تعرف على أسرار العلاقة بين الكاتب الساخر محمود السعدنى ومعلم السينما محمد رضا
الأحد، 26 أغسطس 2018 11:00 م
جمعتهما مقاهى الجيزة، وصحبة المعلمين، وولاد البلد، وفرقة مسرحية اختار لها الكاتب الساخر محمود السعدنى اسم «المعلم»، واختار أن يكون بطلها الفنان محمد رضا، أشهر معلم فى السينما والمسرح، هكذا رأى الكاتب الساخر فى المعلم رضا الممثل الأول والأخير الذى يستطيع أداء هذا الدور، وهكذا كتب عنه فى كتابه «المضحكون» الذى تناول فيه تحليل قدرات وشخصيات أشهر كوميديانات مصر.
فى هذا الكتاب تحدث الكاتب الساخر محمود السعدنى، عن الفنان محمد رضا، فى فصل حمل عنوان «الأخير»، فقال عنه: دخل القلوب بسهولة رغم أنه لم يكن روميو، وأنه الوحيد بهذه الصفات من بين من قاموا بأدوار المعلمين وأولاد البلد الذى استطاع أن يحصل على أدوار البطولة، وهو ما لم يحدث مع أحد قبله، رغم وجود مواهب عظيمة أدت هذا الدور.
وأشار «السعدنى»، إلى أنه رغم عبقرية القصرى، إلا أنه ظل طوال حياته محبوسا فى القفص الذى وضعه فيه نجيب الريحانى، وأن محمد رضا هو الممثل الأول والأخير الذى حصل على أدوار البطولة فى هذا اللون، وأن من ظهروا بعده ماتوا لحظة الميلاد.
وقال «السعدنى»: «بعد ربع قرن ستختفى شخصية ولاد البلد من حوارى مصر، وتصبح أسطورة، ولن يظهر بعد محمد رضا ممثل آخر فى دور ابن البلد، مضيفا أن «رضا» كان يتمنى أن يؤدى دور الدنجوان، ودخل السينما من باب الأفندية، لكنه لم يجد نفسه إلا فى دور الفقى النصاب فى رواية نعمان عاشور «الناس اللى تحت»، والمعلم كرشة فى «زقاق المدق».
ولعل ما رآه «السعدنى» من موهبة المعلم رضا هو الذى دفع لأن يختاره من بين كل الكوميديانات الذين كتب عنهم ليصبح بطل فرقة مسرحية حملت اسم «المعلم» أسسها السعدنى مع الفنان محمد رضا وصديقهما المشترك «المعلم إبراهيم نافع»، أحد أكبر المعلمين وولاد البلد بمنطقة الجيزة، والذى كان صديقا مشتركا للسعدنى ورضا.
يحكى أحمد محمد رضا، ابن الفنان محمد رضا، عن أسرار علاقة والده مع الكاتب الساخر محمود السعدنى قائلا: «مع تعدد ونجاح أدوار والدى فى شخصية المعلم، توحد مع هذه الشخصية وتعامل معها بصدق، وتعرف على مجموعة من المعلمين الكبار، ونشأت بينهم صداقة، ومنهم المعلم إبراهيم نافع أحد كبار المعلمين بالجيزة الذى كان أقرب أصدقاؤه، وبمثابة شقيقه الذى لم يفارقه حتى آخر يوم فى حياته، وكان متفتحا وحكيما ويلجأ له الناس فى حل مشاكلهم، وكان المعلم إبراهيم من شلة الكاتب الصحفى محمود السعدنى الذى كان صديقا لوالدى».
وتابع: «كان أبى صديقا للسعدنى، وكان لهما مجموعة أصدقاء مشتركون من المعلمين، وأهمهم المعلم إبراهيم نافع، وفى أواخر الستينيات أسسوا معا فرقة «المعلم» المسرحية، وكان والدى بطلها، وكتب له السعدنى عددا من المسرحيات، وكان المعلم إبراهيم فى الإدارة، وقدموا عددا من المسرحيات الناجحة وعرضوها فى المحافظات، ومنها «البولبيف، النصابين، بين النهدين»، وتم تصوير عدد من هذه المسرحيات، وكان والدى الوحيد من بين الكوميديانات الذين تناولهم السعدنى فى كتابه «المضحكون» الذى أسس معه فرقة مسرحية، ولم تتوقف الفرقة إلا مع أحداث ثورة التصحيح والتضييق على السعدنى».
وأكد ابن المعلم رضا، أن ملامح شخصية المعلم التى كان يقدمها والده لم يستوحيها من شخصية صديقه المعلم إبراهيم نافع قائلا: «الحاج إبراهيم لم يكن يتكلم بالطريقة التى اشتهر بها أبى، لكن والدى نسج شخصية المعلم من خلال معاملاته وصداقته لعدد كبير من المعلمين الذين كان يقابلهم على المقاهى».
وأضاف: «كان والدى يدقق فى كل التفاصيل ويفصل بنفسه الملابس والجلاليب البلدى بكل متعلقاتها عند ترزى خاص به، ولا يعتمد على الإنتاج، وكان يتضايق عندما يشاهد عملا، ويرى الممثل يرتدى جلابية، ويظهر من تحتها أسورة القميص، ويحرص على تفصيل الصديرى وارتداء الملابس الداخلية التى يرتديها المعلمون، وهذا كان سر نجاحه».
اقرأ أيضا:
شاهد.. شنبات وجلاليب ومقتنيات الفنان محمد رضا أشهر «معلم» في السينما (صور)
«نجف بنور» عالم الطرب.. ذكرى وفاة عبدالعزيز محمود: سواق تاكسي الغرام (فيديو)
طلاق الحبايب: فوزي ومديحة يسري.. تملي في قلبى يا حبيبي وأنا عايش غريب عنك (10-10)