المرصد السوري يوثق رحلات نقل السوريين إلى ليبيا.. وفضيحة أردوغان في الواجهة
الإثنين، 11 مايو 2020 09:00 ص
لا تزال انتهاكات تركيا مستمرة في ليبيا، عبر إرسال مزيد من المرتزقة السوريين لدعم حكومة الوفاق لوقف تقدم الجيش الوطني الليبي نحو تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهاب
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين السوريين خلال العمليات العسكرية في ليبيا، حيث وصلت 7 جثث على الأقل إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب الشمالي، ممن قتلوا في معارك ليبيا الأخيرة.
وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 268 مقاتل، والقتلى من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”، ووفقاً لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وأكد المرصد أنه يواصل مواكبة ورصد ومتابعة عملية نقل المقاتلين السوريين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، والتي شهدت خلال الآونة الأخيرة تحولاً من “ترغيب” إلى “ترهيب”، حيث باتت عملية الذهاب لهناك تحت ضغط تركي كبير على قيادات فصائل “الجيش الوطني” لإرسال مقاتلين منهم نحو ليبيا، بعد أن كان المقاتلون سابقاً يتسابقون للذهاب إلى ليبيا طمعاً بالمغريات التي قدمتها تركيا بداية الأمر.
وأكدت مصادر المرصد السوري أن معظم الفصائل لم تعد لها رغبة بإرسال مقاتلين للقتال في ليبيا وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة للغاية للمقاتلين هناك، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي أدعت تقديمها في البداية، ليتحول الأمر إلى ضغوضات كبيرة وتهديدات من قبل الاستخبارات التركية لقيادات الفصائل بشأن إرسال مقاتلين وإلا ستكون النتيجة، فتح ملفات تتعلق بفضائح لقادة الفصائل، يذكر أن الفصائل المتواجدة في ليبيا تشكل غالبية فصائل الجيش الوطني، كـ ” أحرار الشرقية وجيش الشرقية وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وفيلق الشام ولواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري فإن تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 8000 “مرتزق” بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3100 مجند.