مع اقتراب شهر الصيف والتغييرات التي تطرأ على المناخ إثر قدومه، يسارع العلماء لاكتشاف أي جديد قد يكون مفيدا ويغير مجرى انتشار وباء كورونا.
يأتى ذلك فى ظل ارتفاع أعداد ضحايا الفيروس المستجد التي يسجلها يوميا، فالعودة إلى الحيوانات مجددا، فقد بدأت مخاوف جديدة وتساؤلات كثيرة بالظهور حول إمكانية حمل مصاصات الدماء الصغيرة الطائرة كورونا ونقله إلى البشر، وبينها البعوض.
منظمة الصحة العالمية (WHO)، ردت على هذه الاستفسارات قائلة: إنه لا يوجد حالياً أي دليل على ذلك، فالفيروس التاجي الجديد هو فيروس تنفسي وليس منقولاً بالدم بل ينتشر بشكل أساسي من خلال قطرات تتكون عندما يسعل أو يعطس المصاب، أو من خلال قطرات اللعاب أو إفرازات الأنف، إذ تتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص.
كما أوضحت المنظمة أنه يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لأشياء أو أسطح ملوثة ومن ثم لمس عيونهم أو أنوفهم أو أفواههم، أو إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره، بحسب ما نشره موقع "تي. أونلاين. دي إي" الألماني.
بدورهم، أفاد خبراء أنه على الرغم من ذلك، يجب على الأشخاص السعي جاهداً لتجنب لدغات البعوض لأنها تنقل أمراضاً أخرى من شأنها أن تؤدي إلى تآكل جهاز المناعة لدى الشخص وبالتالي تجعله أكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19.
وأوصوا بضرورة المواظبة على غسل اليدين بانتظام وعدم لمس الوجه، وممارسة التباعد الاجتماعي، بافتراض أن أي شخص قد يحمل الفيروس.
إلى ذلك، أكد مسؤولو الصحة أنه يجب أن تبقى على بعد 3 أمتار على الأقل عن الآخرين وأن تعمل من المنزل، إن أمكن.
يذكر أن عدد المصابين بكورونا في العالم تجاوز مساء الثلاثاء 2,5 مليون شخص، أكثر من 80% منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية.