مؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية يستعرض رحلة نجاحه ويبشر الطلاب بالفرص والوظائف والثروات فى عالم الاقتصاد الرقمى
- رئيس شركة كتاليست: نستهدف تغيير فكر مليون شاب.. وبإمكاننا تحقيق 3 مليارات دولار على الأقل
- بدأت العمل مبكرا وأسست أول شركاتى قبل سن الـ19.. "مشاوير" تجربة نجاح تعود للواجهة قريبا.. وسنغزو الأسواق بالمنتجات والعاملين المصريين
- وحيد: نستهدف 100 ألف مصنع لتصدير المنتجات المصرية.. وكتاليست هدف قومى وليست هادفة للربح
- أستاذ بكلية التجارة: محمد وحيد يملك تجربة ناجحة ومثيرة للإعجاب.. وأدعو الطلاب للاستجابة له والاستفادة من خبراته
- عميد الكلية: لدينا 46 ألف طالب أدعوه للتفاعل مع منصة جودة.. وندعم الجميع تحت شعار "إحنا فى ضهرك"
لم يعد المستقبل مرهونا بالأطر التقليدية وعلاقات العمل الثابتة، وفى ظل التحولات التقنية والاقتصادية العالمية أصبحت الفرص أكثر اتساعا وتنوعا، وبات بإمكان الشباب ابتكار مسارات نوعية وخلق وظائف غير مُعتادة، والخروج من المُعادلة المُغلقة للإنتاج والدخل.. هكذا كانت رسائل جامعة الإسكندرية وضيفها رائد الأعمال محمد وحيد لمئات الطلاب، فى إطار تفعيل دور المؤسسات التعليمية فى تأهيل الشباب وتثقيفهم، وعدم الاقتصار على الأدوار التعليمية فقط.
لقاء مفتوح احتضنته الجامعة، الأربعاء، تحت عنوان "نجاحك بإيدك.. كيف تصبح مليونيرا؟"، حاضر فيه رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، تحت رعاية الأستاذ الدكتور عصام الكردى رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور علاء رمضان نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وبمشاركة الدكتور السيد الصيفى عميد كلية التجارة، ونحو 2000 طالب فى أكبر مدرجات الكلية.
استهل اللقاء الدكتور أحمد صقر عاشور، أستاذ الإدارة الاستراتيجية بقسم إدارة الأعمال بكلية التجارة، قائلا إن "وحيد" أحد أفضل رواد الأعمال الشباب فى مصر، إذ يملك تجربة فريدة من الابتكار وتأسيس المشروعات وإنجاحها منذ سنوات طويلة، بعدما بدأ رحلته فى سن مبكرة. متابعا: "يملك محمد وحيد شركة معروفة باسم مشاوير، حققت نجاحا كبيرا وقت إطلاقها الأول، ومنذ تعرفت إليه قبل سنتين وأنا مُعجب بأفكاره ونجاحاته وما يملكه من خبرات فى ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمى".
وأضاف "عاشور" أن خبرات مؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية تجعله شخصا مؤهلا للغاية لتعريف الشباب بالفرص والمزايا المتاحة فى عالم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، مطالبا الطلاب بالإنصات له والاستفادة منه فى معرفة الفرص ومسارات العمل، وكيفية الاتجاه إلى هذا المسار، والتطلع لأن يكونوا مثله فى يوم من الأيام، لكن الأهم أن يعى كل المقبلين على العمل فى المجال ضرورة أن تكون أفكارهم مبتكرة، ومتوائمة مع احتياجات السوق، فكلما سدّت الفكرة ثغرة قائمة زادت فرص نجاحها وقبولها من المجتمع.
وأضاف أستاذ الإدارة الاستراتيجية، أن ما يعرفه عن تجربة محمد وحيد أنها تستند إلى معطيات الاقتصاد الرقمى، وتسير وفق آليات العمل الجماعى المُخطط جيدا، وهو اشتراط أساسى فى المشروعات الجديدة ورواد الأعمال الساعين للنجاح، إذ يجب أن يُراهنوا على الجماعية والتفكير فى المستقبل، وأن يستغلوا البيئة الراهنة الداعمة للاقتصاد الصغير ومشروعات الشباب، تحت مظلة المساندة القوية من الدولة، وما تتيحه البنوك من تيسيرات لإقراض الشباب، وما يوفره جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة من مساندات مادية وفنية.
بدوره، قال الدكتور السيد الصيفى، عميد كلية التجارة، إنه حرص على اختيار طلاب الفرقة الأولى لأنهم الأمل فى المستقبل، ويسهل عليهم استيعاب تطورات الاقتصاد وفرص ريادة الأعمال، والتفاعل مع رائد الأعمال محمد وحيد والاقتداء بتجربته الفريدة. متابعا: "تجربة وحيد الاستثمارية ومشروعاته الفريدة فى مجال التجارة الإلكترونية وريادة الأعمال نموذج يُحتذى به، وطاقة إلهام للمجتهدين من الشباب الذين يسعون إلى تحقيق أنفسهم وإحراز نجاح نوعى مهم".
ولفت إلى أن كلية التجارة تضم 46 ألف طالب، وأن لديهم مسؤولية ضخمة عن تخريج كل تلك الأعداد بقدرات علمية ومعرفية كبيرة، وتأهيلهم للمنافسة واختراق سوق العمل، مستطردا: "مثل تلك الأفكار التى يطرحها رائد الأعمال محمد وحيد ستكون فعالة للغاية فى مساندة الطلاب، وقيادتهم على تغيير واقعهم ومستقبل بلادهم للأفضل، خاصة أن الدولة توفر عديدا من صور الدعم لرواد الأعمال، وبالمثل تدعم الكلية أبناءها وتوجههم للطرق الصحيحة لتطوير أفكارهم وقدراتهم، ومن هنا جاءت فكرة الندوة".
ودعا "الصيفى" الشباب إلى اغتنام الفرص، مشددا على أن مصر بتجاربها الفريدة فى التنمية والاستثمار باتت مساحة فريدة للابتكار والعمل، ضاربا المثال بحملة علاج "فيروس سى" التى حظيت بإشادة دولية واسعة، حتى أصبحنا مصدرين للعلاج بعدما كنا بؤرة للمرض، مؤكدا أن كلية التجارة جامعة الإسكندرية ترفع شعار "إحنا فى ضهرك"، وتساند أى طالب مجتهد، وذلك فى إطار الرؤية العامة للدولة التى تولى الشباب اهتماما كبيرا، وتشجعهم على ريادة الأعمال من خلال المبادرة الرئاسية لتمويل المشروعات الصغيرة بـ200 مليار جنيه.
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.
افتتح "وحيد" حديثه خلال الندوة، مستعرضا رحلته العملية منذ تأسيس أولى شركاته قبل أن يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، لافتا إلى أنه تبع تلك الخطوة بتأسيس شركة "ميديا"، ثم شركة "مشاوير" الشهيرة، التى حققت نجاحا واسعا خلال فترة قصيرة، متابعا: "واجهت تحديات عديدة، منها فترة ثورة 25 يناير 2011، ورغم المعوقات قررت التحدى وتجاوز العقبات والنجاح من جديد، فانطلقت بفكر مختلف، وعملت على تطوير مشاوير وزيادة رأسمالها وتوسيع مدى عملها قبل أن أغادرها فى العام 2014، لكننى عدت واستحوذت عليها وأستعد لإطلاقها فى ثوبها الجديد خلال الفترة المقبلة".
وأكد رائد الأعمال محمد وحيد أن النجاح ليس أمرا مضمونا دائما، ولكن المثابرة والعمل الدائم بداية الازدهار، مستطردا: "الإخفاق أمر طبيعى ومحتمل فى أى مشروع، والمعوقات الطارئة تزيد الخبرات وتُعزز فرص المستقبل، ومن المهم أن نكون جاهزين دائما بالحلول والاقتراحات والأفكار البديلة". وعن شركة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، قال: "نستهدف الوصول إلى مليون شاب جامعى، وتغيير أفكارهم من الصيغة التقليدية للعمل والبحث عن وظيفة ثابتة، إلى الابتكار وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، بما يساعدهم فى كسب المال وتحسين المعيشة، ولهذا أعددنا خطة شاملة للمساندة وتسويق المشروعات والمنتجات داخل مصر وخارجها".
وأضاف أن فلسفة عمل "كتاليست" ترتكز إلى إمكانات الاقتصاد الرقمى، وأنها أعدت رؤية متكاملة لمساندة الشباب وإتاحة تسهيلات واسعة فى التأهيل وتسويق المنتجات وتعزيز القدرة على اختبار السوق والتعامل معه، عبر توظيف خبرات الشركة وقدراتها المالية والفنية فى ابتكار حلول تقنية، ومنصات متطورة توفر تجارب سهلة للعرض والتسويق والشراكات والعمل المستقل. مستكملا حديثه: "السوق المصرية تحتاج منصة متخصصة ترفع شعار صنع فيى مصر، وتتيح تلك المنتجات بالداخل والخارج، وتفتح أبواب الفرص الرقمية واقتصاد الخدمات والعمل المستقل للشباب، ونستقبل الأفكار ونتعامل معها بأقصى قدر من الوعى واختبار الجدارة. بدأنا حاليا استقطاب المنتجين، وسننطلق باتجاه التسويق الخارجي خلال 18 شهرا من الآن".
وشدد مؤسس شركة كتاليست ومنصة جودة، على أن التحدى الاقتصادى والتنموى والشخصى الأكبر يتمثل فى تغيير أفكار الشباب ورؤاهم، بغرض نقلهم من المساحة التقليدية وعلاقات العمل الثابتة إلى الفرص العظيمة التى توفرها ريادة الأعمال، وهو المسار الذى يُمكن أن يدفع الشباب والوطن إلى الأمام بقوة، فمثلا لو امتلكنا مليون مُنتج وتاجر إلكترونى صغير بإمكاننا تحقيق 3 مليارات دولار على الأقل، مهما كانت طبيعة تلك المنتجات وأسعارها.
وامتدح "وحيد" توجه الدولة باتجاه مساندة رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة، داعيا الشباب إلى اغتنام تلك الفرصة والاستفادة من عوائدها، مستطردا: "الدولة تدعم الشباب بكل إمكاناتها وطاقتها، لا أحد ضد الشباب، لكن الأهم أن يكون الشباب مع أنفسهم لا ضدها، جميعنا ندعم الشباب بكل قوة، بدءا من المؤسسات التعليمية والاقتصادية وصولا إلى الحكومة والمصارف والأجهزة التنفيذية"، لافتا إلى أنه عندما بدأ كانت المساندة أقل، والتحديات أقبل، ورغم المخاوف والاضطرابات ومخاطر السقوط أصر على التحدى واستكمال مسيرته، والوفاء بالتزاماته تجاه من وثقوا فيه، وتجاه نفسه، داعيا الشباب إلى أن تكون رؤيتهم ثابتة وأن يخوضوا الرحلة بما يملكون من طاقة وإبداع، وبإصرار مُسبق ووطيد على النجاح.
وعن رؤيته للنجاح وآلياته، أكد محمد وحيد فى حواره مع طلاب جامعة الإسكندرية، أن الأفكار مهمة للغاية، لكنها لا تكفى وحدها لإرساء قاعدة مستقرة أو إطلاق مشروعات ناجحة، إذ يتعين الاهتمام بتوافر عدد من اشتراطات النجاح، أبرزها الرؤية والفاعلية واحتياج السوق والقدرة على استهدف المتلقين والمستهلكين المعنيين بالسلعة أو الخدمة. وأجاب "وحيد" على أسئلة عشرات من المشاركين فى الندوة، مشددا على ضرورة تخطيط الأفكار ومراحل وتنفيذها، والاهتمام بأن "تكون الفكرة واقعية وقابلة للتنفيذ بأقل حد من التكلفة والاحتياجات المالية، ثم اختيار فريق عمل مناسب، ووضع خطة عمل ملائمة للانطلاق واستكمال المسيرة بشكل مُستدام، فالعمل الفردى يعرقل النجاح، وغياب التخطيط ويهدد بالفشل".
وعن وصفته الشخصية، قال رائد الأعمال الشاب إن هناك طرقا عديدة ومتنوعة للنجاح، أهمها الآن يأتى من عالم التكنولوجيا والاقتصاد الرقمى، لذا يجب على كل الشباب تطوير رؤاهم وامتلاك تلك القدرات واستخدامها بصورة فعالة. مضيفا: "الأمل حاليا فى الشباب، لرفع الاقتصاد وزيادة حركة التجارة وترويج المنتجات المصرية فى الخارج، وشركة كتاليست ومنصة جودة تراهن على ذلك بقوة، والمرحلة المقبلة ستكون بمشاركة كبرى الشركات عبر اتفاقات وبروتوكولات تعاون لدعم المشروعات الصغيرة، ما يمنح دفعة قوية للشباب ويزيد ثقتهم فى المبادرات الفردية. نحن نستهدف 100 ألف مصنع لبيع المنتجات المصرية من خلال جودة".
وفيما يخص آلية التعاون مع المنصة، قال إنه يمكن لأى شاب لديه فكرة أو منتج أن يتواصل مع "جودة" عبر موقعها الإلكترونىgawda.com ، وتسجيل بياناته لتتواصل معه الفرق الفنية لاحقا للتنسيق وبدء العمل، مشددا على أن "جودة" تمنح فرصا أكبر فى التسويق والترويج لرواد الأعمال الشباب، وأن هدفها ليس الربح فى المقام الأول، وإنما تطوير الأفكار وآليات العمل وخدمة الاقتصاد القومى.
واستعرض مؤسس شركة كتاليست ومنصة جودة فى حواره المطول وإجاباته عن الأسئلة، حصيلة خبراته العملية التى تمتد لنحو 15 سنة وعشرات المشروعات والأعمال فى مجالات التجارة والخدمات والاستثمار العقارى والمؤسسات الأهلية والاقتصاد الرقمى، ناصحا الشباب بدراسة السوق وابتكار الفرص، واختيار الكيان القانونى المناسب للمشروع وما يحمله من تطلعات، مقدما باقة من النصائح بشأن آليات التعامل مع الأفكار الجديدة وكيفية تطويرها، وإمكانية الاستعانة بمنصة "جودة" باعتبارها أول سوق رقمية متخصصة فى تجارة المنتجات المصرية، شارحا مزايا المنصة وما توفره من إمكانات وخدمات للتجار والعارضين والمستهلكين، مختتما بالإشارة إلى تخطيط المنصة للتوسع داخليا، تمهيدا للانطلاق باتجاه الأسواق العربية والأفريقية، عبر بروتوكولات واتفاقات شراكة وحلول مبتكرة لنفاذ المنتجات والخدمات المصرية للخارج، مشددا على أن فلسفة المنصة وشركة كتاليست المالكة لها تراهن على تصدير المُنتجين والعاملين، وليس المنتجات والخدمات فقط، بمعنى تحويل رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة إلى علامات تجارية رائدة، يُمكن لها المنافسة لاحقا فى كل المنصات العالمية البارزة، وزيادة حصة مصر من سوق التجارة والخدمات الإلكترونية التى تتجاوز قيمتها مئات مليارات الدولارات.
سجل في منصة جودة وتمتع بمزايا أول سوق رقمية مصرية
www.gawda.com