في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، حرص عدد من الهيئات الصحفية والإعلامية على تحصين العاملين بها من التقاط العدوى، وكانت البداية من الهيئة الوطنية للصحافة التي سارعت بتوقع بروتوكول علاج مميز مع عدد المستشفيات لاستقبال الصحفيين والإداريين وكافة العاملين بالصحف القومية، المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، وإجراء الكشف الطبي اللازم لهم مع توفير العلاج المقرر لكل حالة على حده.
وشجعت تلك الخطوة عدد من الصحفيين والإعلاميين لمطالبة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمساندة العاملين بالصحف الحزبية والمستقلة من صحفيين وإداريين وعمال فى مواجهة تداعيات فيروس كورونا اللعين وذلك أسوة بما تم العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية.
وعلى نفس النهج سارت النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام برئاسة مجدى البدوى، والتي أرسلت خطابا للكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، طالبت فيه بمساندة العاملين بالصحف الحزبية والمستقلة من صحفيين وإداريين وعمال فى مواجهة تداعيات فيروس كورونا اللعين وذلك أسوة بما تم العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية.
وجاء فى الخطاب للنقيب:" تعلمون جيدا بأن هذا الفيروس اللعين لا يفرق بين العاملين فى المؤسسات القومية وزملائهم فى المؤسسات الحزبية والمستقلة وبالتالى نلتمس من سيادتكم بألا يكون هناك تفرقة فى العلاج".
فيما، أكد طارق سعدة نقيب الإعلاميين، أنه لا يوجد اى إصابة حتى الان وسط أعضاء النقابة من الإعلاميين، مضيفا أن النقابة تعاقدت مع اكثر من مستشفى وأنه يتم تغطية تكلفة العلاج بنسبة 100 % دون أى عبء على النقابة أو العضو.
وأضاف طارق سعدة أن النقابة شكلت لجنة لادارة أزمة فيروس كورونا المستجد،تتواصل مع جميع الأعضاء لتقديم الرعاية الطبية اللازمة والتيسرات للزملاء أعضاء النقابة في كافة انحاء الجمهورية، مشيرا الى أن هناك تعقيم دورى لمقر النقابة.
و تابع طارق سعدة نقيب الإعلاميين قائلا :" مستمرون فى متابعة كل أحوال الأعضاء فى كافة المحافظات و الاطمئنان عليهم، معلنا عن توفير الكمامات و ادوات التعقيم باسعار مخفضة و نراهن على وعى الاعلاميين ، استمرار الاعلاميين فى توعية المواطنين بفيروس كورونا عن توفيرالنقابة الكمامات اللازمة وأدوات التطهير لكل الأعضاء وأسرهم بدعم يصل الي 50% .
و فى السياق ذاته، أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الطلب الذى تقدمت به النقابة العامة للعاملين بالصحافة والنشر قيد الدراسة، مضيفا أن المجلس سيدرس جميع الحالات التى يتم إصابتها بفيروس كورونا لمساعدتها.
وذكر مكرم محمد أحمد فى تصريحات أن المجلس يدرس الان عدد من المقترحات بشأن حماية الصحفيين و الإعلاميين خلال ممارسة عملهم فى ظل أزمة فيروس كورونا، مهيبا بجميع الصحفيين و الإعلاميين بتوخى الحذر و اتباع كافة وسائل الاجراءات الاحترازية.
وكانت الهيئة الوطنية للاعلام أكدت من قبل أنه في إطار الاجراءات الاحترازية والوقائية التى تتخذها للوقاية من فيروس كورونا وتقديم خدمات طبية متميزة للعاملين بها فقد وجه حسين زين رئيس الهيئة الدكتور عصام عزوز رئيس الرعاية الطبية بالهيئة بدراسة إمكانية التعاقد مع مستشفيات تقدم خدمات تشخيص وعلاج مرض كورونا ، مضيفة أنه على الفور تم دراسة الأمر وقد تم إبرام التعاقد مع الوطنية للإعلام والمركز الطبي لسكك حديد مصر يتم بمقتضاه تقديم الخدمات الطبية لحالات الإصابة بفيروس كورونا لجميع العاملين من فحوصات وعلاج والعزل بالمركز الطبي لمن تستدعي حالته الدخول للرعاية أو العزل المنزلي .
و أضافت الهيئة ،أن المركز يقوم بتوفير فريق طبي بالمتابعة والتواصل مع المريض أثناء فترة العزل المنزلي لمتابعة الحالة ، وأنه سيتم الاستقبال والتعامل بالمركز الطبي مع الحالات المصابة من خلال تقديم الكارنية الذي يثبت تبعية العاملين للوطنية للإعلام أو بخطاب تحويل من الرعاية الطبية.