تحت شعار «اكتشف مصر من بيتك».. جولات افتراضية للآثار الإسلامية
الأحد، 26 أبريل 2020 10:46 ص
«نحن ندعو روحك وعقلك في رحلة إلى مصر، حيث سنأخذك في جولة افتراضية سياحية لا تُصدق»، بهذه الكلمات الجميلة جذبت وزارة السياحة والآثار الملايين من كل دول العالم في محاولة لتعويض بعض الخسائر التي أصابت القطاع بعد اجتياح فيروس كورونا للعالم، لتطلق زيارات افتراضية للأماكن السياحية عبرالحساب الرسمي لها ولهيئة تنشيط السياحة وهي التجربة التي أشاد بها العديد من دول العالم.
وفي تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، دعت منظمة اليونسكو شعوب العالم لاكتشاف الحضارة المصرية الرائعة من خلال المبادرة التي أطلقتها وزارة السياحة والآثار تحت شعار "اكتشف مصر من بيتك" ExploreEgyptFromHome#وذلك خلال فترة تواجدهم في المنازل ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد (Covid19) واصفه تلك المبادرة، بأنها وسيلة مهمة وتساهم في الحفاظ على صحة المواطنين، كما أنها تكسر الحواجز التي فرضها كورونا، وفي وقت الأزمات دائما ما نحتاج إلى الثقافة.
سياحة
ومع نجاح الزيارات الافتراضية قررت وزارة السياحة والآثار الاهتمام خلال شهر رمضان بإتاحة الزيارة لبعض المتاحف الآثرية الإسلامية أو شرح لقطع أثرية في أحد المتاحف الموجودة في مصر، وذلك خلال يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.
ومن خلال تلك الجولة الافتراضية شاهد الكثيرون داخل وخارج مصر أولى الجولات بزيارة مقابر النبلاء بالبر الغربي بالأقصر والدير الأحمر بمحافظة سوهاج والذي يعد من أهم الأديرة التي بنيت في القرن الرابع الميلادي في العصور المسيحية المبكرة، كما تم زيارة مجمع الجنائز للملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة ويضم معبد الوادي ومعبد المشرحة والممر الذي يربط بينهما والهرم نفسة وقد ساعدت النقوش الدينية الموجودة الملك المتوفي في بعثه وأرشده للوصول إلى إله الشمس رع في السماء.
الملك اوناس
وقد أدى التنقيب في المنطقة المحيطة بالهرم فيما بعد إلى اكتشاف العديد من مقابر الرمح من الأسرة السادسة والعشرين وكذلك مقبرة الملك هيتبسخيموي، مؤسس الأسرة الثانية (2890 قبل الميلاد)، والتي تقع مباشرة تحت معبد المشرحة، وتتكون هذه المقبرة من ممر بطول 50 مترا منحوتة في الصخرة التي تحتوي على 80 غرفة تخزين على يسارها واليمين.
أقدم هرم في التاريخ
ومن خلال تلك الجولات الافتراضية أيضا تم زيارة أقدم هرم في مصر وهوهرم الملك دجوزر (2667-2648 قبل الميلاد)، والذي يعتبر أيضا أول بناء حجري كبير في التاريخ، ومرحلة مهمة في تطور القبر الملكي نحو شكل هرمي حقيقي.
يحيط المجمع بجدار حجري خارجي بطول 1,645 متر بارتفاع 10 أمتاروتضم عشرة عناصر معمارية وهي فناء الدخول، عمود المدخل المكون من 40 عمودا في صفين، المحكمة الجنوبية، هرم الخطوة الارتفاع 60 مترا، والمقبرة الجنوبية، ومحكمة مهرجان السيد، جناح الجنوب وجناح الشمال، والمعبد الشمالي، وقد كانت محكمة الجنوب ومحكمة مهرجان سيد، مع مصلياتها، بمثابة الإطار الذي يمكن للملك أن يحتفل بهذا الحفل الملكي الهام الذي يهدف إلى تجديد شباب الملك وتجديد سلطته.
هرم الخطوة
لم يتم بناء هرم الخطوة في وقت واحد، ولكن على مراحل وقد أشرف على بنائه المهندس المعماري الرائع أمحتب، الذي يحمل ألقاب مثل "مستشار ملك مصر السفلى"، و"الأول بعد ملك مصر العليا"، و"مدير القصر العظيم" و"أعظم عراف مصر الجديدة".
هرم الخطوة
قبر ميهو
وقد كان ميهو رئيسا للقضاة، في عهد الملك تيتي وتضمنت ألقابه "ابنة الملك في جسده"، وزوجاته الآخريات كانتا نيبت ونفرتكاوز، ودفن ميهو في مقبرة في سقارة، اكتشفها عالم آثار مصري يدعى زكي سعد، شمال طريق أوناس وشرق مصطبة الأميرة إيدوت.
مقبرة ميهو توضح الحياة اليومية، بما في ذلك الحصاد، والصيد بالشباك، وسفن الشحن، والعمل في المعادن، ومشاهد العروض والبستنة، كما تحتوي على مشاهد الخبز والتخمير وإعداد الطيور لوجبة، ومن ضمن أحد المشاهد الجميلة هو محاصرة الطيور بالشباك، وإصلاح الشباك وإعداد الطعام للطيور.
في الطرف الغربي من الممر الطويل فوق المدخل، توجد مشاهد تصور الناس الذين يقطفون الفاكهة، وعروض مثل الثور، أوريكس والغزالة، وكذلك سلال مليئة بالفاكهة.