أردوغان يصفي في معارضيه داخل الجيش التركي.. حملة اعتقالات جديدة تطال عسكريين

منذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا قبل أربع سنوات، وتشن السلطات التركية بين الحين والآخر حملة لا هوادة فيها ضد مؤيدي جولن داخل المؤسسات التركية، منفذة عمليات تطهير لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد الحديث، بعدما قُبضت على أكثر من 50 ألف شخص وفُصل أكثر من 140 ألف شخص أو أوقفوا عن عملهم.

 

ولا يزال هاجس الانقلاب يسيطر على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ويدفعه إلى تكرار مثل هذه الحملات  فى صفوف عناصر الجيش التركى.

 

وفقا لصحيفة زمان التركية فإن الحملة التي شنتها السلطات التركية مؤخرا لم تكن الأولى هذا الشهر، إذ شهد الأسبوع الماضي  قرارا باعتقال 118 شخصًا في إسطنبول،  طالت 98 عسكريا في 35 مدينة في إطار تحقيقين منفصلين مركزهما بمدينة إسطنبول.

 

وعدد المفصولين من القوات المسلحة فى تركيا عقب انقلاب 2016 قد وصل فى فبراير الماضى إلى 28 ألفًا و148 شخصًا، حيث صدر بحق 24 ألفًا و185 مفصولا من القوات المسلحة فى تركيا مراسيم من رئيس الجمهورية أردوغان، فيما صدر بحق 3 آلاف و963 مفصولا من القوات المسلحة التركية قرارات حملت توقيع وزير الدفاع خلوصي أكار.

 

وفى وقت سابق، شن رئيس حزب المستقبل التركى، أحمد داود أوغلو، هجوما على نظام أردوغان، بسبب الفشل الكبير فى إدارة أزمة كورونا، وتسبب فى العديد من الأزمات الاقتصادية، لافتا إلى أن نظام أردوغان لا يحترم القانون، وأن تركيا من الدول التى يداس فيها القانون بالأقدام.

 

وأضاف أوغلو فى تصريحات نقلها موقع تركيا الآن، أن النظام لا يتمتع بشفافية، ومثل هذه الأنماط من العلاقات الذى تبتعد عن الشفافية لا توجد فى الدول الديمقراطية والقانونية، وإنما فى الدول التى يداس فيها القانون تحت الأقدام، والدول التى تصل فيها الرشوة وسوء الاستعمال للركب.

 

ولفت فى تصريحاته إلى أن المشكلات الاقتصادية التى يعيشها النظام وعجز فريق العمل ونقص السياسات والأزمات خلقتها السلطة الحاكمة بسبب عدم العقلانية وتركيز القرار فى يد شخص واحد، ما أدى إلى فصل تركيا عن العالم، مضيفًا أنهم يحاولون الآن إيجاد حل لها، مؤكدا أن اقتصاد تركيا يتحول كل يوم إلى اقتصاد مغلق، وذلك بسبب الأسس الخاطئة التى وضعها النظام والإدارة الاقتصادية الخاطئة التى يسير عليها أردوغان.