الأمير الولهان يقبع في بئر الخيانة.. انقلاب بالديوان الأميري

السبت، 15 فبراير 2020 03:02 م
الأمير الولهان يقبع في بئر الخيانة.. انقلاب بالديوان الأميري
تميم بن حمد
دينا الحسيني

 

- تميم يقبل الأوامر التركية ويجهز لأكبر عملية انقلاب في الديوان الأميري

خان أقرب أصدقائه، واليوم يواصل خيانته لكل أتباعه، هذه هى حال أمير قطر تميم بن حمد، الذى لم يكتف بالإطاحة برئيس وزرائه عبدالله بن ناصر آل ثانى، ورفيق ضربه فى الإطاحة بوالده، حمد بن خليفة من على كرسى الإمارة فى 2013، فقد أراد تميم أن يوسع من دائرة الخيانة، لتطيح بكل الفريق المحيط به، تنفيذا لأوامر تركية، بأن يعيد تميم هيكلة الدائرة المحيطة، تحت ستار الخوف من حدوث انقلاب فى الديوان الأميرى، لكن الرغبة التركية الأساسية يقف خلفها سبب آخر، وهو الانتقام من كل الرافضين للتواجد التركى فى الدوحة.
 
فبعد أيام من قرار تميم بإقالة عبدالله بن ناصر، لرفضه تزايد النفوذ التركى فى الإمارة، كشفت مصادر قطرية، أن وفدا تركيا زار الدوحة مؤخرا، والتقى تميم وسلمه قائمة بأسماء شخصيات ترغب أنقرة فى إزاحتهم عن المشهد فى الديوان الأميرى، من بينهم قيادات عسكرية، لافتة إلى أن قرار تميم الأخير بإحالة العقيد الركن عبدالهادى محمد الهاجرى، قائد كلية أحمد بن محمد العسكرية للتقاعد، يأتى تنفيذا للنصائح، أو بمعنى أدق الأوامر التركية لتميم الذى بات أكثر اقتناعا بأن تركيا هى الحامية له، لذلك استعان بقائد عسكرى تركى، ليتولى المسئولية خلفا للهاجرى.
 
وأشارت المصادر إلى أن هناك حالة من القلق تسيطر على الديوان الأميرى فى الدوحة، خوفا من القائمة التركية، خاصة مع تسليم تميم التام بالمبررات التركية، التى أقنعته بوجود مؤامرة داخل الديوان تحاك ضده من جانب شخصيات عسكرية وأخرى فى العائلة المالكة، وهو ما دفع تميم إلى الطلب من أنقرة زيادة التواجد العسكرى فى الدوحة، لافتة إلى توقيع أمير قطر اتفاقا مع أردوغان تقوم بموجبها تركيا بإرسال أفراد من شرطتها إلى قطر، ليقوموا بتأمين الديوان الأميرى.
 
وأكدت المصادر أن الاتفاق بين أردوغان وتميم، يأخذ من «تأمين مونديال 2022»، عنوانا، لكن مجريات الأحداث على الأرض تؤكد أن الاتفاق غير مرتبط بفعاليات كأس العالم، وأن إرسال قوات أمنية وشرطية تركية للدوحة لن ينتهى بانتهاء المونديال، لافتا أن الاتفاق مدته خمس سنوات وسيتم تجديده بناء على موافقة الطرفين، حيث وقّع البروتوكول، الذى يحمل عنوان «التعاون فى تنفيذ الأحداث الكبرى»، نائب وزير الداخلية التركى محترم إنس، واللواء إبراهيم خليل المهندى، رئيس اللجنة الأمنية القطرية فى اللجنة العليا للتسليم والتراث، وذلك يوم 31 أكتوبر 2019 فى أنقرة خلال زيارة رئيس الوزراء القطرى المقال عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثانى.
 
الخوف من خيانة وغدر تميم، دفع عدد من القيادات العسكرية للتفكير فى الانشقاق، وقالت المصادر إن هذه التحركات تزامنت مع قيام سلطات تنظيم الحمدين بتطبيق إجراءات حالة الطوارئ بشكل غير معلن، حيث اتخذت إجراءات أمنية واسعة النطاق فى مختلف أنحاء البلاد، بعد تزايد حالة السخط الشعبى وتصاعد الشقاق فى أوساط العائلة الحاكمة، وساهم تدفق المزيد من أفراد الحرس الثورى الإيرانى ورفع عدد القوات التركية الموجودة فى قطر فى تعزيز مشاعر التوتر والقلق بين المواطنين والمقيمين فى قطر.
 
يأتى ذلك فى وقت كشفت تقارير إعلامية عن فضيحة جديدة تنضم لسجل أمير قطر تميم بن حمد الإجرامى، وهى تزايد أعداد الكينيين الذين تم خداعهم بأموال ورشاوى قطرية، ووعدهم بوظائف بناء الملاعب فى الدوحة؛ استعدادا لمونديال 2022، حيث أدانت منظمات حقوق الإنسان تلك الممارسات، مؤكدة أن العمال المهاجرين بالدوحة يتعرضون لظروف غير إنسانية بما فى ذلك عدم كفاية الطعام والاعتداء والظروف المعيشية غير اللائقة، ولكنها تنجح فى جلب العمال الكينيين عبر دفع رشاوى ومبالغ مالية باهظة لوكلاء توظيف لإقناعهم بالسفر.
 
 وشجعت المنظمات الحقوقية، الحكومة الكينية على إنفاذ القوانين التى سنتها لحماية عامليها فى الخارج، والتى تبقى إلى حد كبير حبرا على الورق، وتوعية مواطنيها بعملية البحث عن وظائف فى الخارج قبل القفز فى أى فرصة عمل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق