مطار «صبيحة» مقر كارثة انشطار الطائرة التركية.. بوابة بيع الجنسية للإرهابين الهاربين من مصر
الأربعاء، 05 فبراير 2020 11:31 م
شهدت تركيا اليوم كارثة أثارت ضجة في الأوساط العالمية بخروج طائرة تنقل مدنين عن المدرج المخصص لها أثناء الهبوط في مطار صبيحة بمدينة إسطنبول التركية، وانشطارها إلى نصفين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 157 آخرين.
ولكن بالتدقق في اسم المطار فأنه يعيد لنا بالذاكرة قضية قد فتحتها صوت الأمة العام الماضي،عندما كشفت مصادر مطلعة عن ما يمثله مطار صبيحة من أهمية كبيرة لأعضاء جماعة الإخوان والهارببين من مصر الذين لديهم سجل حافل من الجرائم وصدر ضدهم أحكام جنائية.
وكان وزير النقل التركي، جاهد توران، قال في تصريحات أولية بعيد الحادث إنه لم يسجل وقوع قتلى أو إصابات بين الركاب، موضحا أن الطائرة كانت تقل 177 راكبا إضافة إلى ستة هم أفراد الطاقم.
وانشطر هيكل الطائرة التابعة لشركة "بيغاسوس" الخاصة إلى قسمين واشتعلت فيه النيران بعد خروج الطائرة عن المدرج في مطار صبيحة كوغشن الدولي على الضفة الاسيوية لاسطنبول، كما أظهرت مشاهد بثتها شبكة "سي إن إن تورك".
وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى عدد غير محدد من الجرحى، فيما نفى وزير النقل شهيد ترهان سقوط اي قتيل وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي.
ويعد مطار «صبيحة كوكجن» هو البوابة الخفية التي يستخدمها الهاربين من مصر إلى تركيا وبالتحديد إلى إسطنبول، سواء كان القادمين قد نسقوا مع جماعة الإخوان، أو وقعوا ضحية لنصابين يدعون قدرتهم على إدخالهم إلى الأراضي التركية، خاصة وأنه مطار في مكان نائي ولا يتم التدقيق في سبب الحصول على الفيزا الإلكترونية.
وكانت صوت الأمة كشفت أن ما يقرب من 200 عضو بجماعة الإخوان حصلوا على الجنسية التركية ودخلوا عبر مطار صبيحة بمعرفة الأمن التركي، المجموعة الأولى كانت أكثر من 60 عضوًا، والمجموعة الثانية بعدها بأسابيع معدودة أكثر من 130 عضوًا.
ووفر الأمن التركي الملاذ الأمن للحصول على الجنسية التركية لهؤلاء الهاربين، وسرعان ما تحول الأمر إلى سبوبة تدر عائد مالي ضخم من المتواصلين مع الأمن التركي، بعد أن كان التواصل في هذا الصدد يقتصر على بعض أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المفوضين لتسهيل الهروب من مصر إلى تركيا، بعد أن كلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستشاره ياسين أقطاي بتولي مهمة تسهيل الحصول على الجنسية للإخوان وحلفائهم.
وهناك 3 فرق من الهاربين إلى تركيا يتاجرون في تسهيل دخول الهاربين من مصر إلى تركيا عبر مطار صبيحة والحصول على الفيزا والإقامة والجنسية للراغبين في ذلك، ويتحصلون من هذه التجارة على مبالغ مالية طائلة، مستغلون في ذلك خطوط التواصل بينهم وبين القيادات الأمنية التركية، وبالتحديد المسؤولين عن إدارة ملف مصر وجماعة الإخوان.
وهذه القضية كشفت أن المخابرات التركية تعتبر شريكة فى تسهيل دخول الهاربين من مصر إلى تركيا لتحقيق مكاسب مادية لعدد من قياداتها، وأيضاً لقيادات فى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذى يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.