المرأة القاتلة
الخميس، 04 يونيو 2020 04:24 م
غريبة أن تتحول المرأة الام والزوجة إلي قاتلة.. أن تتحول الرقة والنعومة إلي قسوة ووحشية، وأن تتخلي عن دورها العظيم في كونها سكنا للرجل واما لأجيال، فهي مسألة لافتة للنظر، فقد تعددت جرائم القتل وتكون الزوجة فيها قاتلة، كما تعددت حوادث الحرق وتكون الام خلفها.. من يقول أن الام تستطيع ببساطه أن تتخلي عن أمومتها من اجل إشباع غرائزها.
لقد فقدت الامومة لدى البعض معناها عندما تتخلي الام عن دورها العظيم، والإحصائيات تشهد علي ذلك كما أن الجرائم اليومية تضيف لهذا الرصيد الكثير، فهي تستخدم السلاح والأدوات الحادة مثل الحرق والخنق والسم والضرب الذي يفضي إلي موت، وهذه جرائم تثير الرعب فعلا، ومنها جريمة قامت خلالها الزوجة بتقييد زوجها في السرير ثم مزقت وجهه، قم القت عليه البنزين وأشعلت فيه النار، والسبب في كل ذلك أنه تزوج بأخري، الغريب في هذه الجريمة أن الزوجة سلمت نفسها إلى الشرطة وهى غارقة في البكاء، وقالت أن زوجها كان حبها الوحيد، لكنها كرهت الحياة حينما رأته يتزوج بأخرى.
زوجة أخرى تقتل زوجها بعد أن انجبت منه خمسة أطفال، ودست له السم في اللبن وقطعته إل أجزاء صغيرة ووضعتها في اكياس نايلون ووزعتها علي طول الطريق الصحراوي، ثم ابلغت الشرطة بغيابه، وبعد عام ونصف انكشفت الحقيقة بعد أن اختفي طفل من أطفالها، فشعرت أن هذا انتقام السماء، فأبلغت الشرطة عن نفسها.
امرأة أخرى في الخامسة والثلاثين من عمرها، وأم لاثنين، البنت في الرابعة عشر، والولد في السابعة مع عمره، لكنه مصاب بإعاقة، وبعد طلاقها وقعت في حب كوافير وتزوجته وعاشت بعيدا عن بيت أمها الذي يسكن فيه أبنائها، وكانت تترد عليهم يومين في الأسبوع، وفي احدي المرات اصرت ابنتها علي بقائها لرعاية اخيها المريض فثارت الأم وقيدتها في كرسي وسكبت عليها البنزين وأشعلت النار، ثم اغلقت عليها الباب بعد ان اغلقت قلبها أمام توسلاتها وبكائها، وحينما تنبه الجيران اسرعوا واقتحموا المنزل وأطفئوا النار، لكن بعد ضياع الوقت، الفتاة توفيت، وعندما تم استجوابها بررت الأم فعلتها الشنعاء بأغرب تبرير، بقولها أنها أرادت الحفاظ على زوجها وبيتها الجديد، لأن زوجها يكره غيابها المتكرر بسبب الأطفال.