هل إنتاج مليوني كمامة يومياً كافٍ للوقاية من كورونا؟.. القماش تحمي أحياناً
الأربعاء، 10 يونيو 2020 04:26 م محمد أبو ليلة
بينما يتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم وفي مصر بالأخص، حيث تجاوز عدد المصابين الـ 37 ألف حالة، طبقاً لأخر بيان لوزارة الصحة المصرية، كانت إجراءات التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي هي الوسيلة الوحيدة التي تطالب بها أي دولة المواطنين كي تُمنع انتشار العدوى، لكن أولئك الذين ليس لهم قدرة على المكوث في منازلهم بسبب التزاماتهم المهنية والمادية لم يكن أمامهم سوى إرتداء الكمامة.
الحكومة المصرية فرضت ارتداد الكمامة على المصريين منذ الأول من يونيو الجاري، وأقرت غرامة مالية قد تصل لـ 4 ألاف جنيهاً لمن يُخالف ذلك، ومع استمرار نقص الكمامات الطبية وباقي المسلتزمات ا لطبية في عدد من المناطق، كانت الكمامة القماش هي الحل.
2 مليون كمامة
حيث أكدت ماري لويس، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، خلال مؤتمر صحفي، أن هيئة الشراء الموحد تعاقدت على 2 مليون كمامة قماش مع عدد من مصانع الملابس للتوريد وسيتم التسليم خلال 10 أيام المقبلة كحد أقصى، وأضافت في تصريحاتها الصحفية ان الهدف الأساسي من إنتا جهذه الكمية يومياً هي اللحاق بامتحانات الثانوية العامة، مضيفةً أن الكمية سيتم توفيرها قبل امتحانات طلاب الجامعات والثانوية العامة لضمان توافر الكمامات للجميع.
وكانت غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصري قد أصدر بياناً منذ عدة أيام يؤكد فيه إن هيئة الشراء الموحد ستقوم بتوريد كل تعاقداتها مع مصانع الملابس من الكمامات القماش إلى الهيئات الحكومية.
هل تحمي من العدوى؟
لكن السؤال هنا هل إنتاج كل هذه الكمية من الكمامات من الممكن أن يمنع انتشار فيروس كورونا بين المصريين؟، ربما كانت الدكتورة مها طلعت، المستشارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات تسمعنا ونحن نطرح هذا السؤال، حيث عقدت مؤتمراً صحافياً للمكتب الإقليمي للمنظمة صباح اليوم الأربعاء، للحديث عن تلك النقطة خصيصاً.
وقالت "مها" أن الكمامة القطنية يستخدمها المصاب أو أى شخص تظهر عليه أعراض لمنع انتشار أعراض وليس لحماية الشخص، موضحة أن كل الأفراد لو ارتدوا كمامات قماشية يمنع انتقال الفيروس من المصاب للأخر، مضيفةً أن ارتداء الكمامة القماشية يجب تغييرها، ولا يجب تشاركها وعدم لمسها من الخارج لأن السطح الخارجي ملوث، لكنها طالب بالتدريب على ارتدائها ليكون لها دور فى الحماية.
2 مليون كمامة أخرى
في السياق ذاته قال شريف عزت، رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات، أن الطاقة الإنتاجية الحالية للمستلزمات الطبية تصل لنحو مليون كمامة طبية يومياً ومن المستهدف وصولها لـ 1.5 مليون كمامة يوميا خلال الشهر الجاري، على أن تصل خلال يوليو لنحو 2 مليون قطعة يومياً.
وأوضح رئيس الشعبة، في تصريحات صحفية، أزمة كورونا ساهما في رفع معدلات إنتاج المصانع من الكمامات الذي كان يبلغ 250 ألف كمامة يومياً قبل الجائحة لتصل إلى معدل يومي 750 ألف كمامة عقب الأزمة ثم إلى مليون قطعة حالياً، موضحاً أن القطاع شهد دخول استثمارات جديدة تصل لنحو 20 مليون جنيه من اجل زيادة الخطوط الإنتاجية للكمامات لترتفع من 3 مصانع إلى 15 مصنع حاليا ومن المتوقع أن يتم تشغيل 5 مصانع أخرى خلال الشهرين بما يساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية.