اعتذرت عن تسليمها معارضين لأردوغان.. مولدوفا الجمهورية «المنسية»
الجمعة، 07 فبراير 2020 06:00 ص
فى خطوة مفاجئة طالبت النيابة العامة في مولدوفا بالسجن 6 سنوات لرئيس المخابرات المودوفى لمسئوليته عن اختطاف سبعة مدرسين أتراك كانوا يعملون في مدارس "أوريزونت Orizont" التي تديرها حركة الخدمة التى أسسها فتح الله كولن -"بعبع أردوغان"- ، كما اعتذر النائب العام من المدرسين المختطفين وأسرهم أمام عدسات الكاميرات فما هى جمهورية مولدفيا وأين تقع وماذا عن نظام الحكم بها؟
تقع جمهورية مولدوفا، شرق أوروبا بين أوكرانيا ورومانيا ويحكم شريط ترانسنيستريا الواقع شرق نهر دنيستر روس ويطالبون بالانضمام إلى روسيا. كما إنها عضو في منظمة جوام للتطوير الديمقراطي والاقتصادي منذ عام 1991 بعد تفكك الاتحاد السوفياتي و يبلغ عدد سكان مولدفيا حوالي 5 ملايين نسمة.
وتعد مولدوفا من الناحية الاقتصاديّة من أفقر دول أروبا ولكن وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت الدولة بالانتعاش التدريجي وخفّت نسبة البطالة، وزادت العمالة والتصنيع بها بعد أن كانت تعانى ظّروفا سيئة فى ظل تبعيتها للاتحاد السوفيتي.
وكان رئيس مولدوفا إيجور دودون، قد قال إن بلاده ترى في تركيا شريكًا استراتيجيًا مهمًا في العديد من المجالات وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده دودون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعد ترأسهما الاجتماع الرفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين الذي تضمن مراسم توقيع على اتفاقات تعاون ثنائي.
وتابع دودون أن العلاقات الرسمية بين البلدين شهدت مؤخرًا تطورًا ملحوظًا، تتوج بهذه الزيارة إلى تركيا والتي ضمت وفدًا رفيع المستوى شمل رئيس الوزراء ووزراء مولدوفيين.
وشدد دودون على أن تركيا هي شريك استراتيجي في العديد من المجالات، وأن عدد الاتفاقات الموقعة بين البلدين بلغ 72 اتفاقية حتى الآن.
يذكر أن التحقيقات التي بدأتها نيابة مولدوفا في أغسطس الماضي بشأن المدرسين الأتراك الذين تم اختطافهم في سبتمبر 2018. وخلال مذكرة الادعاء طالبت النيابة العامة بحبس رئيس المخابرات آنذاك، فيصل بوتناري، ست سنوات وفق صحيفة زمان التركية المعارضة
وخلال مؤتمر صحفي كشف النائب العام المولدوفي، ألكساندر ستويانوجلو، آخر تطورات التحقيقات، وفي مستهل كلمته أرسل ستويانوجلو رسالة إلى المدرسين الأتراك وأسرهم قائلا: "أعتذر عن عجز مولدوفا عن حماية حقوقكم الأساسية، وأتمنى أن تكون هذه الواقعة درسا لنا جميعا".
وقالت "زمان التركية" أن محكمة كيشيناو ستقوم بالنظر في ملف القضية خلال 15 يوما وستقرر ما إن كانت ستقبله أو ستعيده.
وتطالب النيابة العامة بعدم تعيين بوتناري المتهم بإساءة استخدام منصبه في بعض المناصب الحكومية على مدار 10 سنوات بجانب حبسه لمدة 6 سنوات، كما تطالب النيابة العامة بتحصيل العقوبة المالية، التي فرضتها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، على مولدوفا عقب هذه الواقعة من رئيس المخابرات السابق.
وتوضح الأنباء المتداولة في الصحافة المولدوفية أن مذكرة الادعاء تضمنت اعتراف رئيس المخابرات السابق بجرمه وحديثه عن أن الموظفين الآخرين تحت قيادته لم يكونوا على علم بالعملية غير القانونية.
وعلى خلفية اعترافات فيصل بوتناري هذه تقرر عدم ملاحقة الموظفين الآخرين في جهاز المخابرات ومكتب الهجرة.