيرة والمرتزقة السوريين، بالإضافة إلى إرسال المعدات العسكرية الثقيلة في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، ولا تخفي إنشائها جسراً جوياً يربط بين إسطنبول وطرابلس لإرسال المقاتلين الأجانب في تحد واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لكن تركيا لم تكتف بكل هذه الانتهاكات وفقا لمراقبين، بل تحاول أن تفرض نفوذها أكثر لتنفيذ أجندتها في ليبيا.
ونقلت صحيفة المرصد الليبية عن مصادر لها أنه تم أمس تسديد المرتبات المتأخرة لهذه المجموعة من العناصر القديمة ومنح مرتب شهر مقدم للعناصر الجديدة التي وصلت مؤخرًا عبر تركيا الى مصراتة ومعيتيقة، حيث يبلغ مرتب الواحد منهم 2000 دولار وذلك بغرض تجهيزهم لمعركة سرت والجفرة التي أشار كان قد أشار وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أنه يتم الاستعداد لها في حال لم ينسحب الجيش الوطني الليبي من هذه المناطق.
وتجمعت هذه المجموعة في معسكر اليرموك للحصول على مرتباتها من حكومة الوفاق، فيما تشير المعلومات أن غالبية العناصر تابعة لما يسمى «الفيلق الرابع» أو ما كان يعرف سابقًا بـ «فيلق حمص» المحسوب على تنظيم إخوان سوريا، ويقودهم في العاصمة طرابلس القيادي المرتزق «ناصر النهار» معاون المدعو «فهيم عيسى» أحد القيادات المرتزقة التابعين لتركيا في ليبيا.
وأكدت المصادر أن المتشدد السوري المدعو ناصر النهار قام أمس بجباية 100 دولار من راتب كل مقاتل داخل ليبيا، نظير وساطته بين المقاتلين من جهة وحكومة الوفاق والأتراك من جهة أخرى ومسؤوليته عن تجميع المرتزقة السوريين في معسكرات التدريب بسوريا لنقلهم إلى ليبيا.