صحابيات الهدى.. درة بنت أبي لهب: مسلمة ولدت في بيت الكفر ليقابلها أشد الصعاب

الخميس، 14 مايو 2020 12:31 ص
صحابيات الهدى.. درة بنت أبي لهب: مسلمة ولدت في بيت الكفر ليقابلها أشد الصعاب
ولاء عكاشة

نشأت في بيت أشد الكفار كرها لرسول الله، فالأب، أول من أعلن عداوته للإسلام، بل كان أكثرهم أذية للنبي، حتى أنزل الله، سورة "المسد"، تتوعده بعذاب آليم، والأم، أروى بنت حرب "حمالة الحطب"، وأخواتها التلاثة، (عتبة، عتيبة، معتب)، لكن قلب الفتاة إنشرح للإسلام، ولدين رسول الله، متحدية بطش أبيها، وما قد يلحقها من أذى على يد أهل بيتها وقبيلتها إثر، دخولها الإسلام.
 
لم تكترث، ابنه أبي جهل لهذا، واعتزت بدينها، وجاهدت بإسلامها صابرة على ما واجهته من صعاب.
 
أنها الصحابية الجليلة، درة بنت أبي لهب، بنت عم النبي، فرغم كره أبويها، الشديد لرسول الله، كانت درة أكثر مسلمات قريش، قوة وثبات على دين الله، فكانت مع السابقين المهاجرين من صحابة رسول الله من مكة إلى المدينة، فرار بدينهم من بطش الكفار. 
 
وساعدتها صلة القرابة برسول الله، في زيادة معرفتها عن الإسلام، فكانت دائمة التردد على بيت النبوة، وملازمة أم المؤمنين "عائشة" .
 
عند هجرتها للمدينة المنورة، عايرتها النساء، بأبيها، وشككن في إسلامها، حيث حزنت درة كثيرا وذهب للنبي، لتخبره بما حدث وعينيها تفيض بالدمع، هدأها النبي، وطيب خاطرها، ثم ذهب للصلاة، وعند الانتهاء صعد على المنبر، لينادي أهل المدينة، ويخبرهم بخطأ النسوة اللائي عايرن ابنه عمه "درة".
 
توفيت درة في خلافة عمر بن الخطاب، في السنة العشرين للهجرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق