المكملات الغذائية ووهم الوقاية من كورونا.. مضيعة للمال والطعام الصحي أهم

الجمعة، 26 يونيو 2020 04:43 م
المكملات الغذائية ووهم الوقاية من كورونا.. مضيعة للمال والطعام الصحي أهم

حالة من الجدل الواسعة أثارتها المكملات الغذائية بعد أن باتت حديث الجميع مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث أثيرت عدد من التساؤلات حول هل تحمي المكملات من الأمراض المختلفة حقاً؟ أم أنها مضيعة للمال.

ذكرت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها أن المكملات الغذائية أصبحت من أهم الأسواق في أوروبا حيث بلغت بإجمالي 14 مليار دولار في عام 2018، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف الأمريكيين يتناولونها يوميًا.

 

Supplements_406x250-1

 

 

المكملات الغذائية والحماية من الأمراض
أكد عدد من الخبراء أن تناول المكملات الغذائية يعد أمرًا منطقيًا بالنسبة لكبار السن والنساء الحوامل وحتى للرضاعة الطبيعية، موضحين أنها تستخدم أيضا مع ممن يعانون من أمراض تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.

"تستخدم المكملات الغذائية بشكل أفضل مع نقص التغذية"، هكذا أكد كريج هوب، نائب مدير قسم البحث في المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة. 

ورجح علماء أن اتباع الأنظمة الغذائية الصحية سيقدم الكثير من أي مكمل غذائي يمكنك تناوله، وبحسب مارثا إتش. ستيبانوك، أستاذ التغذية في قسم علوم التغذية في جامعة كورنيل أكدت أن هناك صناعة كاملة تقوم على بيع جميع أنواع المكملات الغذائية.

وعن تأثير المكملات الغذائية على النتائح الصحية أوضحت أنه لن يكون هناك تأثير صحي شامل، حيث المناعة أو الأمراض المزمنة.

تقول ميليسا ماجومدار، أخصائية في أكاديمية التغذية الأمريكية، إن الخبراء يتفقون أنه إذا كنت تفكر في تناول الحبوب لزيادة فيتامين سي، ويخشون من أن الجرعات العالية من المكملات الغذائية يمكن أن تعطينا إحساسًا زائفًا بالأمان وأننا في حماية من الأمراض، وهذا ليس بديلاً للنظام الغذائي الصحي.

وأضافت أن "هناك فرق كبير بين تناول المكملات الغذائية على أنها تأمين إذا كان نظامك الغذائي منخفضًا في واحد أو أكثر من العناصر الغذائية، أو تناوله على أمل الوقاية من المرض".

p4_HeartMultivitamins_WL1811_gi918436996

هل المكملات بديل الفاكهة والخضروات؟

وأكد علماء أنه "في الوقت الحالي، الأدلة التي تدعم استخدام الفيتامينات والمعادن الفردية للعلاج أو الوقاية من الأمراض المزمنة ضعيفة، حيث أوضح كريج هوب أن "الفاكهة والخضار تتضمن الكثير من الفيتامينات والمعادن وتساعد في الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة ولا يمكن استبدالهما بالمكملات الغذائية".

وأوضح أن الأشخاص الذين يركزون على تناول نظام غذائي صحي يميلون إلى القيام بأشياء أخرى مثل إدارة الإجهاد، والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة.

المكملات الغذائية
 
وعن خطورة المكملات الغذائية فهي يمكن أن تتراكم جرعات الفيتامينات والمعادن - خاصة فيتامين أ وفيتامين د والنياسين وحمض الفوليك والكالسيوم والحديد - وتتحول إلى إلى مستويات سامة لها آثار جانبية ضارة وتسبب نقصا في المعادن.
 
ويعد الإفراط في تناول المكملات الغذائية مثل الكالسيوم خطرا للغاية ويزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، فضلا عن أن المستويات السامة من فيتامين د قد تسبب ترسب الكالسيوم في أنسجة العضلات الملساء الموجودة حول الأعضاء في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والإنجابي، كما أظهرت أبحاث أن مكملات فيتامين E قد تزيد بالفعل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ويمكن أن تحدث مشاكل في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص، حتى مع الجرعات المناسبة.

أشخاص يجب أن يتناولوا المكملات الغذائية
 

وهناك أشخاص يمكن أن يتناولون المكملات الغذائية مثل النباتيون المعرضون لخطر نقص فيتامين ب 12، والنساء الحوامل فهو مهم للحصول على كمية كافية من حمض الفوليك وكذلك الحديد والكالسيوم وفيتامين د والكولين وأحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين ب وفيتامين ج، وكذلك يعد مفيدا للنساء بعد سن اليأس بعد انقطاع الطمث أو المرضات لخطر الإصابة بهشاشة العظام.

ويستفيد كبار السن أيضًا من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د لعدم تعرضهم لأشعة الشمس بكفاءة، وكذلك النساء من سن 51 إلى 70 سنة يجب أن يتناولن جرعة تشمل 1200 ملليجرام من الكالسيوم و600 وحدة دولية من فيتامين.

ويتنصح الأطباء بتزويد الرضع الذين يرضعون من الثدي بتناول 400 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د بدءًا من الأيام القليلة الأولى من الحياة ، لتجنب الإصابة بفيتامين د نقص، وكذلك قد يحتاج الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا إلى كميات أكبر من الكالسيوم وفيتامين D وفيتامين B6

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق