تركيا وقطر يتخليان «ماديا» عن الإخوان.. الخلافات تتفجر بين الدوحة والتنظيم الإرهابي
الأربعاء، 19 فبراير 2020 08:00 م
خلافات تفجرت بين الإخوان من جانب وتركيا وقطر من جانب آخر بشأن التمويل التركي والقطري للتنظيم، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها كل من الدوحة وأنقرة والخسائر الاقتصادية التي تتكبدها الدولتان خلال الفترة الحالية، الأمر الذي يشير إلى إمكانية أن تتخلى تركيا وقطر عن الجماعة خلال الفترة المقبلة.
علق أحمد ربيع الغزالي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، والخبير في شئون الحركات الإسلامية، على الخلافات موضحا أن كلاً من قطر والإخوان الآن مختلفان، حيث ظهر خلافهما في توزيع الاتهامات بالانتفاع والعمالة والجهل بين قيادات الإخوان أنفسهم والانشقاقات التي تضرب التنظيم في الفترة الراهنة، وهو مما يشير إلى انقطاع التمويل أو جفافه الذي يأتي من قطر.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الزيارة التى يجريها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى أحد المساجد فى مدينة تولوز الفرنسية لمواجهة سيطرة الإخوان على المساجد فى فرنسا، مشيرًا إلى أن فرنسا بدأت تنتبه بشكل كبير إلى خطورة نشاط الجماعة فى باريس فى ظل التواعد المتزايد من السياسيين الفرنسيين الذين يطالبون بحظر نشاط الجماعة وطرد قياداتها من فرنسا.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات خاصة إن إعادة النظر فى نشاط الإخوان لم يقتصر على فرنسا فقط بل على العديد من دول أوروبا، وعلى رأسهم بريطانيا التى أصبحت تخشى من تزايد نشاط الإخوان على أراضيها، بالإضافة إلى وجود عدة لجان فى الاتحاد الأوروبى بدأت تعيد النظر فى نشاط الجماعة المنتشر فى القارة العجوز.
وأوضح الدكتور طارق فهمى، أن كل هذه التحركات تشير إلى أن جماعة الإخوان ستشهد تضييقًا شديدًا من قِبَل عدد من الدول الأوروبية خلال الفترة المقبلة، وهو ما دفع الجماعة لإعادة النظر فى نشاطها فى بعض الدول الأوروبية، وتحاول نفاق تلك الدول من أجل إيقاف تلك التحركات.