في اليوم العالمي للاتصالات.. تعرف على أهداف "مدينة المعرفة" في العاصمة الإدارية
الأحد، 17 مايو 2020 07:00 م
يحيي الاتحاد الدولي للاتصالات، اليوم 17 مايو، اليوم العالمي للاتصالات 2020 تحت شعار "تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لصالح التنمية المستدامة"، بما يساعد التقدم التكنولوجي على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 في السنوات العشر القادمة.
وركز الاتحاد على حلول محددة تمكنها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلى الاتجاهات الناشئة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، بما يسهم في تحقيق الغايات الاستراتيجية الخمس لبرنامج التوصيل في 2030.
وتقر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17هدفاً، بأن انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوصيل البيني العالمي ينطويان على إمكانات كبيرة للتعجيل بالتقدم البشري، وسد الفجوة الرقمية.
وتشير تقارير الاتحاد إلي أنه ما يقرب من نصف سكان العالم لا يزالون لا يستخدمون الإنترنت ، ويتباطأ النمو الشامل في توصيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي إطار تسخير تكنولوجيا المعلومات لإلحاق الهزيمة بمرض كوفيد-19، حيث تعتزم منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، العمل مع شركات الاتصالات علي تبني مبادرة على الجهود المبذولة حاليا لتعميم الرسائل الصحية من خلال مبادرة# Be Healthy Be Mobile# " كن صحيا كن متحركا"، لإرسال رسائل نصية مباشرة على الهواتف الشخصية المحمولة تتضمن رسائل صحية حيوية تساعد على الحماية من مرض كوفيد-19.
وبمرور 51 عاماً على الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات، نقدم أهمية وأهداف "مدينة المعرفة"، التى يتم إنشاؤها على أحدث النظم التكنولوجية فى العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تأتى تكريسًا لاستراتيجية الوزارة في بناء مصر الرقمية.
وتضم مراكز بحوث وابتكار تكنولوجى، والتدريب المتخصص فى التكنولوجيات المتقدمة، بالإضافة إلى مقار الشركات العالمية والمحلية والشركات الناشئة العاملة فى مجال الاتصالات.
وبدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إنشاء المرحلة الأولى من مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم العمل الفعلى على الأرض وتشمل أربعة مبانى وهى معهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات iti، وأكاديمية التكنولوجيا لمساعدة ذوى القدرات الخاصة ومركز لبحث والتطوير وجامعة جديدة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وجاء البدء بأربعة مبانى لتتسق مع صميم عمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإستراتيجيتها ببناء قاعدة عريضة من الكفاءات الكوادر البشرية المؤهلة فى علوم وتكنولوجيا المستقبل سواء بتدريب الخريجين وتوافر الكوادر البشرية من شباب الجامعات.
و"مدينة المعرفة" بالعاصمة الإدارية الجديدة ستكون مقرًا لمراكز البحوث والابتكار المتخصصة فى التقنيات المتقدمة، كما ستضم المدينة جامعة متخصصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تولى الدولة اهتمامًا نحو استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مختلف المجالات ذات الأولوية مثل خدمات الرعاية الصحية والزراعة والتصنيع وإدارة المدن الذكية.
ويقام مشروع مدينة المعرفة على مساحة 250 فدانًا بتكلفة 2.5 مليار جنيه حيث سيتم افتتاحها فى أواخر العام الحالي، وتهدف إلى تجميع كل عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العاصمة الإدارية ليكون التعامل بينهم أسهل وأيسر.
وسيتضمن المشروع أحدث النظم التكنولوجية ووسائل المعرفة والابتكار، مثل الإبداع وريادة الأعمال ومراكز البحث والتطوير، أفضل تطبيقات السوفت وير وتصميم الإلكترونيات، أفضل الخبرات والتقنيات للمستشفيات والتعاون مع كبرى المراكز والمعامل العلمية والتقنية فى العالم.
وستضم مدينة المعرفة، مراكز للأبحاث والعلوم والابتكار، وريادة الأعمال والسوفت وير، وتطبيقات الكمبيوتر وغيرها، وتضم مراكز ومعاهد للتدريب التكنولوجى، تعمل على تأهيل الشباب ورفع وعيهم وكفاءتهم بنظم التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لصالح المجتمع.
كما تضم مشروعات واعدة، إذ تشمل المرحلة الأولى 4 مبانٍ، هى "جامعة مصر المعلوماتية التى يتم إنشاؤها بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والتى تُعد أول جامعة فى الشرق الأوسط وإفريقيا متخصصة فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومبنى التدريب الذى يضم فرعًا للمعهد القومى للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات التابعين لوزارة الاتصالات، بهدف توفير التدريب المتخصص للشباب فى مجالات التكنولوجيا المتقدمة، ومبنى للبحوث والتطوير فى التكنولوجيا المساعدة، وكذلك مبنى للابتكار والبحوث التطبيقية".
وأكد وزير الاتصالات أن المرحلة الحالية والمستقبلية لمدينة المعرفة تتطلب وحدة وتكامل العمل في ملف التحول الرقمي تحت مظلة "مصر الرقمية"، التي يتم من خلالها تنفيذ مشروعات تجمع قطاعات مختلفة وفقا لأحدث التكنولوجيا، بما يسهم في تبادل البيانات والوثائق والمستندات إلكترونيا لتقديم خدمات رقمية متميزة للمواطنين.
ويوافق يوم 17 مايو منذ عام 1969، يوم تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، وتوقيع الاتفاقية الدولية الأولي للبرق في عام 1865، وأرسى الاحتفال بهذا اليوم مؤتمر المندوبين المفوضين في مالقة، طوريمولينوس في عام 1973.
وفي نوفمبر 2005، دعت القمة العالمية لمجتمع المعلومات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان 17 مايو يوماً عالمياً لمجتمع المعلومات من أجل تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجموعة القضايا المتعددة المتعلقة بمجتمع المعلومات التي أثارتها القمة العالمية، ومن ثم اعتمدت الجمعية العامة القرار 252/60 في مارس 2006 قررت فيه الاحتفال باليوم العالمي لمجتمع المعلومات في 17 مايو من كل عام.