الضيف الثقيل على البلاد العربية.. إجراءات جديدة لمواجهة «كورونا»

الأربعاء، 04 مارس 2020 04:00 ص
الضيف الثقيل على البلاد العربية.. إجراءات جديدة لمواجهة «كورونا»
كورونا
كتب.. مايكل فارس

انتشر فيروس كورونا في عدة بلدان عربية، الأمر الذى استدعى معه اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية وتكثيف آليات وطرق اكتشاف الفيروس، وصحبها إجراءات مشددة في مناطق الأزدحام، ويقدم لكم "صوت الأمة"، أهم الإجراءات التي اتخذتها العديد من البلدان العربية.

بداية، تكثف وزارة الصحة التونسية المراقبة الصحية على المحيطين بـ 254 شخصا وفدوا من إيطاليا مؤخرا على متن باخرة كان من ضمن مسافريها المواطن التونسى (40 عاما) الذى تأكدت إصابته بكورونا، فيما  أكد وزير الصحة التونسى الدكتور عبد اللطيف المكى، أن أول مصاب بفيروس "كورونا" فى تونس حالته مستقرة حاليا، لافتا إلى أن نسبة الشفاء من هذا المرض مرتفعة جدا ولا يمكن أن تؤدى إلى الوفاة إلا فى حالات قليلة لا تتجاوز 2 بالمائة وتتعلق غالبا بضعيفى المناعة من كبار السن والمصابين بضيق التنفس.

وشدد وزير الصحة التونسى ، على ضرورة تحسين قدرات المستشفيات العامة لمجابهة كل الطوارئ من خلال توفير كل الموارد المتاحة وإحكام التصرف فيها، مشيرا إلى أن التنسيق يجرى مع مختلف الوزارات المتدخلة وباشراف من رئاسة الحكومة، ومنها وزارة التربية لاعتماد تدابير وقائية أكثر صرامة ووزارة شؤون الشباب والرياضة ووزارة الخارجية من أجل التنسيق بشأن المباريات الرياضية الدولية التى قد تشهد توافد جماهير من الخارج، فضلا عن قيام وزارة المالية بصرف الاعتمادات الخاصة بخط التمويل المخصص لهذا الطارئ.

وفى البحرين، قالت وزيرة الصحة البحرينية، فائقة سعيد الصالح، إن بلادها اتخذت كافة الاحتياطات الملطوبة لمواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه تم تشكيل فريق عمل لمقاومته، مضيفة في مؤتمر صحفي لوزارة الصحة البحرينية بشأن جهود مواجهة فيروس كورونا: «وضعنا الخطط لمواجهة فيروس كورونا حتى قبل تسجيل أول حالة في البلاد»، مؤكده إن بلادها تواصل الجهود لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مشددة على استقرار الحالة الصحية لكافة الحالات المصابة في البحرين.

وقد أعلنت وزارة الصحة البحرينية، تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وهو ما يرفع عدد المصابين في البلاد إلى 47، فيما أكدت السلطات العراقية بدورها، تسجيل 6 إصابات جديدة، موضحة أنه تم فحص 1977 شخصا قادما من إيران والدول الموبوءة، وقد تبين سلامة 1930 شخصا وخلوهم من فيروس كورونا، فيما يخضع 47 مصابا للعلاج وهم جميعا في حالة صحية مستقرة.

وأكدت وزارة الصحة البحرينية،  أن الحالات الجديدة لثلاث مواطنات بحرينيات ومواطنين اثنين بحرينيين ومواطن سعودي كانوا قد وصلوا عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران عبر مطار البحرين الدولي، وتم نقل الحالات الست الجديدة إلى إحدى المراكز الخاصة بالعزل لتلقي العلاج والرعاية اللازمة تحت إشراف طاقم طبي متخصص فور تأكيد نتائج تحاليل المختبر إصابتهم بالفيروس.

وأوضحت الوزارة أنه يتم تزويد المواطنين ممن يتم فحصهم بكافة التعليمات والإرشادات التوعوية لضمان سلامتهم، ويتم منحهم إجازة طبية مدفوعة الأجر لمدة 14 يوما، كما تتم أيضا متابعتهم من قبل فريق طبي مختص لضمان صحتهم مع التأكيد عليهم بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية المتمثلة في الحجر المنزلي لمدة 14 يوم.

وفى الكويت، أكد المتحدث باسم وزارة الأشغال الكويتية عبدالله العجمي، أن الفحوصات التي أجريت على الموظف المصري الذي يعمل بالوزارة أمس، أثبتت عدم إصابته بفيروس (كورونا المستجد- كوفيد 19)، موضحا أن الفحوصات المخبرية، أكدت أن الموظف المصري يعاني فقط من نزلة برد عادية.

وقد أبلغ عدد من موظفي وزارة الأشغال الكويتية، وزارة الصحة الكويتية، بوجود اشتباه في حالة إصابة بفيروس (كورونا المستجد- كوفيد 19)، لموظف مصري سقط مشغيا عليه خلال العمل، ولوحظ ارتفاع درجة حرارته، وقامت وزارة الصحة الكويتية على الفور بارسال سيارة إسعاف مجهزة بعزل، وحجز المصري المشار اليه، للتأكد من مدى إصابته بالفيروس من عدمه، كما أصدرت الإدارة العامة للطيران المدني، تعميما لجميع المسافرين الوافدين القادمين من الفلبين والهند، وبنجلاديش ومصر وسوريا وأذربيجان وتركيا وسيريلانكا وجورجيا ولبنان، إجراء فحص طبى «شهادة PCR،« يؤكد خلوهم من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) قبل دخلوهم اللبلاد.

 

وشددت الادارة ان يكون إجراء الفحص صادر من مراكز صحية معتمدة من قبل سفارة الكويت، مضيفة انه حال عدم وجود سفارة كويتية فى هذه الدول يجب اعتمادها من قبل السلطات الصحية فى هذه الدول، وذكرت ان التعميم سيطبق من 8 مارس الجارى مبينة أنه فى حال عدم حمل شهادة خلو من الفيروس أعلاه فإن الراكب يمنع من دخول الكويت ويرحل على نفس خطوط الطيران الناقلة دون تحمل الدولة أية تكاليف مالية وتغرم شركة الطيران المخالفة لهذا التعميم.

 

وفى السعودية، أعلن مصدر مسؤول فى وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية، عن اتخاذ إجراءات احترازية إضافية عند المنافذ الحدودية، تجاه الأشخاص الذين زاروا دولاً موبوءة بفيروس كورونا الجديد، موضحا أنه نظراً إلى أن إجراءات التعامل مع هؤلاء الأشخاص تتم حالياً من خلال تتبعهم داخل المملكة، فإن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات إضافية للحد من دخولهم إلى أراضى المملكة، أثناء فترة حضانة الفيروس، أو اتخاذ إجراءات وقائية تجاههم عند المنافذ الحدودية.

 

وقررت الجهات المختصة في السعودية اتخاذ عدة قرارات، وهى، أولا: قيام الجهات الأمنية فورا بالتنسيق مع نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي، ليكون الدخول إلى المملكة، بالنسبة للأشخاص الذين كانوا مسافرين خارج تلك الدول وفقا لما يأتي،  في حال كان الراغب في دخول المملكة مواطناً سعودياً أو مقيما فيها، فيتم إشعار السلطات السعودية عند المنفذ، وفق الآلية التى يتفق عليها الجانبان، بأنه كان قادماً إلى تلك الدولة الخليجية من الخارج خلال الـ14 يوما الماضية، مع إيضاح الدولة التى سافر إليها، وأن يتم اتخاذ الإجراءات الصحية الاحترازية فى المنفذ.

 

و فى حال كان القادم مواطناً لإحدى دول مجلس التعاون الخليجى، أو مقيماً فيها أو ماراً بها، فلا يسمح له بدخول المملكة، إلا بعد مضى 14 يوما متصلة، من تاريخ عودته إلى تلك الدولة الخليجية مع إيضاح الدولة التى سافر إليها والتأكد من عدم ظهور أعراض المرض عليه، وتقوم الجهات الأمنية فى المملكة كل فيما يخصه بالتعاون مع أى دولة من دول مجلس التعاون الخليجى، ترغب فى تطبيق الإجراءات ذاتها، على القادمين إليها من المملكة.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق