الصحة العالمية ترسل بعثة للعراق لتكثيف أنشطة الكشف والاستجابة لفيروس كورونا
الإثنين، 16 مارس 2020 06:00 ص
كشفت منظمة الصحة العالمية أن بعثة رفيعة المستوى لمنظمة الصحة العالمية من المكتب الإقليمى قامت بزيارة للعراق، وقامت بمقابلة فريق الأمم المتحدة، لمناقشة الاستعدادات لتدابير احتواء فيروس كورونا. وأضافت أن البعثة الفنية أنهت زيارتها إلى العراق لدعم استجابة وزارة الصحة العراقية لتدابير الوقاية والاحتواء COVID-19 .
وعقدت البعثة، التي ضمت خبراء من المكتب الإقليمي لإقليم شرق المتوسط والمقر الرئيسي في جنيف، سلسلة من الاجتماعات مع السلطات الصحية الوطنية لتحديد ديناميكيات الكشف عن الأمراض والسكان المعرضين للخطر، بالإضافة إلى توفير التوجيه بشأن تعزيز الاستجابة وتدابير الرقابة.
كما استعرضت البعثة استعداد الوزارة الشامل للتعامل مع الزيادة المحتملة في الإبلاغ عن الحالات، وأولوية إنشاء مركز عمليات الطوارئ لتسريع العمل الآن بعد أن تم الإعلان عن المرض باعتباره وباء عالميًا.
وقام خبراء منظمة الصحة العالمية بزيارة المختبر المركزي للصحة العامة لتقييم قدرة المختبر الوطني وتوافر مجموعات الاختبار، كما قاموا بزيارة مركز مكافحة الأمراض المعدية والمرافق الصحية المعينة في بغداد لمراجعة الاستجابة المستمرة من قبل المواطنين وتقييم الدعم الفني المطلوب في الفترة المقبلة.
وأبلغ العراق عن أول حالة لفيروس كورونا لطالب إيراني في العراق في 22 فبراير 2020، تلاها 4 حالات لأفراد عائلة واحدة لها تاريخ سفر إلى إيران، وتصاعدت تقارير الحالة لتشمل جميع المحافظات العراقية تقريبا، ويبلغ العدد الإجمالي للحالات المبلغ عنها حتى 12 مارس 83 حالة مؤكدة، وتم شفاء 24 حالة و8 حالات وفاة.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "هناك قلق متزايد بين السلطات الصحية المحلية، حول إمكانية انتقال المرض محليًا والذي من شأنه أن يتحدى النظام الصحى الضعيف بالفعل فى البلاد، الذى امتد لسنوات من الحروب والأزمات الداخلية، وقد قامت السلطات الصحية بالفعل بحظر الأحداث العامة الكبرى، وأوقفت المدارس، وأغلقت مراكز التسوق والتجمعات حتى 21 مارس.
وستزود منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة العراقية على المستويين المركزي والإقليمي بكميات كافية من مجموعات الاختبارات المعملية ومعدات الحماية الشخصية للسماح بالاستجابة السريعة للحالات الشديدة، بالإضافة إلى ذلك تعمل منظمة الصحة العالمية على مدار الساعة لإنشاء 3 غرف، في بغداد، وأربيل، والبصرة، لاستيعاب المرضى الذين قد يحتاجون إلى علاج طبي أكثر تعقيدًا.