«كيد نسا» يكشف حقيقة وجود كورونا في سفارة اليمن بالقاهرة

في الساعات الماضية أثارت صفحات يمنية ومواقع غير رسمية أخبارا حول توقف موظفين عن العمل في السفارة اليمنية بالقاهرة بعد إصابة زوج إحدى العاملات بفيروس كورونا.

وتيرة نشر متسارعة لأخبار لم يتم التأكد من صحتها عن الموظف المصاب بكورونا في مبنى السفارة اليمنية بالقاهرة، عكف عليها شخصيات يمنية في الخارج، لكن جميعها منسوبة لمصدر وحيد وهي سيدة تدعى عائشة العوقلي، وقالت منشورات إنها زوجة الموظف المذكور في الواقعة. لم تستمر تلك الأخبار في التناقل كثيرا حتى انبرى لها أبناء الجالية اليمنية بنفيها تماما والتأكيد على التواصل مع مسؤولي وشخصيات في السفارة الذي نفوا بدورهم تلك الأخبار وقالوا إنها درب من الشائعات.

لكن يبدو أن للقصة وجه آخر عندما تناقلت حسابات لأبناء الجالية اليمنية ما قالت إنه حقيقة مصدر تلك الأخبار ومن وراءها، حيث قالت تفاصيل القصة "في الوقت الذي تبذل فيه السلطات المصرية قصارى جهدها للوقاية من وباء كورونا حفاظا على مواطنيها وكل المقيمين فيها خصوصا أن مصر أرض الكنانة للكثير من الجاليات العربية، ومنها الجالية اليمنية التي وصل عدد أنبائها إلى ما يقارب المليون ونصف المليون نسمة، هناك فيروس أخطر من كورونا يسمى عائشة العولقي التي لا زالت تلعب دورا سلبيا في الثقافة اليمنية والدبلوماسية ولا تفقه في العلاقات الثقافية الدولية حتى ما نسبته 1%.

عادت عائشة العولقي من فرنسا إلى القاهرة وزوجها مصاب بفيروس كورونا وهي مشتبه بإصبتها بالوباء، وهناك حالة استنفار بالسفارة اليمنية في القاهرة والسلطة المصرية تطالب السفارة بإحضار عائشة وزوجها لعمل الفحوصات وحجزهما في الحجر الصحي، ولكن أمس واليوم لم يحضر أغلب الموظفين من الدبلوماسيين والموظفين بسبب خوفهم من ذلك، وعائشة تتحفظ على زوجها وفرت هي إلى مكان غير معلوم، فلماذا هربت إذا كانت هي من أصدرت خبر شائعة كورونا، وعلى السفارة والقنصلية اليمنية التعاون مع الصحة والجانب المصري بمثل هذه الأمور حفاظا على صحة وسمعة الجالية اليمنية.

لم يمر وقت كبير على ساعات الشد والجذب بين أبناء الجالية اليمنية عن حقيقة إصابة أحد الموظفين بالسفارة اليمنية بالقاهرة بفيروس كورونا، والقصة التي بدت مختلقة من عائشة العولقي عن زوجها وتأكيدات اختفائها معه ورفض التواصل مع المسؤولين في السفارة أو السلطات المصرية، حتى تناقلت صفحات يمنية عبر واتساب رسالة قالوا إنها مرسلة من عائشة نفسها وبصوتها "تحمد الله فيها بأن زوجها بخير ولم يصب بفيروس كورونا كما قال أحد المدعين، وأن هذه الشائعات تقويها ولا تطال منها وأسرتها ورب ضارة نافعة".

في غضون ذلك كانت السلطات المصرية على علم بالأخبار المتناقلة بين أبناء الجالية اليمنية في مصر عن الموظف المصاب بكورونا داخل السفارة، كما أكدت مصادر، تم التواصل مع الجانب اليمني وتم إجراء تفتيش احترازي على مستوى عالٍ، وجاءت كل النتائج سلبية ولم يتبين وجود أي شخص داخل منى السفارة يحمل فيروس كورونا.