بمكونات مصرية.. تصنيع جهاز تنفس صناعي في جامعة طنطا لمكافحة كورونا
الأحد، 05 أبريل 2020 11:51 ص
نجح فريق بحثي في جامعة طنطا بتصنيع جهاز مصري للتنفس الصناعي من مكونات محلية لدعم المستشفيات الجامعية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور مجدى سبع، رئيس الجامعة أن الجامعة وضعت خطة لتصنيع الجهاز محليا لمواجهة فيروس كورونا ومخاطره، حيث إن الفيروس يسبب التهابات بالجهاز التنفسي والتي توثر على الرئتين، فيعاني المرضي المصابون به من ضيق التنفس الشديد، وقد يسبب الفيروس تلف الرئتين، ما يؤدي إلي تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة في الرئتين وتتجمع في الأكياس الهوائية للرئتين أو الحويصلات الهوائية فتعيق نقل الأكسجين من الهواء إلى الدم، وتجعل من الصعب علي الرئتين اداء وظيفتها لذلك يجب دعم المرضي المصابين بفيروس كورونا بجهاز تنفس صناعي لتوفير التهوية ميكانيكا عن طريق نقل هواء التنفس الي الرئتين مما يوفر التنفس للمريض الذي يعانى من عدم القدرة على التنفس بشكل كافي أو الغير قادر جسديا علي التنفس حيث يعد جهاز التنفس الصناعي بمثابة رئة صناعية عن طريق دفع الهواء برفق الي داخل الرئتين مشيرا إلى ان فيروس كورونا هو متلازمة الضائقة التنافسية الحادة التي تتميز بنقص الأكسجين بالدم فينتج عن ذلك فشل الجهاز التنفسي الطبيعي بالجسم الامر الذي يتطلب تنفس صناعي ميكانيكي .
وأوضح رئيس جامعة طنطا، أنه في ظل ارتفاع سعر الجهاز المستورد واحتياج المستشفيات إلى توافر أعداد كبيرة منه لمواجهة اى حالات محتملة لزيادة الإصابات بالفيروس اتجهت الجامعة الي انتاجه بمكونات محلية ، موضحا أن الفريق البحثي يضم 8 من علماء الجامعة من كليتي الطب والهندسة يترأسه الدكتور محمود زكى عميد كلية الهندسة.
من جانبه قال الدكتور محمود زكى عميد كلية الهندسة ، أن الجهاز يتكون من توربين لضغط الهواء وتزويد الاكسجين ومازج الهواء / الاكسجين والفلاتر واجهزة الاستشعار ومجموعة من الأنابيب والصمامات حيث تدفع التوربينات الهواء من خلال صمام تدفق بظبط الضغط بناءا علي المعاملات الخاصة بالمريض وكذلك يتم متابعة حالة تسرب الهواء وانخفاض التعبئة في خزانات الأكسجين، بالإضافة الي ذلك يتم التحكم في جهاز التنفس الصناعي من خلال نظام مدمج للتكيف الدقيق للتدفق والضغط بناءا علي المعاملات الخاصة بالمرضي.
وأوضح عميد هندسة طنطا ، انه تم تشكيل فريقين للبحث بكلية الهندسة الأول لصيانة عدد 5 أجهزة تنفس صناعى بالمستشفيات الجامعية ، حيث تم فحص المشاكل والأعطال بها وتوفير قطع الغيار اللازمة وتمكن الفريق بنجاح من صيانة 4 أجهزة وإعادة تشغيلها بالمستشفيات الجامعية ، موضحا انها أجهزة أوروبية الصنع وسعر الجهاز الواحد منها لا يقل عن 400 ألف جنيه.
وأضاف بعد نجاح الفريق البحثى بمهمة الصيانة لأجهزة التنفس الصناعى المستوردة ، كلفنا رئيس الجامعة د. مجدى سبع بوضع خطة لتصميم وانتاج جهاز التنفس الصناعى بذات المواصفات العالمية والكفاءة ولكن بمكونات محلية ، وكان تحدي كبير للفريق البحثي، حيث تم دراسة افضل الدوائر الكهربائية والمكونات ، موضحا أن إنتاج هذا الجهاز يمر بعدة مراحل أولها انتاج برمجيات الجهاز وقد انتهينا من هذه المرحلة وبعدها مرحلة الدراسة القيمية لمكونات الجهاز واختيار المكونات المحلية وبدائل المكونات المستوردة وتم أيضا الانتهاء من هذه المرحلة، وتأتي المرحلة الثالثة وفيها يتم تركيب الجهاز ونحن حاليا فى هذة المرحلة التى ننتهى منها خلال أيام ثم يعقبها مرحلة الاختبار وأخيرًا مرحلة المعايرة للجهاز .
وأكد الدكتور محمود زكى، أن الانتهاء من تنفيذ المشروع سيكون خلال ايام قليلة وذلك لسد حاجات المستشفيات فى مواجهة كورونا حيث يحتاج 10% من المصابين بالفيروس إلى أجهزة تنفس صناعى، وأشار إلى ان تكلفة انتاج جهاز التفس الصناعى الجديد تعادل ربع ثمن الجهاز المستورد وبنفس الكفاءة.