سجلت الفاتيكان أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وذكر المتحدث باسم الكرسى الرسولى، ماتيو برونى، أنه تم تنفيذ البروتوكولات الصحية المخططة، بتجنب انتشار الفيروس، كما أنه يتم دراسة تعليق الاحتفالات العامة، كما يتم دراسة إغلاق المراكز الصحية فى الدولة البابوية لتطهيرها.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أن "إدارة الصحة فى الفاتيكان ابلغت السلطات الإيطالية أنه تم تنفيذ جميع البروتوكولات الصحية للحفاظ على عدم انتشار فيروس كورونا، ولم يتم الإبلاغ عما إذا كانت إجراءات الحجر الصحى ضرورية بين الموظفين والمواطنين فى الفاتيكان.
وأوضحت الصحيفة أن الفاتيكان، كما فى باقى إيطاليا، قام بتطبيق القواعد الأمنية لمنع انتشار العدوى، ويتم دراسة منع الصلوات والتى منها صلاة الأحد أنجيلوس فى ساحة القديس بطرس، حيث أنه يتعين على الفاتيكان التكيف مع المرسوم الذى أصدرته الحكومة الإيطالية والتى منها حظر التجمعات من أجل احتواء الوباء.
وأعلن مؤتمر الأساقفة الإيطالى اليوم أنه سيتم تعليق جميع الجماهير خلال الأسبوع فى المناطق الثلاث الأكثر تضرراً من كوفيد 9 لومباردى، فينيتو وإميليا رومانيا.
وكانت انتشر فى الفترة الماضية خبر اصابة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، بفيروس كورونا، رغم أنه أكد اجراءه لاختبار الفيروس وان نتيجيته كانت سلبية وأنه يعانى من حالة برد بسيط،وأعلن البابا فرانسيس،أنه يتخلى عن المشاركة فى التمارين الروحية، أى خلوة من أجل الصلوات والتأمل فى فترة ما قبل عيد الفصح، والتى تستغرق 6 أيام فى معهد دينى فى أريتشيا على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب شرق روما، وذلك بسبب مرضه بالأنفلونزا، وقال بابا الفاتيكان "يجبرنى البرد على عدم المشاركة هذا العام".
وأشارت الصحيفة، إلى أن بابا الفاتيكان تخلى لمدة ثلاث أيام عن حضور بعض الأحداث الرسمية بسبب مرضه، والتى منها إلغاء حضوره فى قداس فى كنيسة القديس يوحنا لاتيران، فى روما، ويستمر فى منزله بسانتا مارتا فى الفاتيكان.
وأوضحت الصحيفة الأرجنتينية، أن بابا الفاتيكان يعانى من مشاكل فى الرئة بسبب مرض كان يعانى منه عندما كان صغيرا وكان يعانى من مشاكل فى الفخذ، ولكنه لا يلغى مواعيده بهذا الشكل مع هذا الاستمرار وهو ما يثير الجدل والقلق حول إصابته بفيروس كورونا خاصة وأنه انتشر فى إيطاليا بشكل كبير وأودى بحياة 29 شخصا بالاضافة إلى الإصابات وصلت إلى 1188 حالة، كما أن السلطات الإيطالية أكدت مرارا وتكرارا أن غالبية المتو.فين والمصابين من كبار السن.
سجلت إيطاليا 41 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع الرقم الإجمالى إلى 148 شخصا، حسبما قال المفوض الحكومى لطوارئ فيروس كورونا، أنجيلو بوريلى.
وأكد بوريلى أن عدد المصابين يصل إلى 3300 شخص بزيادة قدرها 25% فى حين أن الأشخاص الذين تعافوا وصل عددهم 414 شخصا، ولا تزال إيطاليا ثالث أكبر دولة متأثرة بعد الصين وكوريا الجنوبية"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأشارت الوكالة إلى أن إيطاليا قامت بإغلاق المدارس فى محاولة للحد من الوباء الذى أصبح مصدر قلق للعالم، حيث إنه فى ينتشر سريعا ويهدد الاقتصاد العالمى، كما أنه حال إطالة فترة إغلاق المدارس فإنه أيضا يهدد الحق فى التعليم.
وقال رئيس الجمهورية الإيطالى سيرجو ماتاريلا أن "إيطاليا تمر بمرحلة شديدة الصعوبة وتواجهها بكل وضوح وشفافية كاملة وبتوفير معلومات متكاملة إلى الرأى العام".