الاقتصاد القطري أزمات لا تنتهي بفعل سياسات الحمدين.. وكورونا تعمق الجراح
الأحد، 17 مايو 2020 11:00 م
ضربت تداعيات فيروس كورونا الاقتصاد القطري، بفعل سياسات الدوحة الخاطئة، واستمرارها في تسريح العمالة وعدم دفع الرواتب، وهو الأمر نفسه الذي حدث داخل قناة الجزيرة.
موقع قطريليكس، نقل عن مصدر داخل قناة الجزيرة، إضراب 35 عاملاً داخل قناة الجزيرة منذ الأحد الماضي، عن العمل بسبب عدم استلامهم رواتب شهري مارس وأبريل المنصرمين، فضلاً عن فرض إدارة القناة ممارسة أعمالهم اليومية في القناة، مؤكداً أن تأجيل صرف رواتب العاملين تم تطبيقه على الفنيين فقط، فيما تقاضى الإعلاميون ورؤساء تحرير البرامج رواتبهم كاملة، وهو ما أثار غضب العاملين، ودفعهم للإضراب بالعمل داخل القناة.
وأضاف التقرير أن إدارة القناة تواصلت مع العاملين وأبلغتهم أنه سيتم صرف راتب شهر فقط بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ولكنهم في الوقت نفسه دفعوا رواتب كبار الموظفين والإعلاميين كاملة، وأن العاملين بالقناة هددوا بالتصعيد والتظاهر ضد القرارات التعسفية، ومنع سداد أجورهم، في الوقت الذي يحتاجون فيه تأمين مستلزماتهم، ولاسيَّما بحلول شهر رمضان الكريم، واقتراب عيد الفطر المبارك.
وسادت حالة من الغضب الشعبي تجاه الحكومة التي تثبت فشلها في إدارة أزمة كورونا، وذلك عقب إعلان الحكومة بتخفيف أعداد الموظفين في القطاع الحكومي وإلغاء العلاوات وتخفيض الرواتب في معظم القطاعات الاقتصادية في البلاد، فضلاً عن إلغاء مستحقات الضمان الاجتماعي.
في الوقت ذاته، تتواصل معاناة العمالة الوافدة في قطر، في ظل اضطهاد وانتهاكات النظام القطري، الأمر الذي جعل المنظمات الحقوقية تطالب الحكومة القطرية بضرورة توفير أبسط القواعد الوقائية المطلوبة للحد من نقل العدوى بين العمالة الوافدة في الدوحة.
وذكر مؤخرا تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية عن ترحيل حكومة قطر لأكثر من ألف عامل فلبيني لبلادهم بسبب تفشي فيروس كورونا وتضحية النظام بأرواح العمال بعد إيقاف رواتبهم لعدة شهور ومعاناتهم داخل الدوحة من ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة العديد من القطاعات والشركات في الدوحة خسائرها، حيث نشر عدد من المواقع القطرية المعارضة، رسالة مسربة لأكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية إخطاره لعدد كبير من موظفي الشركة بإنهاء خدماتهم، لتضاف إلى وثيقة موقعة من رئيس الخطوط الجوية عن الخسائر الهائلة للشركة رغم محاولاتها النجاة من الانهيار باستمرار الرحلات الجوية رغم توقف كل شركات العالم حرصًا على حياة مواطنيها.
وكشفت المذكرة الداخلية عن أن الإدارة لا تستطيع الاستمرار في دفع رواتب العاملين بسبب عجز السيولة غير المسبوق، مؤكداً أن الشركة قررت تخفيض عدد كبير من الوظائف بما في ذلك أطقم الطيران.