يتعرض كثير من الناس للخداع بسبب تدوينات وصور وفيديوهات زائفة تنتشر عبر الإنترنت ومنصات السوشيال ميديا المختلفة، فيمكن على سبيل المثال لشخص أن يلتقط صورة لنفسه من داخل غرفته فى المنزل مع خلفية مثبتة على الحائط تبدو حقيقة لبركان ويدعى أنه فى نزهة رائعة بإندونيسيا، ويكون هذا من أجل جمع مزيد من المعجبين والمتابعين عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعى، وتحقيق أرباحًا مادية نتيجة للتفاعل المتزايد مع هذه الحسابات.
لذا يجب على المرء ألا يصدق كل شيء يشاهده عبر الإنترنت، وقد أثبتت مؤثرة شهيرة على "يوتيوب" هذا الأمر مجدداً، حيث قامت المؤثرة ناتاليا تيلور، بنشر سلسلة من الصور التى تُبيّن أنها سافرت إلى مكان بعيد وفريد من نوعه على حسابها بموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، وفى إحدى الصور، كانت تيلور تسترخى فى حوض استحمام فاخر، بينما ظهرت فى صورة أخرى وهى تجلس أمام مرآة، وثالثة كانت تتحدث فيها على الهاتف.
وخلال منشوراتها عبر حسابها على إنستجرام، أشارت تيلور إلى أنها موجودة فى بالى، فى إندونيسيا، لكن فى مقطع فيديو نشرته لاحقاً على "يوتيوب"، كشفت تيلور، أنها التقطت الصور فى متجر شهير للأثاث، وأن جميع صورها على "إنستجرام"، كانت مجرد وهم، وأنها تعمدت فعل هذا الأمر.
وفى الفيديو الذى نشرته، قالت تيلور: "فى بعض الأحيان، يرغب الأشخاص أن يكذبوا بشأن من هم فى الواقع"، ثم أضافت: "ليس من الصعب القيام بذلك"، ولم تكتف تيلور بنشر الصور فقط، إذ أنها شاركت مقاطع فيديو لما قالت إنه فى بالى على "إنستجرام" عبر خاصية "ستورى" أيضاً.
وحصلت تيلور على تلك المقاطع من أصدقائها الذين سبق أن قاموا بزيارة بالى بالفعل، بينما وجدت مقاطع أخرى من الإنترنت، وصدق متابعوها الأمر، ويصل عددهم إلى 300 ألف شخص على "إنستجرام".
لكن لاحظ أحد المتابعين أمراً غريباً، وهى بطاقة سعر خاصة بمتجر الأثاث الشهير فى انعكاس المرآة، ولكن، لم يمنع ذلك الأمر صور تيلور من الحصول على إعجاب عشرات الآلاف من الأشخاص، ولاحقًا، شرحت تيلور أن بالى كانت المكان المثالى من أجل تزييف رحلة والكذب على متابعيها، ولكنها لم تكن تهدف إلى خداعهم، بل أرادت توضيح أمر ما.
وقالت تيلور، فى حديثها مع شبكة "CNN"، أصبح من السهل أن تصبح أى شخص ترغب به اليوم أكثر من أى وقت مضى، وهذا رائع.. ولكن مع قوة كبيرة، تأتى مسؤولية كبيرة"، وأضافت: "كما نعلم، لا يتمتع الجميع بالشفافية على الإنترنت"، وأرادت تيلور أن تُذكّر الأشخاص بطريقة ممتعة ألا يأخذوا وسائل التواصل الاجتماعى على محمل الجدّية، وقالت: "لا تصدق كل ما تراه على الإنترنت".