رداً على التعنت الأثيوبي.. أعضاء مجلس الأمن يرفضون الإجراءات الأحادية ويطالبون بالاتفاق لملء سد النهضة
الثلاثاء، 30 يونيو 2020 12:31 ص
واجه أعضاء مجلس الأمن الدولي العناد الإثيوبي في أزمة سد النهضة والذي ظهر أثناء عقد جلسة لمناقشة القضية بالتأكيد علي ضرورة التوصل لاتفاق حول ملئ السد، محذرين إثيوبيا من اتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب.
وقال مندوب إثيوبيا فى مجلس الأمن ، أن بلاده لا تؤمن بأن قضية سد النهضة مكانها مجلس الأمن، فى محاولة للتهرب من التزاماتها، مدعيا أن الاتحاد الإفريقى هو المعني بهذا الأمر.
وأضاف إن السد هو مشروع ضخم وفقا للأجندة الأفريقية لعام 2026 ، وحكومتنا مسؤولة عن إنهاء هذا المشروع.
وادعي بحق بلاده فى مياه أكثر من نهر النيل قائلا :" 60 % من الأراضى الأثيوبية قاحلة ومصر لديها مياه كثيرة".
كما تحدث مندوب السودان لدى مجلس الأمن، فقال أن لمصر الحق فى تدبير مواردها وفقا لمصالح شعبها. مشددا على ضرورة تلافى إثيوبيا أى تأثير سلبى لسد النهضة على دول المصب.
وأوضح خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة بخصوص سد النهضة، أن الرسالة التى وجهتها السودان لمجلس الأمن توضح أن السودان تسير على الطريق الصحيح فى هذه الأزمة، نظرا لتأثر السودان بصورة أو بأخرى بهذه القضية.
ودعا مندوب السودان بالمجلس لتبنى وجهة نظر السودان فى أزمة سد النهضة. مشيرا إلي أن السودان تواصل عملها في هذه المفاوضات منذ 2011 من أجل التوصل لحل شامل بين الدول الثلاثة.
من جهته قال سامح شكرى ، وزير الخارجية فقال، أن قضية سد النهضة لها تبعات مهولة على الشعب المصرى تتطلب منا بذل الجهود والتعاون فيما بيننا للوصول لحل عادل لهذه القضية.
وأكد الوزير شكرى ، أن أزمة سد النهضة تهدد مورد المياه لـ 100 مليون مصرى وتشكل مخاطر على أمة بأثرها. لذلك لجأت مصر لمجلس الأمن لتجنب التصعيد فى هذه الأزمة.
وأشار إلى مصر تدرك أهمية سد النهضة للشعب الإثيوبى ، لكنه يحيق المخاطر بالمصريين والسودانيين والإثيوبيين إذا تم ملئ السد من طرف واحد دون اتفاق.
من ناحيتها، قالت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن: ندعو كافة الأطراف للتعاون لحل أزمة سد النهضة، مؤكدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحدث عن فرصة لاتفاق بشأن سد النهضة.
وتابعت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن: ساعدنا فى تحقيق اتفاق بشأن سد النهضة.
كما ذكر مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن، أن التصعيد في هذه القضية سيزيد المخاطر. مؤكدا أن حل الأزمة يتطلب إجراء تسوية من الدول الثلاث.
وشدد على أن بلاده تدعم كل من مصر والسودان وإثيوبيا فى حقوقهم فى المياه والتنمية. مشيدا بجهود رئيس الوزراء السودانى لحل الأزمة والتوصل لاتفاق شامل بين الدول الثلاثة.
أما مندوب ألمانيا لدى مجلس الأمن، فأكد إن بلاده مستمرة فى الدعم الفنى لمفاوضات سد النهضة الإثيوبى حتى تصل لنتائج سلمية، موضحا أن الجميع يستطيع أن يرى ثمة وحدة فى هذه الجلسة حول دعم الأطراف الثلاثة للوصول لاتفاق عادل عبر التفاوض.
وقال مندوب تونس لدى مجلس الأمن، إن بلاده تؤكد على أن الحل الوحيد لأزمة سد النهضة الإثيوبى هى التفاوض بين الدول الثلاثة، موضحا أن الإرادة السياسية مطلوبة فى مثل هذه الأمور للتغلب على الخلافات الفنية الخاصة بملئ السد.