منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق مع "الجزيرة" وقطر لدعمهم الإرهاب والحض على العنف
الجمعة، 22 مايو 2020 02:16 م
اطلقت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان اليوم الجمعة نداء الى السيدة ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، للتحقيق في استخدام دولة قطر لقناة الجزيرة في نشر موادا اعلامية تنشر خطاب العنف والكراهية، وتمجد الإرهاب ورموزه التى شاركت في عمليات قتل منهجية ضد المدنيين.
ودعت المؤسسة في بيان، المفوض السامى إلى توجيه مقررى الإرهاب وحرية الراى والتعبير لمراجعة المادة المنشورة في "الجزيرة" عن الإرهابى هشام عشماوى، الذى ارتكب 14 جريمة إرهابية، أبرزها «المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5 سبتمبر 2013، وتولى إمارة تنظيم «أنصار بيت المقدس» عقب مقتل الإرهابي المُكنى «أبو عبيدة»، وتنفيذ الهجوم الإرهابي على نقطة حرس حدود «الفرافرة» وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19 يوليو 2014، إضافة إلى تسلله للأراضي الليبية عقب استهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة «أبو صوير» بمحافظة الإسماعيلية، رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم «أنصار الشريعة» بمدينة «أجدابيا» ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، وتأسيس حركة «المرابطون» المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وأشار بيان مؤسسة ملتقى الحوار إلى أن "الجزيرة" استعانت في كتابة الموضوع بأحد افراد التيارات الإرهابية ويدعى مصطفى البدرى، وهو مصرى هارب في اسطنبول بعد ادانته بتسفير المقاتلين إلى سوريا وليبيا، ونشرته على موقع الجزيرة ثم تراجعت عن نشرة بعد ضغط من الرأى العام الرافض لمحاولة تجميل صورة الإرهابى.
وأكدت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان في ندائها للمفوضية السامية، أن قناة الجزيرة القطرية والمملوكة للأسرة الحاكمة في قطر، دأبت على نشر مواد تدعم الإرهاب وتحرض على العنف والكراهية، حيث تسيطر على عملية النشر والتحرير بها عناصر تنتمى لجماعة الإخوان المصنفة جماعة إرهابية في عدد من دول العالم، وهو ما يتعارض مع قواعد القانون الدولي التي تجرم دعاوى الحض على الكراهية والعنف، كما تخالف المادة المنشورة في الجزيرة المادة رقم 5 من إعلان مبادئ التسامح والذى اعتمده المؤتمر العام لليونسكو عن التسامح ومناهضة العنف في دورته الثامنة والعشرين، باريس، 16 نوفمبر 1995، التى تنص على عمل الدول علي تعزيز التسامح واللاعنف عن طريق برامج ومؤسسات تعني بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال، و تمثل انتهاك وخرق واضح للقواعد الأخلاقية التى تعمل بها وسائل الإعلام، وتهديد صريح وواضح لمنظومة حقوق الإنسان التى تحمى الإنسان من الاستخدامات الضارة لحرية الرأى والتعبير والتى أوردها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة "UNHRC" تحت عنوان الحدود "المسموح بها" المتعلقة بحرية التعبير وهى أن تحمى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة الناس من التصريحات غير الدقيقة والمسيئة وتحمى الخصوصية فى ظل ظروف معينة وتتيح للدولة حماية أمنها وتمنع صحافة "الكراهية"، خصوصا التى تشجع على العنصرية أو الكراهية العرقية أو الدينية كما تمنع الدعاية للحرب.
وطالبت المنظمة في ندائها بضم تلك الوقائع إلى وقائع اخرى تتعلق بموضوعات منشورة في موقع الجزيرة، تمجد رموز الجماعات الإرهابية، وهو ما يمثل خطرا خاصة في اوساط الشباب حيث تستغل تلك المواد في التجنيد للتنظيمات المتطرفة والعنيفة، كما طالبت المؤسسة المفوضية بأن تتخذ اجراءاتها تجاه دولة قطر مالكة القناة .