انقسام أمريكي .. الطريق الجمهوري أم الديمقراطي الأمثل في مواجهة كورونا؟
الثلاثاء، 05 مايو 2020 05:00 م
لا تزال تشهد الولايات المتحدة الأمريكية خلاف مستمر بشأن الطريقة الأمثل في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، وهو ما نعكس على مجلسي الشيوخ والنواب، ففي الوقت الذي اجتمع أعضاء مجلس الشيوخ لأول مرة منذ شهر مارس ابتعد مجلس النواب بسبب المخاطر الصحية.
قالت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية إن مجلس الشيوخ أعيد فتحه يوم الاثنين في مبنى الكابيتول الذي أغلقه فيروس كورونا بشكل كبير ، لكن مع الجدل المتعمق حول أفضل السبل لمواجهة الوباء القاتل والدمار الاقتصادي، فأن من غير المؤكد اتخاذ إجراء سريع بشأن حزمة مساعدات جديدة لمواجهة الوباء القاتل.
افتتح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الجلسة، مدافعًا عن قراره بتركيز جدول الأعمال على تأكيد مرشحي الرئيس دونالد ترامب بدلاً من تفشي الفيروس، وقال: "لدينا عمل مهم نقوم به من أجل الأمة". وقال إن مجلس الشيوخ "سيظهر للعمل مثل العمال الأساسيين لأنهم كذلك."
الخلاف ظهر بشكل واضح في محاولة الجمهوريين في مجلس الشيوخ تحديد شروط النقاش، لإحباط قدرة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على ملء فواتير المساعدات السابقة بالأولويات الديمقراطية، وأوضحت الوكالة الأمريكية أن الجمهوريين يرفضون إطلاق أموال اتحادية تتجاوز ما يقرب من 3 تريليونات دولار من الكونجرس في مجال الإغاثة من الفيروسات، في أمل أن يؤدي دفع ترامب لبدء الاقتصاد إلى تقليل الحاجة إلى مزيد من المساعدة.
في الوقت ذاته تمضي بيلوسي قدماً لتجميع حزمة مساعدات جديدة يتوقع الديمقراطيون الكشف عنها قريباً، انتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إعادة أعضاء مجلس الشيوخ والموظفين دون مواجهة الأزمة، واصفا هذه الخطوة بأنها "واحدة من أغرب جلسات مجلس الشيوخ الأمريكي في التاريخ".