هل حاصر كورونا العرب؟.. تفاصيل الإجراءات والاحتياطات الجديدة

انتشر فيروس كورونا في عدة بلدان عربية، الأمر الذى استدعى معه اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية وتكثيف آليات وطرق اكتشاف الفيروس، وصحبها إجراءات مشددة في مناطق الأزدحام.

ويقدم لكم "صوت الأمة"، أهم الإجراءات التي اتخذتها العديد من البلدان العربية.

بداية، أعلنت وزارة الصحة العراقية، الخميس، عن تسجيل حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد في كركوك وواسط، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة سيف البدر في بيان، إنه "تأكيد الإصابة لثلاث حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد؛ حالتان في كركوك والثالثة في محافظة واسط".

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أنه "تمّت متابعة الحالات والملامسين من قبل ملاكات وزارة الصحة والبيئة وهم الآن يتلقون الرعاية الصحية المطلوبة في مؤسسات الوزارة التي خُصِّصت لهذا الغرض، مشيرا إلى تنفيذ مقررات لجنة الامر الديواني رقم 55 لسنة 2020 الملزمة والتي من شأنها تقليل احتمالية انتقال العدوى وتطالب الجهات المعنية بمحاسبة المخالفين.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات جديدة لوزارة الصحة البحرينية عن رصد حالة جديدة لمصاب بفيروس كورونا «كوفيد - 19» داخل البلاد، ليرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 52 شخصا، بعد الاعلان عن تعافي 4 مصابين، كماتم فحص 5334 شخصًا قادمًا من الدول الموبوءة، وقد تبيّن سلامة 5282 شخصًا وخلوّهم من فيروس كورونا، فيما يخضع 52 مصابًا للرعاية، 17 منهم يتلقون العلاج اللازم، والبقية في حالة صحية مستقرة

وقد قررت البحرين، تمديد تعليق الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة ورياض الأطفال لمدة أسبوعين إضافيين حتى التاسع والعشرين من شهر مارس الجارى، على أن تسمح بعودة الإداريين والكوادر التعليمية الأحد القادم، فيما نشر نبيل الحمر، المستشار الإعلامى للملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين، خبر تعليق الدراسة أسبوعين إضافيين، وعودة المدرسين والإداريين للعمل الأحد المقبل، عبر تويتر، إذ أعلنت وزارة التربية والتعليم عن السماح للكوادر الإدارية والتعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة ورياض الأطفال بالعودة إلى العمل من يوم الأحد القادم، وذلك من أجل العمل على تحقيق أهداف العام الدراسى والحد من آثار التعطيل المؤقت للدراسة بالمؤسسات التعليمية.

وفى قطر، تواصل مستشفى حمد الطبي تقديمها خدمة مهترئة إلى المواطنين، نتيجة غياب الرقابة والمسؤولية عليها، حتى باتت تتجاهل استغاثة المواطنين لها في الحالات الحرجة، ولا سيما بعد تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وفقا لموقع قطريليكس المحسوب على المعارضة القطرية، وكشفت مصادر أن طوارئ حمد الطبية تتجاهل المكالمات الهاتفية المقدمة إليها عبر خدمة الهاتف، والتى يستغيث فيها المواطنون ويطالبون المساعدة الطبية الفورية المتنقلة "خدمة الإسعاف الطبي".

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن أحد ذويه اتصل بالمستشفى الطبي مساء الأربعاء يطلب المساعدة بسبب ارتفاع درجة حرارته، وظهور أعراض اشتباه في فيروس "كورونا"، فجاء الرد من خدمة عملاء الهاتف، أن ينتظر إلى الغد لأنه لا يوجد أطباء في المستشفى بالوقت الحالي.

من جهة أخرى، دعا البنك المركزى العراقى، التجار والمواطنين للتعامل بأدوات الدفع الإلكترونى وتجنب التعامل بالنقد، حفاظاً على الصحة العامة، قائلا فى بيان إنه "تزامنا مع ما يمر به بلدنا العزيز، ونتيجة لمتابعة البنك المركزى العراقى للتقارير الدولية التى تحذر من قابلية الاوراق النقدية على أن تكون وسطاً ناقلاً للفيروسات، يدعو هذا البنك التجار والمواطنين للتعامل بأدوات الدفع الإلكترونى (بطاقات، نقاط بيع، محافظ الهاتف النقال)، كما دعا البنك الى تجنب التعامل بالنقد حفاظًا على الصحة العامة.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية، عن تسجيل ثلاث اصابات جديدة بفيروس "كورونا" فى محافظتى ديالى والنجف، مؤكدة وصول عدد الاصابات الكلى فى عموم العراق الى 35 إصابة، فيما قررت محافظة البصرة فى العراق، اليوم الخميس، غلق المدارس والجامعات حتى 15 مارس الحالى، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس "كورونا" المستجد.

فى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "COVID-19" لسيدة لبنانية قادمة من بريطانيا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 16 حال، وناشدت وزارة الصحة جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشاراً محليا للفيروس التقيد التام بتدابير العزل المنزلي، في مسعى لمكافحة الوباء.

وأعلن وزير الصحة اللبناني، الدكتور حمد حسن، أن بلاده ما زالت في مرحلة احتواء فيروس كورونا، ولم تصل بعد إلى مرحلة الانتشار، كما بحث مع منسق أنشطة الأمم المتحدة فى لبنان فيليب لازارينى، وممثلة منظمة الصحة العالمية فى لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي، وممثلة اليونيسف فى لبنان يوكى موكو، سبل تعزيز التواصل والتعاون بين وزارة الصحة والمنظمات الأممية بأجهزتها المختصة كافة؛ للمساعدة فى إدارة مكافحة وباء كورونا المستجد.

على صعيد متواصل، أظهرت رسالة بالبريد الإلكترونى تلقاها المشاركون فى القمة العالمية لصناعة الطيران واطلعت عليها رويترز أن القمة التى كانت ستعقد الشهر الجاري في أبوظبي تأجلت حتى يونيو بسبب انتشار فيروس كورونا، وتشير الرسالة إلى أن القمة، التى كان من المقرر أن يحضرها ميكائيل يوهانسن رئيس شركة ساب السويدية لمعدات الدفاع وباسكال سوريس رئيسة شركة تاليس الدولية بين آخرين، والتي كان من المقرر عقدها بين 17 و19 مارس آذار ستعقد بين الثامن والعاشر من يونيو، ولم يستجب المنظمون بعد لطلب بالتعليق.