مونديال 2020 أهم من حياة العمال الأجانب... كيف تجاهلت قطر قواعد محاربة كورونا؟
الثلاثاء، 28 أبريل 2020 02:00 م
على الرغم من قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة لوقف انتشار فيروس كورونا حول العالم، إلا أن الحكومة القطرية غير ملتزمة بهذه الإجراءات، حيث رصدت تقارير صحفية مواصلة السلطات القطرية العمل في مشاريع بناء ملاعب كأس العالم والمشاريع الضخمة الخاصة بالبطولة في الدوحة.
وقالت وكالة فرانس برس إن مراسلوها شاهدوا عشرات العمال مع وجوه مغطاة وبدلات زرقاء شبه المتطابقة عبر الهيكل الخارجي الشاسع لـ ملعب لوسيل الذي يعد أحد الملاعب التي تستضيف نهائي كأس العالم 2022 .
ووفقا للأرقام الرسمية، فأن عدد الإصابات المؤكدة بين المشاركين في عمليات بناء منشآت كأس العالم بلغ 8 مصابين كانوا يعملون في 3 مشاريع لملاعب، لكن المنظمين لم يعلنوا عن إجمالي محدد لعدد الإصابات منذ يوم الجمعة، وأعلنت السلطات القطرية عن 7676 إصابة مؤكدة على مستوى البلاد و 10 وفيات و 750 حالة شفاء.
حسب التقرير استمر العمل في بناء الملاعب والبنية التحتية لتنظيم البطولة خلال الأزمة حتى مع توقف البيع بالتجزئة غير الضروري وإغلاق المساجد والحدائق والمطاعم، كما استمر العمل على الطرق والمطار والبنى التحتية الأخرى خلال حالة الطوارئ الصحية.
جماعات حقوق الإنسان أثارت مخاوف من أن ظروف المعيشة المحيطة بـ العمال والتي تتسم بالازدحام يمكن أن تؤدي إلى تفاقم انتشار الفيروس وتعريض تدابير التباعد الاجتماعي للخطر.
وفى وقت سابق، كشفت منظمة العفو الدولية، عن إصابة المئات من العمال في قطر بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في وقت تحذر فيه من تفشي الوباء بسبب الظروف التي يعيشون فيها في المنطقة الصناعية بالدوحة.
وقال نائب مدير منظمة العفو الدولية للقضايا العالمية، ستيف كوكبيرن: "بينما يكافح العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، فإن العمال المهاجرين المحاصرين في مخيمات مثل تلك الموجودة في قطر معرضون بشكل أكبر لتفشي الوباء بينهم".