«صوت الأمة» تكشف نقص فيتامينات وأدوية المناعة بسبب تداول بروتوكولات خاطئة للوقاية من كورونا
السبت، 30 مايو 2020 08:27 مأشرف أمين
صيادلة يطالبون ببيع الأدوية بروشتة لعبور تلك الأزمة
مطالب برلمانية بمحاربة بروتوكولات العلاج العشوائية
البروتوكولات الخاطئة التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر الخاصة بطرق الوقاية أو العلاج من فيروس كورونا المستجد، والتى بسببها تم سحب الفيتامينات والمضادات وبعض أدوية المناعة من الصيدليات، تسبب ذلك فى نقص كبير لتلك الأصناف.
"م.ن" أحد المخالطين لحالة مصابة بكورونا والذى قال " لصوت الأمة" إنه منذ ثلاث أيام يبحث عن أدوية المناعة فى الصيدليات ولايجدها حيث أن الطبيب وصفها له حتى تظهر نتيجة المسحة، وأضاف أن جميع فيتامينات سى والزنك حتى البنادول الخافض للحرارة لا وجود له وأنه ارسل لأكثر من صيدلية حتى فى المناطق النائية ولايوجد بها أيضا مطالبا بحل تلك الأزمة بسبب المرضى المصابين أو المخالطين للحالات المصابة.
نقص شديد فى تلك الأصناف الخاصة بالمناعة ، بحسب دكتور احمد طارق صيدلى قال فى تصريح ل "صوت الأمة" أن هناك نقص شديد فى أدوية المناعة وفيتامين سى والزنك بسبب زيادة السحب عليها فى ألفترة الأخيرة، بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث حدث عملية ذعر للمواطنين فقاموا بشراء كميات كبيرة منها لهم وهو السبب فى نقص تلك الأصناف فى هذه ألفترة.
وطالب د طارق بمراجعة البروتوكولات التى يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعى لأن عامة الناس لا تعلم أن هناك ضرر من الممكن أن يحدث بسبب التنأول العشوائى لتلك الأدوية .
وأضاف الدكتور محمد عبد التواب صاحب صيدلية أنه فى ألفترة الأخيرة هناك زيادة فى الطلبات على أدوية وألفيتامينات والمسكنات ومخفضات الحرارة بسبب فيروس كورونا، هذا بالإضافة إلى عقار الهيدروكسين والتامفلو والذى يستخدمه البعض فى علاج اعراض فيروس كورونا المستجد، وطالب عبد التواب بضرورة تنظيم عملية بيع الأدوية وخاصة فى تلك المرحلة التى نمر بها جميعا مطالبا جميع الصيادلة بعدم بيع الأدوية وألفيتامينات بدون روشتة لأن بسبب التدأول العشوائى للأدوية والتى من الممكن أن تؤثر بصورة سلبية على المرضي.
وطالبت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة التصدى للصفحات الوهمية الكإذبة التى تروج لبروتوكولات علاج لفيروس كورونا خاطئة وليست علمية وتستهدف المخاطرة بصحة المواطنين، مشيرة إلى أن وزارة الصحة أعلنت عن البروتوكولات العلاجية المتبعة لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، والوحيدة التى يتم تطبيقها، وفقا لما تم توافره من معلومات من جميع دول العالم منذ ظهور ألفيروس، وذلك فى ظل استمرار مرحلة الأبحاث على العقاقير التى تعالج ألفيروس.
ولفتت فهيم، فى بيان لها، أن هذه البروتوكولات ستؤدى إلى تشتيت عقول المواطنين وحدوث إرباك لدى ألفرق الطبية داخل المستشفيات، ففى الوقت الذى تحأول فيه وزارة الصحة إصدار تطبيقات لرفع وعى المواطنين، ما زالت هناك أيادى خبيثة تحأول العبث بوعى وصحة الشعب المصرى من خلال تدأول تلك العلاجات التى تشكل خطورة بالغة على حياة المواطنين.