طرود مفخخة تظهر في أوروبا.. داعش بعيد هذه المرة لكن فكره متهم!
الخميس، 13 فبراير 2020 08:38 م
غزت ظاهرة الطرود المفخخة أوروبا مرة أخرى مجددا، فبعد موجات إرهابية شهدتها دول أوروبية وقت ذروة تنظيم داعش، عادت تلك الأيام من جديد رغم انحسار التنظيم وتلاشيه عن الساحة، وتآكل ذئابه المنفردة.
لكن ذات المرة بعيدا عن داعش، فسكان محليون لجأوا لاستخدام ذات الأساليب في تفخيخ الطرود البريدية، وهو ما حدث في هولندا والنمسا، حينما حاول شاب يبلغ 28 عاما قتل زوجته السابقة بطرد مفخّخ، انفجر فى وجه الأخيرة وأصابها بجروح خطيرة، فى منزلها جنوب النمسا، حسب ما أعلنت الشرطة.
الضحية تبلغ من العمر 27 عاما، وهى أم لثلاثة أطفال، انتقلت إلى المستشفى بعد وقوع الحادثة، لتخضع لعمليات جراحية، حيث تعانى من حروق من الدرجة الثانية والثالثة في 40 % من جسمها، تقول تقارير: إنها خضعت لعمليتين لاستزراع جلد.
وأعلنت الشرطة المحلية النمساوية، اليوم الخميس، أنها أوقفت طليق الضحية وفردًا آخر، اعترفا بذنبهما فى انفجار الطرد المفخّخ الذى تم وضعه أمام مدخل منزل الشابة فى جوتارينج جنوبى البلاد.
الأمر ليس في النمسا وحدها، ففي هولندا كشفت الشرطة الهولندية، عن انفجار قنبلة كانت بداخل رسالة فى مكتب البريد بإحدى الشركات فى العاصمة الهولندية، أمستردام.
وقالت الشرطة، إن الانفجار لم يخلف أى إصابات. تقول متحدثة باسم أي.إن.جى بنك إن رسالة ملغومة انفجرت فى مكتب للبنك فى أمستردام، محدثة انفجارا صغيرا، أسفر عن إصابة شخص واحد، وأُرسلت عدة رسائل ملغومة فى البلاد هذا الأسبوع منها رسالة قرب أوترخت فى وقت سابق اليوم لكن الشرطة أبطلت مفعولها، فيما قالت الشرطة إن سيارة إسعاف أرسلت لمبنى البنك كإجراء وقائى بعد أن استنشق شخص الدخان.
الأمر ليس بجديد، تقول تقارير صحفية إن الشرطة الهولندية أعلنت أن الطرد الذى انفجر بمركز للبريد فى العاصمة أمستردام، أمس الأربعاء، أرسل من قبل مبتز طلب أموالاً بعملة البيتكوين وأوضحت الشرطة - فى بيان، نقلت عنه شبكة "إيه بى سي" الأمريكية - أنها تأخذ فى الاعتبار إمكانية ارتباط الطرد بسلسلة من الطرود المتفجرة ورسائل التهديد التى أرسلت إلى عدد من الشركات الشهر الماضي.
وبحسب التقارير: لم ينفجر أى من هذه الطرود، حيث كان طرد آخر انفجر داخل مكتب تابع لإحدى الشركات فى أمستردام، وأوضحت الشرطة أنه لم يتم ضبط أى مشتبهين على خلفية الحادثين اللذين لم يتسببا فى حدوث إصابات ولم يثبت وجود صلة بينهما، فيما انفجرت خطابات يُشتبه فى أنها مملوءة بمواد متفجرة، اليوم الأربعاء، فى شركتين بهولندا، وقالت الشرطة عبر تويتر إن الواقعتين لم تسفرا عن إصابات.
في الوقت ذاته، أعلنت المتحدثة باسم شركة البريد الوطنية البلجيكية Bpost ، باربرا فان سبيبروك أن الشركة البلجيكية اتخذت العديد من التدابير الأمنية – دون الإدلاء عن المزيد من التفاصيل – كرد فعل على حوادث "الطرد المفخخ" أو الرسالة الملغمة فى هولندا.
وذكرت تقارير صحفية أجنبية، أنه حسب تقارير الشرطة عثر على الرسالة الأخيرة، والتى كانت تحتوى على مادة متفجرة يمكن أن تسبب أضرارا جسدية شديدة، يوم الجمعة الماضى فى أمستردام، ومع ذلك، لم تنفجر أى من الرسائل السابقة حتى الآن، ولم يتم القبض على أى مشتبه به، حيث أوضحت المتحدثة بإسم Bpost قائلةً: "سلامة زملائنا مهمة لنا "، مضيفة أن شركة Bpost تتعامل مع أكثر من 7 ملايين رسالة ونحو 300 ألف طرد يوميًا، وتمر هذه الرسائل والطرود عبر مراكز فرز آلية للغاية، ولكننا قمنا بتحسين آلية عملنا بأكملها وتبسيطها قدر الإمكان ، مؤكدة أن الفحص الفردى لكل رسالة أو طرد أمر مستحيل وغير قانونى فى بلجيكا بسبب الطبيعة الخاصة للبريد، وقالت، “لا يمكن فتح خطاب أو طرد إلا بالتعاون مع الشرطة أو الجمارك ، التى تقوم بانتظام بإجراء عمليات تفتيش فى مراكز الفرز.