الأطفال يتسابقون لنشر «كورونا».. كيف تنبأت لعبة فيديو بمستقبل الفيروس؟

كان من الطبيعي أن تنمي الألعاب مهارات الأطفال وتطور قدراتهم العقلية، إلا أنه مع انتشارالألعاب الإلكترونيه أصبح منها ما يدمر الأطفال ويهدد سلامتهم الجسدية والنفسية والعقلية، خاصة تلك التي تعزز السلوكيات العنيفة عند الأطفال، وزادت مجانية هذه الألعاب من انتشارها خاصة في الدول النامية، لكنه هناك بعض من هذه الألعاب ما تجاوز خطورة السلوكيات العنيفة على الطفل ذاته، بل تحثهم على إيذاء الآخرين وتعزيز روح الانتقام والسلوكيات الشاذة لديهم.

من هذه الألعاب لعبة تسمى بلاج انك (Plague Inc)، هي لعبة الهدف منها تركيز الأطفال على نقل عدوى فيروس قاتل لكل البشرية، انطلاقا من ورم منتشر عند المريض المتواجد باللعبة، وتعني كلمة Plague)) الطاعون ، ومن خلال شرح تقنيات اللعبة يتضح مدى خطورتها على تعزيز روح القتل عند الأطفال.

 وشرح اللعبة كالتالي: (يمكنك إصابة العالم بأكمله بفيروسك الخاص؟ في الوقت ذاته، ما مدى مهارتك في النجاة من يد الحكومة التي تعمل ليلاً ونهاراً للقبض عليك؟ إذا كنت تعتقد أنك تملك ما يلزم للقضاء على العالم بأسره، حينها يمكنك لعب "الطاعون" Plague Inc .بقدر الإثارة التي تبدو بها هذه اللعبة، إن لعب هذه اللعبة يتطلب مهارات وذكاء عالي وهذا هو السبب وراء حاجتك لرسم استراتيجية للعبة Plague In .

مع استراتيجية Plague Inc في متناول اليد، لديك احتمال كبير للخروج على قيد الحياة ونشر فيروسك لإصابة أعداد هائلة من الضحايا الأبرياء، وضمن استراتيجية Plague Inc، لدينا نصائح للعبة Plague Inc. هذه الحيل قيّمة للغاية ومن شأنها أن تساعدك على التهرب حتى من اصعب المسؤولين في مستواك الحالي) .

ولم تتوقف خطورة هذه اللعبة عند هذا الحد على مستوى العالم ، بل إنها تبث في عقول الأطفال أن الدول النامية الفقيرة تكون هدفاً للقتل ونشر الفيروسات بها دون علاج لهذه الفيروسات نظرا لضعف امكانياتها الاقتصادية ومحو هذه البلاد الأمر الذي يوجه هؤلاء الأطفال فيما بعد أن أسواق الدول النامية مرتع خصب لعمل كل ماهو مخالف دون محاسبة.

فيذكر شرح اللعبة في هذه النقطة كالآتي : " ينبغي على البلدان والمدن المعزولة والأقل نموا مثل تلك الموجودة في أفريقيا والهند، أن تكون هدفك الأول، و العقل المدبر وراء هذه النصيحة هو حقيقة أن البلدان النامية سوف تجد أنه من الصعب البحث والحصول على علاج لهذا المرض ( الطاعون ) في الوقت المناسب. وبحلول الوقت الذي تدرك هذه البلدان ما يحدث، هناك احتمالات كبيرة بأن المرض الخاص بك قد محا البلد عن بكرة أبيه، و مع لعبة الطاعون، لديك فرصة لتكون على إطلاع دائم حول الأخبار والأحداث الجارية، و بهذه الطريقة سوف تكون في وضع يمكنك فيه معرفة مدى فتك فيروسك ، فضلا عن معرفة عدد الناس الذين قتلتهم بنجاح. لتكون على إطلاع دائم. ) .

ومع انتشار هذه اللعبة في العالم منذ عام 2018 التي تنبأت بانتشار الفيروسات في العالم وقتلها للأشخاص دون علاج ، وعلق العديد من لاعبيها عدة تعليقات تؤكد خطورة هذه اللعبة ومنهم محمد علوي  والذي قال ""أن اللعبة كلها تنبؤات للمستقبل ، ومنها كورونا وكأنها خطة لتطبيقها في الواقع."، أما ياسين ذكر " والله لما سمعت بأن فيروس كورونا انتشر تذكرت هذي اللعبة و أني بديت بالصين وفي الحقيقة المرض بدأ في الصين".

الجدير بالذكر أنه انتشر في الأعوام الماضية عدة ألعاب انتشرت على مستوى العالم ومثلت خطورة كبيره على الأطفال والمراهقين وادت لانتحار حالات كثيره من لاعبيها ومنها : "

لعبة "الحوت الأزرق" ظهرت عام  2015 وتسبّبت في انتحار ما يفوق الـ 100 شخص عبر العالم أغلبهم من الأطفال؛ ولعبة "تحدي مومو" والتي كانت تقوم فيها وحدة التحكم الغامضة وراء الحساب بإرسال صور عنيفة للمستخدمين، تليها تهديدات إذا رفض اللاعب اتباع أوامر اللعبة.