حفتر وماكرون vs أردوغان.. ضربة فرنسية جديدة لتركيا وهذه خسائر المليشيات
الثلاثاء، 10 مارس 2020 09:00 ص
لازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل تدخله "السافر" في ليبيا لدعم حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، عسكريا، بإرسال مرتزقة سوريين وطائرات مسيرة وخبراء عسكريون أتراك، رغم أن مؤتمر برلين الذى عقد فى يناير الماضي، وشاركت فيه تركيا، خلص إلى توقيع بيان يلزم الأطراف والدول المعنية بالأزمة الليبية على عدم التدخل أو تسليح الأطراف المتحاربة، كما شدد مؤتمر جنيف، الذى عقد قبل نحو أسبوعين، على ضرورة وقف التدخلات الخارجية، ووقف إطلاق النار.
من جهته شدد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أن الجيش لن يلتزم بوقف إطلاق النار ما لم تحترم الميليشيات المسلحة في طرابلس القرار، موضحاً خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه ملتزم بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وقد تلقى المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، فى 12 فبراير الماضي دعوة رسمية مقدمة من ماكرون لزيارة فرنسا، وذلك أثناء زيارة مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو، لمقر القيادة العامة في الرجمة، فيما يرى خبراء سياسيون أن اللقاء بين كل من حفتر وماكرون هي رسالة واضحة لرجب طيب أردوغان الرئيس التركي، يؤكد دعم باريس لقائد الجيش الوطني الليبي .
يأتى هذا فيما أعلن المسئول الإعلامي بقوة عمليات اجدابيا التابعة للجيش الليبى عقيلة الصابر، أن قوات الجيش استهدفت مخازن السلاح، وغرفة عمليات مشتركة، داخل مطار معيتيقة وسط العاصمة الليبية طرابلس، وأكدت المصادر استهداف غرفة عمليات مشتركة تضم مرتزقة سوريين ومستشارين أتراك فى قاعدة معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، كما استهدفت قوات الجيش مخازن للسلاح فى مطار معيتيقة بضاحية جنزور فى العاصمة الليبية طرابلس.
ويواصل أردوغان إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، وهناك دفعة جديدة من الفصائل الموالية لتركيا سيتم نقلها إلى ليبيا من قبل أنقرة خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أن 1900 مقاتل وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقى التدريب، موضحا فى الوقت ذاته أن أعداد مقاتلى الفصائل الموالية لتركيا الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس بلغ حتى الآن إلى 4750، وحول خسائر الفصائل الموالية لأنقرة فى ليبيا، أفاد المرصد بمقتل 117 من تلك الفصائل فى العمليات العسكرية حاليا، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، ومقره لندن.
ورغم أن المرتزقة السوريين الذين يرسلهم أردوغان للقتال في ليبيا، هم الذراع العسكري على الأرض هناك، إلا أن الكثير منهم خدعه، فقد نقل المرصد السوري لحقوق للإنسان، عن مصادر موثوقة أن نحو 40 من فصيل "الحمزات" وفصائل أخرى موالية لتركيا فروا إلى إيطاليا خلال الساعات الفائتة، ليرتفع تعداد المقاتلين السوريين الذين فروا من ليبيا إلى أوربا إلى نحو 200 شخص.
ودفعة جديدة من فصيل سوري تابع لأنقرة يدعى "لواء المعتصم" سيتم نقلها إلى ليبيا خلال الساعات المقبلة، وذلك في إطار استمرار تركيا بعملية نقل المرتزقة إلى ليبيا، بحسب المرصد الذى وثق مزيداً من القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا بمعارك ليبيا، ليرتفع عدد القتلى إلى 117 مقاتل من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، ووفقاً لمصادر المرصد، فإن القتلى سقطوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس بالإضافة لمحور مشروع الهضبة ومناطق أخرى في ليبيا، فيما يجري إسعاف الجرحى والقتلى إلى 3 نقاط طبية، تعرف باسم مصحة المشتل ومصحة قدور و ومصحة غوط الشعال.