ماذا كانوا يفعلون هناك؟ عناصر مليشيات قادمة من ليبيا في الحجر الصحي التركي
السبت، 18 أبريل 2020 03:00 مأمل غريب
دليل إدانة جديد لحكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بدعمها للإرهاب في ليبيا كشفته وسائل الإعلام التركية، بتأكيدها دخول 63 مواطنا، إلى الحجر الصحي عائدين من ليبيا، في إطار إجراء التدابير اللازمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد على أراضيها.
ووصل الأشخاص العائدين من ليبيا، إلى مطار إسطنبول يوم أمس الجمعة، ومنه تم نقلهم إلى قضاء تشورلو في ولاية تكيرداج شمال غرب تركيا، بعدما أجرت فرقا طبية الفحوصات اللازمة لهم فور وصولهم، وتم إدخالهم إلى سكن طلابي خصص لهم كحجر صحي لمدة 14 يوما، ووزعوا على الغرف المخصصة لهم، واتخذت الشرطة هناك كافة التدابير الأمنية المشددة على مداخل ومخارج مكان إقمة أولائك الأشخاص العائدين من ليبيا.
لم تفصح وسائل الإعلام التركية، عن سبب تواجد الأتراك في ليبيا، بينما قالت فقط إنه تم إجلائهم من هناك، والسؤال الذي يطرح نفسه على المشهد الحالي، هو ماذا كان يفعل هؤلاء الأشخاص على الأراضي الليبية؟.. وما هي أهميتهم لتعيدهم تركيا إلى أراضيها مرة أخرى؟
من المرجح أن يكون الـ 63 العائدين من ليبيا، من بين القوات التي اعترف الرئيس التركي رجب أردوغان، بإرسالهم إلى الأراضي الليبية في منتصف شهر يناير من العام الجاري 2020، إلى جانب 40 شخصا من القوات الخاصة التركية، بحجة دعمه ومساندته لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج،وبدء أنقره في إرسال معدات عسكرية ودفاعية جديدة وأجهزة اتصال ومعدات إلى الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، في العاصمة طرابلس، بعدما أقر البرلمان التركي، في أواخر 2019، إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، كما اعترف أردوغان بإرسال مسلحيين سوريين إلى هناك، وسقوط قتلى منهم في معارك دارت بين قوات الوفاق، وقوات الجيش الليبي الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وسجلت تركيا، أمس الجمعة، 126 وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 1769، فيما يبلغ عدد الإصابات 78 ألفا و546، بينما أعداد المتعافين لم تتعدى الـ 8631 حالة.