لإفساد العلاقات.. حملات إخوانية لتشويه صورة مصر في دول عديدة
الأربعاء، 10 يونيو 2020 12:00 ص
شنت جماعة الإخوان الإرهابية العديد من الحملات الإلكترونية لتشويه صورة مصر في العديد من الدول، بغرض هز الثقة وافساد العلاقات، لكنها لم تنل غير ردود الأفعال القاسية.
مصر والكويت
بدأت جماعة الإخوان وأبواقها الإعلامية حملتها للوقيعة بين البلدين الشقيقين مصر والكويت في وقت مبكر منذ اندلاع أزمة كورونا، في محاولة منها لإثبات أن أي قرار يخص العمالة الأجنبية في الكويت المقصود به العمالة المصرية وحدها دون غيرها.
وتضمنت الحملة استغلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للموالين للجماعة، وبعض الشخصيات العامة ذات الميول الإخوانية بالكويت للهجوم على مصر، والادعاء أنها تتجاهل أوضاع مواطنيها في الكويت، ومن ناحية أخرى اجتزاء بعض المشاهد المصورة لأوضاع العمالة المخالفة في الكويت، على اعتبار أن الكويت تتعمد إذلال العمالة المصرية.
وذلك عبر أسماء مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشخصيات معادية للدولتين، كان أبرزها شخصية الكويتي "مبارك البغيلي" الذي كتب سلسلة تغريدات تحمل الإساءة لمصر، ساهم الإخوان في نشرها وترويجها على أوسع نطاق عبر منابرهم الإعلامية للوقيعة بين الشعبين المصري والكويتي.
تزييف الحقائق
كما روجت منابر جماعة الإخوان، أنباء حول أن دولة الكويت أصدرت قرارًا لإجلاء المصريين العالقين على نفقتها، وأن مصر طلبت 600 دينار كويتي من الحكومة الكويتية مقابل كل مصري عائد، وزعمت أبواق الجماعة أن الكويت قبلت بهذا الإجراء نتيجة تخاذل الدولة المصرية، وعجزها عن إعادة مواطنيها العالقين في الكويت، وأن هذا التصرف الكويتي، يأتي في إطار رفض وجود العمالة المصرية في الكويت.
باعتبارهم مصدرًا لنقل العدوى بفيروس كورونا، الأمر الذي أشعل حربًا كلامية بين المصريين والكويتيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن القرار الكويتي لم يكن خاصًا بالعمالة المصرية وحدها، ولا بالعمالة الأجنبية بصفة عامة، لكن لمن انتهت إقامتهم الشرعية في البلاد من جميع أنحاء العالم.
مصر واشنطن
أقام سجين سابق دعوى قضائية ضد رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور حازم الببلاوي، تتعلق بفترة سجنه، و تحدث وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن "حملة ضده تقودها قطر وجماعة (الإخوان) لتشويه صورته"، عقب مزاعم "إخوانية" بأنه "عمل سراً لصالح الحكومة المصرية".
طارق الخولي
ورد النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب (البرلمان) قائلا "إننا الآن أمام محاولات جديدة من بعض الهاربين إلى الخارج من عناصر (الإخوان) وبعض الحقوقيين، لإقامة تحالفات جديدة، نتيجة حالة اليأس التي وصلوا إليها مؤخراً، خاصة أن محاولاتهم السابقة، لم تسفر عن نتائج".
وأضاف النائب الخولي أن "الفترة الأخيرة شهدت مساعي لحملة جديدة تقودها عناصر (الإخوان)، كان آخرها دعوى محمد سلطان، الذي تخلى عن الجنسية المصرية، وهو عضو في الجماعة، ضد الدكتور الببلاوي"، متسائلاً "لماذا الدكتور الببلاوي تحديداً؟"، وأجاب الخولي "لأن الدكتور الببلاوي مقيم الآن في واشنطن، ولديه مهام عمل هناك في بعض الكيانات الاقتصادية، لذا وجد محمد سلطان وحلفاؤه، أنه من السهل استهدافه عبر حملاتهم، التي لن تسفر عن شيء"، مشيراً إلى أن "أفعالهم مجرد محاولات بائسة، لإعادة رفع الروح المعنوية في (الإخوان) وأتباعها وحلفائها، وعمل دعاية ضد مصر".
مستشار ترامب
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مؤخراً تقريراً كشفت فيه أن مكتب التحقيقات الاتحادي أجرى تحقيقات لمعرفة ما إذا كان مستشار سابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عمل سراً لصالح الحكومة المصرية للتأثير على إدارة ترامب أم لا.
اتهام قطر والاخوان
من جانبه، اتهم فارس قطر والإخوان بالوقوف وراء الحملة ضده وبتوجيه صحيفة "نيويورك تايمز" لنشر مقالات تشهيرية بحقه.
وكشف فارس أنه، ومن خلال موقعه وأحاديثه وكتاباته في وسائل الإعلام الأميركية والعربية، كان داعماً ومسانداً للشعب المصري الذي انتفض ضد نظام الإخوان وأطاح بهم من الحكم، وأكد أنه كان من بين الأصوات القليلة في واشنطن التي شرحت حقيقة ما جري مصر، وأن "ما حدث ليس كما يصوره الإخوان وحلفاؤهم في واشنطن انقلاباً عسكرياً يقوده وزير الدفاع وقتها المشير عبد الفتاح السيسي، بل ثورة شعبية حقيقية تحرك فيها نحو 33 مليون مصري للإطاحة بنظام يقمع المصريين".
وأوضح أن اللوبي الإخواني اعتبر وقتها أن فارس يعمل لصالح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وبدأ هذا اللوبي يبث تقارير في واشنطن يتهمه فيها بمساندة حكم عسكري بدلاً من وقوفه مع حكم الإخوان، وأشار إلى إن هذا اللوبي واصل حملاته المسمومة ضده في أميركا وباقي الدول، وحاول تصويره وكأنه يعاني من إرهاب المسلمين "إسلاموفوبيا"، بينما هو كان يقف مع الغالبية من الشعوب العربية والإسلامية، الراغبة في التحرر من القوى الفاشية المتمثلة في المجموعات "العقائدية والتكفيرية".