قال رجل الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن تراجع سعر الدولار الأمريكى أمام الجنيه إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من ثلاث سنوات دليل على عافية الاقتصاد وفاعلية برنامج الإصلاح الذى انتهجته الدولة، لكنه إلى جانب ذلك بمثابة تعزيز إضافى للتوقعات الإيجابية لآفاق الاستثمار والنمو فى السوق المصرية، كما يدعم تطلعات مؤسسته الجديدة من وراء ابتكار علامات تجارية رائدة فى سوق الاقتصاد الرقمى، بما يزيد فرص التوسع محليا واختراق مزيد من الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأضاف رائد الأعمال الشاب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن تحسن أداء الجنيه خلال السنوات الأخيرة إشارة قوية إلى ضبط الاختلالات الموروثة فى سوق الصرف وإدارة المالية العامة، فضلا عن الاتجاه إلى إصلاح ميزانى التجارة والمدفوعات، سواء عبر تقليص الطلب على النقد الأجنبى، أو تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية، وهو الأمر الذى يقود إلى مزيد من التنمية والمزايا التنافسية للمنتجات المصرية. متابعا: "خسارة الدولار أمام الجنيه تعنى فرصا أكبر للاستثمار، وتدبيرا للسلع الرأسمالية ومُدخلات الإنتاج بكُلفة أقل، وفى ظل تنافسية العمل فى السوق المصرية وتراجع تكاليف التشغيل والعمالة قياسا على الأسواق الإقليمية والعالمية الرائدة، فإن تلك المعادلة المصرفية قد تقود بصورة واضحة لمزيد من النشاط والإنتاج، وقدرات أوضح على التسعير بآلية تنافسية، تمنح المنتج المصرى وضعية تفضيلية لدى المستهلك المحلى، وإمكانات أوسع لاستهداف دوائر استهلاك خارجية، سواء فى المحيط الإقليمى أو فى أسواق عالمية ناشئة".
وأوضح مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن خطط "جودة" ومن ورائها شركة كتاليست، تستهدف بالدرجة الأولى تطوير حركة التجارة وتغيير الفكر السائد لدى المنتجين والمستهلكين عن الاقتصاد الرقمى، خاصة رواد الأعمال وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة، لكن تلك الرؤية بمثابة أهداف مرحلية تسعى لإعادة تأهيل مكونات السوق وإطلاق قدراتها المعطلة، تطلعا للسير باتجاه الغاية العليا لتلك الخطوة، وهى حجز موطئ قدم للفاعلين الاقتصاديين فى ساحة المنافسة العابرة للحدود، ومساندتهم لتطوير أعمالهم والاتجاه إلى مزيد من الأسواق، وما يحدث على صعيد سعر الصرف وبرنامج الإصلاح الاقتصادى يُعزز تلك التطلعات، ويمثل أفضل مساندة ممكنة للصناع ورواد الأعمال المحليين.
وشدد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، على أن شركته تعمل فى ضوء رؤية شاملة وعميقة للسوق وحالة الاقتصاد المصرى وآفاقه المستقبلية، وأنها أسست برامجها المتدرجة على تلك القراءة الفنية المعززة بالمؤشرات والأرقام ورؤى الخبراء، لذا فإنها غير مندهشة بمستوى التحسن المتحقق فى الآونة الأخيرة، إذ تتوقع مزيدا من الضبط للمؤشرات الاقتصادية والمالية، وتراجعا أكبر فى سعر الدولار، ونموا متسارعا للناتج الإجمالى بشكل عام، وللمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال بصورة خاصة، ولذلك اختارت الفترة الحالية تحديدا لبدء أنشطتها، واختارت مجال التجارة الإلكترونية لإطلاق أولى علاماتها فى السوق، وفى ضوء قراءتها للمشهد ستطلق باقى علاماتها تباعا، لتغطى مجالات أخرى رائدة فى عالم الاقتصاد الرقمى، وتتحرك باتجاه تصدير المنتجين والعاملين، لا الاكتفاء بالمنتجات والسلع فقط.
كانت شركة كتاليست قد أعلنت إطلاق منصة جودة للتجارة الإلكترونية أواخر الشهر الماضى، وبدأت تسجيل التجار والعارضين تمهيدا للانطلاق التجريبى خلال مايو المقبل، وذلك من خلال تجربة نوعية رائدة بحسب ما أوضحت الشركة، تتضمن صيغة تفاعلية متطورة للتسوق الإلكترونى، وحزمة خدمات مبتكرة للشركاء والمستهلكين من خلال أنظمة عديدة للعرض والاختيار والتقييم المتبادل والسداد النقدى والإلكترونى وخيارات النقل والتسليم والاسترداد المتنوعة، فضلا عن أنظمة تدريب وتأهيل ودعم فنى، عبر بروتوكولات موسعة مع قائمة من الشركاء البارزين من الشركات والمؤسسات الرسمية والأهلية، وذلك بالتزامن مع التحضير لعدد من منتجاتها الأخرى فى عالم تطبيقات النقل ومنصات العمل المستقل.