«الوباء لم شملهم ووحد قرارتهم».. كيف اتفق مقدمو خدمات الإنترنت على محاربة تداعيات كورونا؟
الإثنين، 06 أبريل 2020 04:00 مأحمد قنديل
الهلع والخوف يزدادان في العالم أجمع تزامنًا مع كل لحظة تمر الآن، فمنذ الإعلان عن انتشار فيروس كوفيد -١٩، والمعروف إعلاميا في العالم بوباء كورونا المستجد، والخوف ينتشر بين الناجين حتى الآن، تخوفا من الإصابة.
الهلع والخوف لا يزداد بسبب انتشار الوباء فقط، بل رجوعا لتداعياته والأخبار التي تنتشر في كافة المجتمعات حوله وتؤثر على الكثير من مناحي الحياة، سواء الاقتصادية أو السياسية والاجتماعية.
لا شك أن الأخبار بشأن الوباء تؤثر على كافة الأصعدة، ولعل تبين خلال الفترة الأخيرة استغلال البعض لنشر الأخبار الكاذبة هدفا في تحقيق مصالحهم، ولعل كان من أبرز صور التداعيات التي بنيت على الأخبار الكاذبة حول الوباء، كانت بغض السيطرة التجارية أو القرصنة الإلكترونية، حيث برزت في عدد من وسائل الأعلام العالمية مشاهد تفيد بالتكالب في بعض المجتمعات على سلع محددة وغير ذلك من مشاهد.
وحاولت الكثير من منصات شبكة الإنترنت وضع حد للأخبار المفبركة حول انتشار وباء كورونا، لكن دون جدوى، ما دفع المراقبون لنصح الجميع باعتماد منصة واحدة تنشر الأخبار حول الوباء.
وكان آخر الاستجابات حول هذا الأمر هو استعداد شركة جوجل لتطوير خاصية جديدة عبر محركها الأشهر للبحث حول العالم، لكل من يبحث عن "معلومة دقيقة"، بحيث يتم تحسين نتائج محرك بحثها، وتظهر البيانات والإعلانات الحكومية الرسمية في صدارة أي نتائج بحث خاصة بفيروس كورونا.
ستجعل جوجل النتائج مخصصة لكل دولة على حدة، كما ستقدم المعلومات الرئيسية مباشرة، إلى المستخدمين كاملة في نتائج البحث، من دون الحاجة إلى النقر على أي روابط، وأي تحديثات مهمة مثل إغلاق المدارس أو توجيهات البقاء بالمنزل أو توقيتات حظر التجول وما إلى ذلك من معلومات.
ولعل قرار جوجل لم يكن الأول من نوعه في هذا الشأن، فقد سبقها منظمة الصحة العالمية التي أعلنت عن استعدادها لتدشين منصة رسمية واحدة بغرض الحد من الاطلاع على الأخبار الكاذبة والمفبركة التي تخص فيروس كورونا.
وفي هذا السياق أيضا أعلنت عددا من المنصات الاجتماعية الأخرى مثل تويتر وفيس بوك، مواصلتهم للحد من انتشار الأخبار المفبركة حول فيروس كورونا، والتي تعمل على استهداف المواطنين حول العالم وزيادة هلعهم.