عميد الأدب العربي في تسجيل نادر: لا أملك تليفزيون في بيتي وأستمتع بموسيقي بيتهوفن وباخ
الأربعاء، 04 مارس 2020 10:11 م
لقاء قصير لم يستغرق سوي 27 دقيقة و42 ثانية فقط استضافت خلاله الإعلامية سمير الكيلاني علي التليفزيون المصري عميد الأدب العربي طه حسين في عام 1970، وقد بلغ وقتها عامه ال81، حيث جري اللقاء عبر برنامج " كاتب وقصة " الذي تم تقديمه عبر التليفزيون المصري، حيث تحدث رائد الأدب العربي عن مختلف القضايا بدءا من الازمة التي أثيرت حوله كتبه ، وصولوا للموسيقي وعشقه لأنواع معينة من الموسيقي الكلاسيكية .
بدأ طه حسين حديثه بتصحيح معلومة للإعلامية سميرة الكيلاني عندما قالت انه جاء الي أزقة كفر الطماعين، حيث اعترض وقال " لدي تصحيح بانني لم أعرف كفر الطماعين، ولكني كنت ساكنا في مكان يقال له حوش عطيت في منطقة الجمالية.
وتحدث " حسين " عن المعارك الأدبية التي دخل بها بسبب كتاباته وأراءه، وشرح ما كان بينه وبين الملك فؤاد والملك فاروق بسبب مطالبته المستمرة بالحرية في حين كانا يريدان أن يكونا الأمر لهما ، علاوة علي ما كان بينه وبين حزب الوفد خاصة بعد أن كتب في جرية السياسية التي أصدرها الاحرار الدستوريين، وهذان الامران " الخصومة بيني وبين القصر والوفد " هما اثارا هذه الثورة التي اثارت الناس بعد أن أصدرت كتابا عن الشعر الجاهلي ، وهو ما يعني أن الخصوم لم تكن دينية ولا أدبية ولكنها سياسية شارك فيها الازهر باسم الدين، ولكن احد شيوخه تبرأ من أن يكون الأزهر طرفا في هذه الخصوم ودعا علي من حرضوه وحرض الازهر علي الدخول في هذه المعركة، خاصة بعد أن تلقيت التهديد بالقتل بسبب هذا الكتاب.
وأضاف بأنه تأثر كثيرا في حياته كثيرا بزعماء الثقافة اليونانية واللاتينية والاوربية والعربية، وكان من أهم من تأثرت بهم كان الجاحظ، فقد كنت أول منا قرات كان كتاب الحيوان ورسائل الجاحظ، علاوة الدروس الأدبية التي كنت اسمعها م في الازهر من الشيخ علي المرصفي.
وتحدث عن عدد من المعارك الأدبية والتي طالبت بحرق الكتب وقتله وفصله من الجامعة حتي جعلت عدلي يكن باشا يعرض الثقة اذا تم اقالته من الجامعة، حيث اكد بان كل هذه المعارك انتهت الي لا شيء، بل أصبحت هذه الكتب يتم تدريسها الان في المدارس.
وعن السجال بينه وبين توفيق الحكيم وأكد بانه مصرا على كل أراءه التي أدخلته في هذا السجال.
وقدم الشكر لنجيب الهلالي الذي قدم مجانية التعليم الابتدائي وأنه هو منت قدم مجانية التعليم الثانوي، مقدما شكره لرئيس الجمهورية على تقديمه مجانية التعليم الجامعي.
وتحدث طه حسين عن الأبداء الشبان، واثني علي نجيب محفوظ، ويوسف السباعي، ثروت أباظة ويوسف ادريس، لكنه أشار إلى أنهم لا يعرضوا عليه كتابتهم لكنه يتابع أعملهم الأدبي، داعيا الله أن يمنحه اله الصحة للانتهاء من كتاب الفتنة الكبرى وكتاب الأيام.
وعن الموسيقي التي يعشق سماعها، أكد طه حسين بأنه يحب الموسيقي الأوربية الكلاسيكية خاصة موسيقي بيتهوفن وموسيقي باخ.