لصالح أردوغان.. الوثائق تفضح سرقة إخوان ليبيا لثروات الشعب
الأحد، 09 فبراير 2020 06:00 م
انتقلت الانقسامات والفضائح الداخلية لجماعة الإخوان فى مصر، إلى فرع الجماعة فى ليبيا، وهذه المرة متعلقة باتهامات بإهدار الثروات الليبية لصالح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لتكشف وثائق نشرتها مواقع تركية معارضة، حجم الفساد الذى تورطت فيه قيادات إخوان ليبيا، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الخلافات والانشقاقات داخل جماعة الإخوان التي تقود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، كشفت عن فضائح استنزاف أموال ليبيا وثرواتها، وكان أخرها اتهام رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق عبد الرحمن السويحلي، قيادات حزب العدالة والبناء وهم فرع تنظيم الإخوان في ليبيا، بإرهاق خزينة الدولة لصالح إسطنبول.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن عبد الرحمن السويحلي رد على الاتهامات التي وجهها له رئيس ديوان المحاسبة وعضو تنظيم الإخوان خالد شكشك، بالفساد وإهدار أموال عامّة بغير حقّ على سفرياته الخاصّة وإقامة عدد من أفراد أسرته في فندق بتونس، بمبلغ يقرب نص مليون دينار على نفقة المجلس الرئاسي.
ولفت موقع تركيا الآن، إلى أن خالد شكشك نشر عدد من الوثائق قال إنها تدعم اتهاماته بحق السويحلي، وأرفقها ببيان رسمي قال فيه : تمت مراجعة حسابات المجلس الرئاسي من قبل الإدارة المختصة بالديوان عن العام 2017، وأظهرت نتائج الفحص وجود فواتير وأذونات صرف لصالح شركات سياحية تتعلق بنفقات إقامة السويحلي وعدد من أفراد أسرته أقاموا معه بنفس الجناح في بعض الفواتير ومنفردين بفواتير أخرى إبان توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة تم صرفها من قبل الإدارة المالية بديوان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مما يعد مخالفة وفقا للتشريعات النافذة حيث وردت الواقعة بتقرير الديوان المنشور عن العام 2017 بالصفات وليس بالأسماء.
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن عبد الرحمن السويحلي وهو أحد حلفاء الإخوان خلال السنوات الماضية، لم ينتظر إلا ساعات لتفنيد تلك الاتهامات، معتبرا أنها مثال فاضح لاستغلال حزب العدالة والبناء لرئيس ديوان المحاسبة المنتمي لهم خالد شكشك، في تشويه وتصفية خصومهم السياسيين، مضيفا أن شكشك وبالتواطؤ مع عضو الحزب خالد المشري، قد تورط في 30 مايو 2018 في تلفيق وفبركة تهمة إقامته في تونس لمدة معينة برفقة عائلته على حساب المجلس الرئاسي.
وأوضح موقع تركيا الآن ،أن رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق نشر وثائق تثبت أنه لم يكن المعني بالاتهام بإهدار المال على السفر، وأنّ المتهم شخص آخر يحمل نفس اللقب ويدعى عبد الله السويحلي أيضًا ويعمل مهندسًا ببلدية طرابلس، تمّ إرساله للعلاج في الخارج على حساب المجلس الرئاسي نظرًا لإصابته بمرض عضال، مضيفا بأن كل الأسماء المذكورة ليست من أفراد عائلته.