"مجبر لا بطل".. عوامل عديدة ستجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأجيل قراره بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل ، وفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة ، في يوليو المقبل، على رأسها أنه تحت العزل المنزلي بعد إصابة عاملة صيانة بمقر رئيس الوزراء ، وكذلك أعمال الشغب في الولايات المتحدة وانشغال الإدارة الأمريكية بوضع حد لها .
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه قد يطرأ تغيير على موعد اتخاذ القرار بضم الأغوار ومستوطنات الضفة الغربية، حيث أوضحت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع جلسته مع كتلة حزب الليكود يوم أمس الاثنين ليتصل بمستشار الرئيس الأمريكي جيآرد كوشنير، في مكالمة اشترك فيها أيضاً مسئولون كبار ومنهم مستشار كوشنر والمسئول عن ملف فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ، من بينهم آفي بركوفيتش، والسفير الأمريكي بتل أبيب ديفيد فريدمان، بالإضافة لسفير تل أبيب في واشنطن رون درامر.
وتأتي هذه المحادثة الجماعية على خلفية تسريبات تشير إلى تأجيل قرار الضم، حيث يمارس مجلس مستوطنات الضفة الغربية ضغوطاً على وزراء في الحكومة لتأجيل الخطوة تحت ذريعة عدم كفاية الخرائط الحالية وأنه وفي حال طبقت كما هي فيخشى من أن تكون مقدمة لإعلان قيام دولة فلسطينية.
بينما نقل عن مسئول في البيت الأبيض قوله إن الإدارة الأمريكية أعربت عن تأييدها الخطوة لكن ، الظروف المستجدة في الولايات المتحدة من اندلاع أعمال الشغب وسط إمكانية الاستعانة بالجيش الأمريكي قد تدفع الإدارة الأمريكية إلى إبلاغ نتنياهو بضرورة تأجيل الخطوة.
وفي السياق ذاته ، قررت شرطة الاحتلال مؤخراً تعيين ضابط كبير ليكون مسئولاً عن استعداد الشرطة لإمكانية اتخاذ القرار بضم الأغوار والمستوطنات حيث جرى تعيين الضابط "ايتسيك سبان" لهذه المهمة، وهو المسئول السابق لشرطة "حرس الحدود" في القدس المحتلة.
ويخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعزل للمرة الثالثة فى أقل من شهرين، بعدما اتضحت إصابة عاملة فى مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بفيروس كورونا المستجد" كوفيد19".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه أثناء إجراء التحاليل والفحوصات الدورية المخبرية على العاملين والموظفين بمقر رئيس الوزراء اتضح أن تحاليل عاملة صيانة خرجت إيجابية، وهو ما يستلزم إخضاع المخالطين لها أو الذين تواجدوا في مقر رئيس الوزراء للعزل المنزلي لمدة 15 يوماً.