إحدى المتعافيات من كورونا بالمنيا: تلقينا الرعاية الصحية الكاملة حتي خروجنا من العزل الصحي
الأحد، 05 أبريل 2020 11:20 ص
قصة إنسانية بطلتها أسرة تعيش في قرية ابوجرج التابعة لمركز بنى مزار بمحافظة المنيا، بدأت القصة بتمني الحاجة سميرة أحمد مصطفى والتى تبلغ من العمر 53 سنه زيارة بيت الله الحرام وقبر الرسول صلي الله عليه وسلم، ومع الحاح الأم ورغم خوف الأبن بسبب انتشار فيروس كورونا، إلا أن الأبن البار حقق لوالدته ما أرادات لسافر لأداء العمرة لتعود منها إلي العزل الصحي بعد اصابتها بفيروس كورونا في السعودية.
تقول الحاجة سميرة ": كنت أحلم باليوم الذى سوف أزور فيه قبر سيدنا النبى محمد، لكنى لم أكن أعلم انى سأعود من هناك على الحجر الصحى، ساعات طويلة شعرت فيها بالألم والخوف على أسرتى.
وأضافت الحاجة سميرة، عقب وصولنا إلي مطار القاهرة تم الكشف الطبي علينا، وأخبرني الأطباء بأن حالتي جيدة وانني لم أصب بالفيروس لأعود إلي منزلي وسط فرحة من حولي، إلا أنني فوجئت باتصال بعد 5 ايام من طبيب بالإدارة الصحية الذي طلب مني ضرورة التوجه إلى مستشفى الحميات لأخذ عينه منى مرة أخري
توجهت إلى هناك واخذوا منى العينة، ليتم ابلاغي بعد ذلك بيومين بأنني مصابة بالفيروس وأخبرني الطبيب بأن هناك سيارة إسعاف سوف تصل إلى القرية وتصطحبنى إلى الحجر الصحى .
بالفعل حضرت سيارة الإسعاف إلى القرية وكنا 3 فى ذلك الوقت عائدين من رحلة العمرة، وعند وصولنا المستشفى باسنا استقبلنا طاقم الأطباء أفضل استقبال ووزعونا على الحجرات، التى قضينا فيها 9 أيام حتى تحسنت حالتنا وتم نقلنا إلى حجرة أخرى، بمجرد الوصول اخذوا منى عينه وقياس ضغط وتحاليل ورعاية متميزة جدا.
واضافت الحاجة سميرة انا لم تظهر علىّ علامات المرض نهائيا ولكن ونحن فى العمرة ظهرت حالة هناك وكنا مخالطين لها، استغرقت فترة العلاج 12 يوما، قضيتها داخل مستشفى الحجر الصحى وكأننا كنا فى فندق 5 نجوم وكل طلباتنا يتم تنفيذها على الفور .
واستطردت قائلة أصعب شىء مر على هو خوفى على على أسرتى كنت اتمنى أن أذهب بمفردى إلى مكان الحجر حتى أتعافى وأعود سليمة من أجل رعاية أولادى.
وعن رحلتها إلى القاهرة قالت الحاجة سميرة، أننا بمجرد وصولنا إلى السعودية علمنا بظهور هذا المرض لكنه لم يكن منتشر قضينا العمرة، وطلبنا العودة ولكن المطارات كانت مغلقة، وبعد وقت قصير تم فتحها وتم حجز تذاكر العودة ورجعنا إلى القاهرة بسلام.
وعن الرعاية التى تقدمها الدولة، قالت نحن قضينا فترة الحجر داخل المستشفى لم نشعر أننا غرباء ،الجميع يقدم كل إمكانياته، لم أري سوى عمل طوال اليوم، مفيش حد بينام، ومتابعة مستمرة على مدار اليوم حتى تنتهى رحلة العلاج .