لماذا يصمت المجتمع الدولي على مذابح المستعمر التركي في ليبيا؟
الإثنين، 11 مايو 2020 01:00 م
دعت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية بعثة الأمم المتحدة إلى إدانة التدخل التركي الهمجي السافر في ليبيا، والمذابح التي حدثت في مدن صبراتة وصرمان والرجبان والجميل على يد المستعمر التركي ومرتزقته وحصار مدينة ترهونة وقصف المدنيين وضرب قوافل السلع الغذائية وقوافل الوقود المتجهة إلى المواطنين المدنيين والقتل الذي طال الكثير من الأبرياء وغيرها من الجرائم التي تصل إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الأتراك ومرتزقتهم.
وجددت الوزارة التأكيد في بيانها على أن هدف الشعب الليبي والقوات المسلحة الليبية تحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب والميليشيات والخارجين عن القانون والمرتزقة الأجانب وإنهاء العدوان التركي لإقامة دولة مدنية ديمقراطية لكل الليبيين من دون فوضى السلاح أو الإرهاب.
وفيما يخص الهجمات الأخيرة على محيط السفارات الأجنبية في طرابلس أوضحت الوزارة أن القوات المسلحة الليبية تنفي نفياً قاطعاً استهداف بعض المقار الدبلوماسية في العاصمة وتعد القيام بهذه الأفعال منافياً للمواثيق والقوانين والأعراف الدولية، مشيرة إلى تعهد الجيش الليبي بحماية الأماكن الدبلوماسية كالسفارات الأجنبية ومقار الهيئات والبعثات الدبلوماسية.
وشددت على أن عمليات القوات المسلحة تستهدف حماية الوطن والمواطن وضيوفه من الإرهاب والعصابات الإجرامية لتبرهن لليبيين والمجتمع الدولي أنها تقاتل من أجل السلام والأمن والاستقرار وإنهاء فوضى السلاح والمليشيات والخارجين عن القانون.
ويثير أدء بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جدلا واسعا في الأوساط المحلية إذ أنها دائما ما تصدر تعليقات وتصريحات بشأن ما تشهده العاصمة طرابلس من غارات فيما تتجاهل الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات حكومة الوفاق تجاه الشعب الليبي.
وانتقد أحمد المسماري المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي"، أداء بعثة الأمم المتحدة في بلاده، قائلا إنها "ترى بعين واحدة وتسمع بأذن واحدة". وجاء ذلك في تعليق نشره المسماري على حسابه في "فيسبوك" الأحد، دون إضافة أي توضيح.
والسبت، أصدرت البعثة الأممية في ليبيا بيانا اتهمت فيه "الجيش الوطني" بقصف مطار معيتيقة بطرابلس وقالت إن الجيش الليبي تعمد إلى مهاجمة المنشآت المدنية، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا القصف والهجمات الأخرى التي شنها الجيش.