أردوغان يخبئ "أزمات بلاده".. أخفى جنازات جنوده في ليبيا ويعتقل المزيد

الأربعاء، 10 يونيو 2020 06:00 م
أردوغان يخبئ "أزمات بلاده".. أخفى جنازات جنوده في ليبيا ويعتقل المزيد

تبذل أجهزة الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان جهوداً مكثفة لإخفاء الخسائر المتلاحقة لأنقرة في ليبيا، ومقتل أبرز ضباطها بالاستخبارات، لعدم إثارة الشارع عليه، كذلك في ظل ضغوط متلاحقة وقاسية.
 
ويسعى الرئيس التركي لصرف أنظار الرأي العام التركي بعيدًا عما يُعانيه نظامه الفاشل من سوء أوضاع سياسية واقتصادية وصحية في ظل أزمة فيروس كورونا العالمية، وهو ما اعتاد عليه طول فترات حكمه، يقول معارضون لنظام أردوغان: كلما أحس بتراجع شعبيته وحزبه العدالة والتنمية اتجه إلى سياسة خلق الأزمات وتوريط شعبه في تداعيات حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل.
 
ومذ تدخل الرئيس التركي في ليبيا، تفاقمت خسائره مع فقدانه لأبرز ضباطه من جهاز الاستخبارات والاستشاريين العسكريين، وبالفعل أخفى جثامين هؤلاء الضباط ودفنهم سراً، يقول عضو حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، البرلماني عمر فاروق جرجرلي أوغلو، إن الحكومة التركية الآن تُحاول أن تخفي ما فعلته في ليبيا وما ترتب عليه من تداعيات بشدة، وتم اعتقال عدد كبير من الصحفيين بسبب تغطيتهم لما يحدُث في ليبيا من شؤون سرية وجنازات للجنود ممن لقوا حتفهم هناك.
 
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، إنه من الواضح أن أردوغان غاضب للغاية من تسريب الأخبار حول ما فعله في ليبيا وما ترتب عليه من أضرار لتركيا،  مشيرًا إلى ما تُعانيه تركيا الآن من أزمات وضائقة اقتصادية مُتفاقمة بسبب أزمة كورونا إلى جانب أزمة قضية  الأكراد.
 
وانتقد "جرجرلي" سياسات أردوغان التي يُحاول من خلالها المُراوغة، موضحًا أن ما يفعله في ليبيا لم يتم بالتوافق مع روسيا على الرغم أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تمت بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا وبشأن الأكراد، وأن هذا الملف هام جدًا بالنسبة للحكومة التركية ويُعد نقطة محورية، فيما أن عدم التنسيق مع موسكو بشأن ليبيا من المؤكد لن يرضي الرئيس بوتين.
 
وفي مارس الماضي، أغلقت السلطات التركية صحيفة "أوضه تي في" واعتقلت صحفيين بها على خلفية تناولهم لتقرير بشأن مقتل رجل مخابرات تركي في ليبيا، وهو ما وصفه المستشار السابق وكاتب الرئيس رجب طيب أردوغان أيدن أونال، بأنه يجر البلاد إلى الفوضى، وحزب العدالة والتنمية يسحب تركيا وبسرعة إلى هذا الاتجاه.
 
واعتقلت رئيس تحرير الموقع "أوضه" باريش بهليوان بعد أيام من اعتقال مسؤول الأخبار باريش تكر أوغلو والكاتبة الصحفية هوليا كيليج نجلة رئيس مدينة مانسيا عن حزب الشعب الجمهوري،بيكتاش كيلينتش بسبب نشر تقرير عن مقتل رجل مخابرات تركي في ليبيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق