بتكلفة 50 مليون جنيه.. مواجهة خطر تحويل «الدقهلية» إلى مقلب زبالة
السبت، 15 فبراير 2020 01:31 م
بعد انسحاب شركة «إيكاروا»، التي تولت عمليات تدوير القمامة منذ عام 2012 بمحافظة الدقهلية، مما يواجهة خطر تحويل الدقهلية إلى مقلب زبالة، حيث كانت هذه الشركة تعمل على تدوير المخلفات الصلبة، على أن ينتهي عقدها الأساسي في أول مارس، لكنها فسخت العقد قبل الموعد المحدد، لذلك محافظ الدقهلية ونائبه وضعا خطة استراتيجية للقضاء على هذه الأزمة.
وهذا عن طريق التنسيق مع كل الوزارات المعنية، لتوفير الدعم المالي اللازم لتطوير وتأهيل مصنع تدوير القمامة بسندوب، للعمل بأحدث التكنولوجيات المستخدمة عالميا، لاستيعاب الكميات الموردة إلي المصنع، من عدد 7 مراكز، من بينهم مركز ومدينة المنصورة، بكميات تصل إلي 1200 طن يوميا، وذلك بإجمالي تكلفة تقدر بمبلغ 180 مليون جنيه، على أن ترفع الهيئة العربية للتصنيع، المتولد اليومي من القمامة بالمحافظة، وكذلك تكليف لجنة من وزارة التنمية المحلية والهيئة العربية للتصنيع، ووزارة البيئة، بالاشتراك مع المسؤولين بالمحافظة، بمعاينه كل المواقع، ووضع خطة لتطوير المنظومة، ورفع كفاءتها.
وإدراج أعمال رفع وتأهيل التراكمات التاريخية بالمقالب العشوائية بدائرة المحافظة، بكميات تقدر بمبلغ 2.7 مليون طن ضمن خطة العام المالي 2020/2021، عن طريق تشغيل عدد 4 مصانع أخري بمراكز «السنبلاوين– أجا– المنزلة– بلقاس»، تستقبل القمامة المتولدة بباقي مراكز المحافظة، ويجري حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتطوير ورفع كفاءة هذه المصانع.
كما خصصت المحافظة قطعة أرض بمساحة 50 فدان بناحية «قلابشو»، مركز بلقاس لإنشاء مدفن صحي هندسي لاستقبال مرفوضات أعمال المعالجة، والتدوير بإجمالي تكلفة تقدر بحوالي 50 مليون جنيه، و دعمت المحافظة، منظومة جمع القمامة بعدد 3000 حاوية متحركة، بسعات مختلفة للتوزيع على المحلات وخدمة الشوارع الفرعية، وبشراء عدد 1250 مقشة يدوية للتوزيع علي عمال كنس الشوارع.
دعمت المحافظة منظومة جمع ونقل القمامة ونظافة الشوارع ورفع الأتربة، بمعدات جديدة بعدد 5 سيارات مكبس سعة 6 متر، و6 سيارة قلاب، وعدد 4 لودر زاحف، كما جرى التعاقد مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي، لتوريد عدد 21 سيارة مكنسية، لكنس وشفط الأتربة.
لم تكن هذه هي الحالة الأولى فمحافظ الغربية فسخ التعاقد مع الشركة القائمة على تدوير المخلفات بمصنع تدوير القمامه بأول طريق الجابرية بالمحلة، وذلك لسوء الإدارة مما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من المخلفات وتعطل خطوط التدوير والمعدات، و تم التعاقد مع شركة أخرى لنقل كافة التراكمات التاريخية من المصنع وبدأت فى العمل بالفعل وقامت برفع 3100 طن قمامه متراكمه بالمصنع، و سيتم إصلاح كافة الأعطال بالمعدات وخطوط التدوير حتى يعمل المصنع بكامل طاقته الإستيعابية.
جدير بالذكر أن محافظ الغربيه قد قرر فسخ التعاقد مع شركه اسيوترانس المسئوله عن تشغيل مصنع تدوير القمامه وذلك بعد تراكم القمامه لأكثر من 200ألف طن داخل المصنع وفشل الشركه في تدوير المخلفات بسبب الاهمال الجسيم في المعدات، وبالرغم من أن وزاره البيئة خلال الفترة الماضية وفرت معدات وسيارات لمحافظة الغربية، إلا أن هذه المعدات تهالكت رغم مرور شهور قليلة على تسليمها، فضلا عن تعطل بعض خطوط المصنع، وعدم تدوير القمامة، وزحف القمامة على الطريق مرة أخرى، وأصبحت القمامة، تمثلا خطرا داهما على الصحة العامة للمواطنين بسبب انبعاث الروائح الكريهه والادخنة المنبعثه من القمامة المشتعلة، خاصة وأن المصنع يقع بالقرب من الكتلة السكنية.