الولد الشقي محمود السعدني.. قصة أشهر صحفي ساخر في القرن العشرين
الإثنين، 04 مايو 2020 12:14 مكتب- محمد أبو ليلة:
قبل 10 أعوام في يوم 4 مايو توفي الكاتب الصحفي الساخر المُلقب بـ"الولد الشقي" محمود السعدني، شقيق الفنان صلاح السعدني، فالولد الشقي الذي ولد في نوفمر من عام 1928، يعد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، وشارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها.
كما ترأس تحرير مجلة "صباح الخير" المصرية في الستينات كما شارك في الحياة السياسية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وسجن في عهد أنور السادات بعد إدانته بتهمة الاشتراك في محاولة انقلاب على الحكم.
سخريته من السادات
هذه التهمة كانت بسبب أن السعدني دائماً يُطلق النكات على السادات، الذي قال ذات مرة في إحدى جلساته مع أصدقائه وحسبما ورد في عدة مراجع توثق تلك المرحلة "قد أطلق السعدني عليَّ وعلى أهل بيتي النكات، ويجب أن يتم تأديبه، لكني لن أفرط في عقابه".. هكذا قال السادات عن السعدني.
"السعدني" كتب عدة كُتب ومقالات وروايات كانت له فيها أقوال وجمل، لا زال تلامذته يرددونها ولم تدع حروفها شخصًا مسئولا إلا وانتقدته، ولا قضية مصرية أو عربية إلا وكتب عنها، وكل بطريقته الخاصة.
أصدر وترأس تحرير مجلة 23 يوليو في منفاه في لندن، وعاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة 1982 بعد اغتيال السادات واستقبله الرئيس محمد حسني مبارك، وكانت له علاقات بعدد من الحكام العرب مثل معمر القذافي وصدام حسين، واعتزل العمل الصحفي والحياة العامة سنة 2006 بسبب المرض، وتوفى في 4 مايو 2010.
أقواله
من بين أقواله: "هكذا الفقراء دائمًا يريدون في أي مناسبة أن يؤكدوا لأنفسهم أن هناك من هم أفقر منهم، وهكذا الحقراء أيضًا يريدون أن يثبتوا ولو لأنفسهم أن هناك من هم أحقر منهم".
"نحن نعيش في رقعة أرض واحدة، ونتكلم لغة واحدة، ونعبد إلهًا واحدًا، ومع ذلك فكل عشرة أمتار نحتاج إلى تأشيرة دخول".
"لدينا حروب محلية صنع بلدنا، القتلى فيها من أبنائنا، والأسرى فيها من أولادنا، ونحن فيها المنتصرون والمنهزمون".
"أنا من أبناء الجيل الذي سمع نداءات سائقي سيارات الأجرة في ميدان العتبة نفر واحد غزة، نفر واحد القدس، نفر واحد بيروت".
"يثبت العرب دائمًا تقدمهم في التراجع إلى الخلف، حتى إنهم لا يسمحون لأحد أن يسبقهم إلى الوراء".
"لا تبحث عن محامٍ يعرف القانون، بل ابحث عن محامٍ يعرف القاضي".