انقسامات جديدة تضرب الحركة الإخوانية بتونس لتزداد حالة التصدع داخلها بعد إعلان عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة – الرجل الثانى- ابتعاده عن حركة النهضة واعتزاله العمل السياسى.
خبراء كشفوا السيناريوهات المتوقعة لحركة النهضة بعد حالات الاستقالات وتصاعد غضب التونسيين ضدها.
وكان عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة التونسية ومرشحها للانتخابات الرئاسية التي جرت في تونس العام الماضي، قد اعلن رسميا، انسحابه من الحركة واعتزاله العمل السياسي، وقال مورو، إنه اعتزل العمل السياسي ومزّق تذكرة السياسة مما سيزيد من تعميق حالة التصدع داخل الحركة التي تعيش خلافات غير مسبوقة بسبب مؤتمرها الحادي عشر .
قال عبد الفتاح مورو، إنه أصبح الآن مواطنا عاديا يبلغ من العمر 72 عاما ويجني خبزه اليومي من عمله العادي كمحامٍ، مبرزا أنه "مهتم بالشأن العام مثلما يهتم به كل تونسي ولم تعد له أي صفة حزبية في صلب الحركة الإسلامية.
الاغتيالات السياسية في تونس
هشام النجار، الباحث الإسلامي، قال إن حركة النهضة حاليًا يسير وفق خريطة عام حكم جماعة الإخوان في مصر وتسعى الحركة لسيناريو من اثنين إما أن تسيطر على مفاصل السلطة لإنقاذ نفسها وقياداتها من المساءلة والمحاكمة على جرائم وتجاوزات وممارسات ما بعد 2011م إلى الآن بما فيها الاغتيالات السياسية وتسفير الشباب التونسي إلى سوريا والارتباط بمحور اقليمي تقوده تركيا وفق حسابات التنظيم الدولي للاخوان.
وأضاف هشام النجار، أن السيناريو الآخر وهو الانخراط في العنف والاغتيالات وهو ما هددت بالفعل به قيادات الحركة خصومها السياسيين وفي مقدمتهم النائبة البرلمانية عبير موسى.
وتابع الباحث الإسلامي: في الحالتين يلوح في الأفق نفس مصير جماعة الاخوان في مصر لن المنطلق كان واحدا وهو الارتباط بمشروع تركيا الاستعماري في المنطقة وهذا لا محالة ستقاومه وتقف ضده النخب الوطنية ووراءها الشعب التونسي كله علاوة على مؤسسات الدولة.
"العنف" من ابجديات الإخوان
فيما توقع منذر قفراش، عضو الحركة الوطنية التونسية، ورئيس جبهة إنقاذ تونس أن النهضة ستعتمد على أبجديات حركة الإخوان المسلمين ، مشيرا إلى أن هناك خطتين إخوانيتين الأولى سياسة الأرض المحروقة و قد بدأت النهضة في تنفيذها حيث اشتعلت الحرائق في عديد المصانع و الأسواق الكبيرة هذه الأيام مثل مصنع النفيضة و سوق الحفصية وهذا نوع من الترهيب تستعمله الحركة عبر ميليشياتها المسلحة أما الخطة الثانية فتتمثل فالاغتيالات السياسية و هذا أيضا ظهر مؤخرا حيث أعلمت وزارة الداخلية عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر و النائبة بالبرلمان بأنها مهددة بالاغتيال و زودت عليها الحراسة كما تم إعلام النائب في البرلمان و المعروف بعدائه للإخوان منجي الرحوي بأنه مهدد بالاغتيال .
وأضاف منذر قفراش، أن هذا ما يؤكد أن تزايد الضغوطات على النهضة من ناحيتين الأولى من الشارع الذي يطالب باعتصام الرحيل يوم ١ يونيو المقبل أمام البرلمان للمطالبة بحل مجلس النواب و محاكمة قيادات النهضة و على رأسهم الغنوشي بتهم سرقة المال العام و التخابر مع دول قطر و تركيا و تمويل الإرهاب و من الناحية الثانية يأتي الضغط على النهضة من رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي يبدو أنه منحاز لمطالب الشعب بحل البرلمان و قد يأمر بحله قريبا ذلك ما جعل النهضة تدخل في حرب كلامية مع الرئيس التونسى وصلت لتهديده بعزله وهي تعلم أن الرئيس منتخب شعبيا ولا يمكن عزله إلا بموافقة المحكمة الدستورية التي لم تتكون إلى اليوم ما يوحي لنا بأن النهضة .
واستطرد منذر قفراش: ملخص الموضوع النهضة تعلم جيدا قرب نهايتها في تونس في ظل السخط الشعبي ضدها و هي الآن تناور لكسب الوقت و تأجيل سقوطها و نهايتها الأبدية بتونس.