تحركات أممية تهدد نجاح «مسار جنيف» حول ليبيا.. مجلس النواب وضع شروطا تغافلتها بعثة الدعم
الأربعاء، 12 فبراير 2020 12:37 م
تحديات جديدة تهدد حل الأزمة الليبية وتعطيل مسار التفاوض بين الأطراف المتنازعة هناك، حيث تواجه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقبات أمام عقد المسار السياسى في مدينة جنيف السويسرية، بسبب تحركاتها غير المحسوبة.
ويعزز ذلك الفشل إشعال فتيل الأزمة الليبية سياسيَا ويزيد من فرص الصراع العسكرى، ما يزيد من تعقيد الأزمة المستمرة من منذ 9 سنوات، يقول نواب ليبيون إن بعثة الأمم المتحدة للدعم تواصل اتصالاتها بأعضاء البرلمان، لدعوتهم لملء استمارة المشاركة فى محادثات جنيف حول الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا منذ سنوات، وهو ما أغضب عدد من نواب الشرق والجنوب الليبي بسبب تجاهل البعثة للشروط التي وضعها البرلمان للمشاركة فى أي حوار سياسى.
مسار جنيف، هو أحد ثلاثة مسارات طرحتها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عقب مؤتمر برلين الشهر الماضى، يستند إلى تفعيل الحل السياسى بتشكيل ما يعرف بلجنة الـ"40" والتى تضم 13 نائبا عن مجلس النواب، ومثلهم عن المجلس الأعلى للدولة، و14 شخصية ليبية مستقلة تمثل القبائل ومنظمات المجتمع المدنى، وذلك بهدف وضع رؤية وآلية واضحة للحل السياسى للأزمة الليبية المستمرة منذ تشكيل المجلس الرئاسي الليبى.
تقول تقارير صحفية إن هناك اتجاه في مجلس النواب الليبي لمقاطعة الحوار السياسي في جنيف بشكل كامل، بسبب تحركات البعثة الأممية لدى ليبيا التي تعقد المشهد، بسبب تغافل الشروط التي وضعها مجلس النواب، هي: اختيار ممثلى مجلس النواب الليبى من المجلس وداخل قبة البرلمان، والشرط الثانى يقضى بإحالة قائمة الـ14 إلى مجلس النواب، ويحدد الشرط الثالث مهمة لجان الحوار بشكل واضح والمدة الزمنية لها وآليات عملها، وشدد الشرط الرابع على عدم إقرار واعتماد أى حكومة ليبية إلا بعد المصادقة عليها من المجلس، وأخيرًا الخامس يتعلق بعدم مساواة عدد الممثلين لمجلس النواب بعدد ممثلى مجلس الدولة الاستشاري.
في الوقت ذاته، دعا عضو مجلس النواب الليبى على السعيدي هيئة الرئاسة بمجلس النواب إلى عقد مؤتمر صحفى وإيضاح تحركات البعثة الأممية التي وصفها بالمشبوهة، داعيًا إلى تعليق المشاركة فى حوار جنيف السياسى دون استحياء، وإرسال رسالة إلى المجتمع الدولى بتجاوزات البعثة الأممية فى ليبيا.
وفى سياق متصل، أعلن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية رفضه القاطع مشاركة رئيس اتحاد يهود ليبيا رفائيل لوزون فى أى لقاءات تتعلق بالشأن الليبى، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية هي أداة تمثيل إرادة أبناء الشعب الليبى فى محاربة تنظيمات مصنفة دوليا ومحليا إرهابية، وتمسك بعدم الحديث عن مسار سياسى قبل نزع المليشيات أسلحتها ودحر الإرهاب وطرد الغزاة.
وأكد المجلس أن الحل لا بد أن يكون ليبيا وعلى أراض ليبية وبإرادة ليبية من خلال اجتماع تأسيسى يحضره كل الليبيين دون إقصاء أو تهميش أو ترهيب للوصول إلى المراحل التمهيدية التى تفضي إلى مرحلة دائمة مستقرة.