سلام لروحك يا صديقي وحبيبي.. مروة هشام بركات تحيي ذكرى استشهاد والدها برسالة مؤثرة (صورة)
الإثنين، 29 يونيو 2020 12:08 صدينا الحسيني
أحيت المستشارة مروة هشام بركات ابنة الشهيد البطل المستشار هشام بركات النائب العام الذكرى الخامسة لاستشهاده واغتياله على يد الجماعة الإرهابية بسيارة مفخخة في 29 يونيو 2015، برسالة مؤثرة كتبتها منذ قليل علي صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك.
قالت ابنة الشهيد : " حبيبي/ الشهيد الصائم البطل نائب عام مصر وبعد التحية ،رحلت عن الدنيا يوم ٢٩ يونيو ٢٠١٥ لم تسعد برؤيتى على منصه القضاء ، و اليوم تمر على ذكراك خمس سنوات لذلك قررت أن أخبرك عن أنتصارتي الجديده الصغيره وأجزم أنها كانت ستفرحك وتجعلك تحتفي بي ، فلقد أصبحت منذ أن تركتنى وحدى في الدنيا قاضيه جنائي مجتهده تميزت في عملى بتطبيق نصائحك لي ، ولكن الأمر لم يكن هينا، لقد أخذ منى الكثير والكثير من الوقت حتى اكون قاضيه متميزه" .
وأضافت : " كنت أخطو خطواتى ببطء وروحى كانت مثقلة ولكن كلما تذكرتك وأنت بجانبى تسارعت خطواتى وخفت روحى وكأننى أركض إليك، بابي حبيبي ، أنت تعلم أكثر من الآخرين أننى لم أكن ابدا الشخص الذى يسارع فى سباق الحياة، كنت أخذ كل مرحلة كما هى كنت أتعامل معها بطموح واجتهاد ، كنت أعلم أنك بجانبى وأن ما قد يفوتنى فى سباق الحياة سوف أحصل عليه منك، منك أنت وحدك أنت الذى كنت بالنسبة إلي بوابة على العالم وسر من أسراره، فكيف أدخل فى سباق الحياة مع الأخرين وأنا معي الحياة بأسرها" .
واستكملت : " حبيبي فقد دخلت سباق تطبيق العداله حتى اكون لائقه للقب #بنت البطل الشهيد الصائم .. ولكن بداخلى كنت آراه سباقا مع الروح والنفس، سباقا مع الآلم والفجيعة، سباقا مع الخذلان والأنكسار، سباقًا مع الذات وللذات ،تعرف جيدا أنك أول شخص أشاركه كل شيء يحدث في حياتي ،#وها انا في أول العام القضائي القادم سوف اعتلي منصة محاكم الاستئناف وكم وددت لو أنك هنا لأخبرك كيف يحاول العالم أن يصالحني، وأن الأشياء الطيبة التي تحدث لي بشكل أو بآخر أنت جزء منها والسبب فيه.
وواصلت بكلماتها لأبيها الشهيد قائلة :" اكتشفت معنى جديدا للسعادة والامتنان يا شهيد بسببك ،وكأنني كلما حاولت تقديم يد العون والمعروف على طريقتك، تأخذني يدك إلى الإنسان بداخلي ،اكتشفت معنى أن أمنح ما أنا في أشد الحاجة له، لأجد الله ينقذني في مواقف صعبة، ويرسل لي رحماته ولطفه على هيئة بشر ،وعندما كنت أحس بالوحدة كانت تلمس أطرافي نسمات باردة من روحك، وإذا تألمت كثيرا ألهمني بأنه لن يضيعني، وأنني على الأقل عشت كل هذا معك. أشعر أن الله يحبني بسببك، لك أن تتخيل !.
وأختتمت : " اعرف أننى لا أجيد الحياة، رغم أني أحبها. وتعلم أنني قد نال مني اليأس و الارهاق ما قد نال، وأنني كثيرا ما أشك فى كل شيء، لكنني ما زلت على ثقة تامة و إيمان بك فـ ما تخذلنيش ،كن بجانبى إينما كنت فوجودك يصنع المعجزات، كما كان حاضرك يصنع الأشياء.
حبيبي أشتقت إليك واشتاقت روحى إليك ،سلامي إليك ولروحك إينما كنت يا صديقي وحبيبي. والسلام ختام ".