خبراء ونواب: خطة السيسي الاقتصادية نالت إشادات دولية ولولاها ما صمدنا أمام كورونا
الخميس، 04 يونيو 2020 11:00 م
شهادة دولية تزين الاقتصاد المصري بعد أن أشادت عدد من تقارير المؤسسات المالية العالمية برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي اعتبر العام الماضي 2019/2020 هو عام الانطلاق الاقتصادى للدولة المصرية وبدء مرحلة جنى الثمار لمواطنيه، لولا جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم كله والذي استطاع الاقتصاد المصري مواجهة تداعياتها.
وأكدت المؤسسات الدولية المالية أن مصر كانت من أقل الدول تأثرا بهذه الجائحة من الناحية الاقتصادية، بل أنها أقرت بالإبقاء على توقعاتها بتحقيق مصر معدل نمو إيجابي على خلاف العديد من الدول، وأرجعت تقارير المؤسسات الدولية تماسك الاقتصاد المصري فى مواجهة كورونا إلى برنامج الإصلاح الاقتصادى القوى، الذى نفذته الدولة المصرية بإصرار وتوجيه ومتابعة دقيقة من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
من ناحيته قال الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الفترة من أول يوليو وحتى أوائل مارس من العام 2019/2020 كانت جميع المؤشرات الاقتصادية الكلية تشهد ارتفاعا إيجابيا ملحوظا، كما انخفضت أيضا نسبة عجز الموازنة العامة للدولة.
وأضاف عيسى أنه كلما كانت الحكومة تطرح سندات كان هناك إقبال كبير عليها، لافتا إلى أنه فى سبتمبر الماضى، أثناء زيارة وفد لجنة الخطة والموازنة للولايات المتحدة الأمريكية، مسئولين فى البنك الدولى وصندوق النقد الدولى أكدوا أن برنامج الإصلاح الاقتصادى حقق نجاحات كبيرة.
وتابع رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب: "كنا على ‘أعتاب انطلاقة اقتصادية كُبرى خاصة بعد توجه الدولة لدعم نشاطات الاقتصاد التشغيلى".
وأوضح عيسى: "لكن جائحة كورونا عالمية كُبرى أثرت سلبيا على الأداء الاقتصادى خلال شهور مارس وأبريل ومايو ويونيو، والاقتصاد العالمى شبه متوقف والصادرات انخفضت وتحويلات المصريين بالخارج انخفضت أيضا والسياحة توقفت".
وأشار إلى أن الرئيس السيسى لديه رؤية واضحة منذ عام 2014 نحو تحول مصر إلى دولة متقدمة تتمتع بدعائم ومقومات الدولة الحديثة، كما أنه قرر فتح جميع الملفات المُغلقة منذ نحو 50 عاما".
وتابع عيسى قائلا: "الرئيس السيسى زعيم لديه رؤية وقُدرة على الحلم وتحقيقه إيمانا واستنادا لثقة الشعب فبه، والإنجاز الذى تحقق لم يتحقق فى تاريخ مصر كلها، وما حدث خلال الأشهر الماضية هو سبب وقوف الاقتصاد على قدميه حتى الآن".
وبدوره قال المهندس ياسر عمر شيبة، وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان،: "كنا فى الطريق لجنى ثمار الإصلاح الاقتصادى، وكنا من أعلى الدول التى تحقق معدلات نمو، ومعدل النمو العالمى بلغ نصف معدل النمو المصرى، كما شهد هذا العام انخفاض نسبة الدين العام ونمو الناتج المحلى الإجمالى بمعدلات كبيرة، وتعتبر مصر من أعلى دولتين فى معدل النمو على مستوى العالم".
وأشار وكيل لجنة الخطة والموازنة إلى أن هذه النتائج كانت نتيجة جهد بُذل على المستوى الرئاسى والتنفيذى والتشريعى على مدار سنوات مُتصلة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى هو من تبنى المشروعات القومية الضخمة التى دفعت عجلة التنمية، مؤكدا: "كل ما سبق من نجاحات وإنجازات كان نتيجة فكر رئاسى وإصرار على التنفيذ، ولولا إصرار الرئيس السيسى على التنفيذ ما كان حدث هذا التطور".
ووجه وكيل لجنة الخطة رسالة للرئيس السيسى قائلا: "خططت بفكر استراتيجي فنجحت فى لفت أنظار العالم تجاه مصر"، وتابع: "خبراء صندوق النقد الدولى أكدوا أن التجربة المصرية كان يخشى منها أى أحد لمدة 40 سنة ماضية، وأكدوا أنه لم يُفكر أحدا فى شعبيته فى هذه التجربة وكان التفكير كله فى النجاح وهى جرأة لم تحدث فى دول العام كله".
وقال المهندس أحمد سمير، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب: "بدون نفاق أو رياء إحنا ماسكين نفسنا بسبب الإصلاح الاقتصادى الذى تم عبر السنوات الماضية، ولولا البرنامج مكناش هنكمل لغاية دلوقتى".
وأوضح سمير أنه حتى الآن لم يتوقف مصنع لعدم توافر مستلزمات الإنتاج، ولم تحدث أزمات غذاء بجميع أنواعه، ولا يوجد زيادة فى الأسعار باستثناء استغلال بعض التجار للأزمة الحالية.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قرر اتخاذ القرارات الصحيحة للبلد ولو على حساب شعبيته، وأن تلك الخطوات هى سبب صمود الاقتصاد القومى حتى الآن فى مواجهة الأزمة العالمية الحالية.