مذكرات سرية تكشف: المخابرات البريطانية حاولت اغتيال الملك إدوارد الثامن بسبب عشقه لسيدة أمريكية
الإثنين، 29 يونيو 2020 03:13 مايمان محجوب
قصص حب خيالية كان أبطالها أفراد العائلة الملكية في قصر باكنجهام ببريطانيا، ومنها تخلي إدوارد الثامن عن العرش بسببه قصة عشقه لسيدة أمريكية مطلقة، أما الأميرة ديانا قتلت في حادث مروع مع دودي الفايد الذي كانت تربطه بها قصة حب بعد انفصالها عن ولي العهد الأمير تشالز، واخيرا ابنها الأمير هاري الذي قلد جدة الأكبر إدوارد في التنازل عن جميع ألقابه الملكية ليعيش مع زوجته الممثلة الأمريكية مستقلين بعيدا عن القيود المفروضة عليهم في قصر باكنجهام.
وسلطت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على قصة تبدو من الوهلة الأولى أنها مستوحاة من أفلام الجاسوسية الشهيرة وهي محاولة اغتيال تعرض لها ملك بريطانيا إدوارد الثامن عام 1936 والتي حاولت الدولة البريطانية إخفائها.
وتقول الصحيفة إن ضابطًا في جهاز المخابرات البريطانية الداخلية (MI5) يدعى جورج ماكماهون حاول اغتيال الملك إدوارد الثامن بينما كان يركب حصانه بالقرب من قصر باكنجهام ولكن بمجرد أن أشهر مسدسه، أمسكت امرأة في الحشد ذراعه فضربه شرطي، ما تسبب في وقوع السلاح إلى الطريق وضرب مطية الملك.
وتم محاكمة جورج ماكماهون، الذي قام بمحاولة الاغتيال وقال إن "قوة أجنبية دفعته لقتل الملك وأنه أخطأ عمدًا في الاغتيال" وتم تصويره على أنه مريض نفسيا، وأدين بجريمة أقل وهي "حيازة سلاح ناري وذخيرة بشكل غير قانوني تعرض الحياة للخطر" وسجن لمدة عام.
ولكن مذكرات القاتل كشفت تفاصيل المؤامرة، حيث أكد ماكماهون في مذكرات بعنوان "لقد كان ملكي" أنه تم تجنيده من قبل السفارة الإيطالية في لندن لاغتيال الملك وأنه تم تجاهل محاولاته لتحذير، MI5 وحتى وزير الداخلية آنذاك.
رواية ماكماهون تؤيدها كمية كبيرة من وثائق MI5 السرية والمختومة سابقًا في الأرشيف الوطني، والتي تكشف أنه كان أيضًا مخبرًا لجهاز المخابرات MI5 مدفوع الأجر حيث كان يمرر لهم معلومات حول عمل السفارة الإيطالية في مظهره كجاسوس مزدوج.
وأضاف في مذكراته أنه أبلغ جهاز المخابرات أنه ستكون هناك محاولة لاغتيال الملك إدوارد في صيف عام 1936، لكنهم تجاهلوا معلوماته، ورفضوا تصديقه واعتبروه شخصًا غير موثوق به.
وعندما حدث هذا بالفعل في 16 يوليو، أصبح الأمر محرجًا بشكل كبير للبلاد وحدث التستر علي جريمة الاغتيال من قبل المخابرات البريطانية بسبب إقدام إدوارد الثامن في التنازل عن العرش، وهي أزمة دستورية أثارتها رغبته في الزواج من المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون.
وكان الملك إدوارد الثامن ملك بريطانيا قد أحب امرأة أمريكية مطلقة تدعى والاس سيمبسون وتعلق بها، وقد كان حبه لها مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني وبرتوكول زواج أصحاب العرش الذي لا يسمح للملك العازب بالاقتران من مطلقة، وأمام إصراره على عدم التنازل عن المرأة التي أحبها، تنازل عن العرش في 11 ديسمبر 1936، من أجل استكمال زواجه بها، حيث تخلى الملك ادوارد الثامن عن العرش لأخيه.
وتزوج إدوارد وواليس في 3 يونيو 1937، لكنه لم يكن أبداً مرحب بهم من قبل العائلة المالكة، لباقي حياتهم حيث عاش الزوجان في الخارج.
وتوفي دوق وندسور في باريس يوم 28 مايو، 1972، وبقيت زوجته سيمبسون في باريس حتى وفاتها في 24 أبريل 1986، ودفنا في المقبرة الملكية في قصر وندسور فى إنجلترا.